"كورونا" يهدد صناعة الأزهار

2020.11.26 - 08:46
Facebook Share
طباعة

 خلال فترة الإغلاق، توقف الناس عن شراء ​الأزهار​، لكن وبسبب تضافر عوامل أخرى، كان ذلك أشبه بموج يمتد على طول سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على مصادر رزق ملايين البشر. وتمثل الأزهار صناعة عالمية تقدر قيمتها بنحو 15 مليار يورو (18 مليار دولار)، توفر الدخل لملايين الأشخاص الذين يزرعونها وينقلونها ويبيعونها.

ومع انتشار وباء "​كورونا​" ودخول العالم في حالة إغلاق في آذار 2020، أغلق بائعو الزهور أبوابهم، في حين أعطى المتسوقون أولوية الشراء للمواد الغذائية، مفضلين الأرز على الورود و​الفاصوليا​ على أزهار البيغونيا.


نتيجة لذلك، أصيبت سوق الزهور المقطوفة في ​دول الاتحاد الأوروبي​ بخسارة مقدارها مليار يورو (1.2 مليار دولار) خلال الأسابيع الستة الأولى من الإغلاق، وفقا للرابطة الدولية لتجارة الأزهار (فلورز).


وتقول الأمينة العامة لرابطة "فلورز"، سيلفي مامياس: "الربيع والصيف هما الموسمان الرئيسيان للمناسبات وحفلات الزفاف، لذلك، بالنسبة إلى بائعي الزهور والمزارعين المتخصصين في هذا المجال، كان الأمر بمثابة كارثة كبيرة". وتضيف أن "اللحظة الأشد أيلاما كانت يوم الجمعة في 13 آذار عندما انهارت المزادات الهولندية".


وفي دار مزادات "رويال فلورا هولاند" بالقرب من أمستردام، التي تستورد وتصدر عادة 40% من الأزهار المقطوفة في العالم، كان الطلب معدوماً تماماً. وفي ​المملكة المتحدة​، حيث يشتري معظم الناس الأزهار عادة من محلات السوبرماركت بدلاً من بائعي الزهور، لم تكن المبيعات معدومة تماماً، لكن تغير الأمر لاحقا، عندما أصبح صف ​الشاحنات​ العالقة على الحدود عبر دول ​أوروبا​ منظراً مألوفاً، وتوقفت العديد من رحلات الطيران التي كانت تنقل الزهور من مزارعها في ​أفريقيا​ و​أميركا​ الجنوبية إلى أوروبا.


وتقول مامياس: "فقدت تلك الدول، في ​إفريقيا​ وأميركا اللاتينية، اتصالها مع دول السوق، وكانت الضربة الأكبر من نصيب زارعي الأزهار في أفريقيا على وجه الخصوص". وتعد ​كينيا​ هي المصدر الذي يوفر ثلث مجموع الورود التي تباع في دول الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد العاملين في مزارع الأزهار في كينيا نحو 100 ألف شخص.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4