السوريون عاجزون عن مجارة أسعار المنازل وإيجاراتها: من المستهدف بالمعارض التخصصية للبناء؟

إعداد - حسام مدني

2020.11.26 - 01:30
Facebook Share
طباعة

 
بمشاركة 70 شركة وجهة عارضة افتتحت فعاليات معرض البناء السوري "تكنو بيلد" حلب التخصصي الأول للبناء والتشييد والبنى التحتية والتبريد والتكييف والتهوية والتدفئة وأشغال المياه والكهرباء والطاقة، في فندق الشيراتون.
وأوضح موفق طيارة مدير مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات، أهمية إقامة المعرض في مدينة حلب باعتبارها عاصمة سورية الاقتصادية للمساهمة في إعادة إعمارها وتلبية حاجات ومتطلبات الشركات الإنشائية والمعنية بإعادة بناء البنى التحتية من خلال ما تعرضه أكثر من 70 شركة في مختلف مجالات البناء والعزل والتدفئة والإنارة باستخدام الطاقة البديلة.
يأتي ذلك وسط ارتفاع جنوني في أسعار العقارات بمختلف المحافظات السورية، ولاسيما في دمشق وريفها، إذ تتراوح أجرة غرفة في منطقة المزة 86 ما بين 50 إلى 80 ألف ليرة سورية.
فيما تشهد ضاحية الأسد بحرستا تفلتاً في الأسعار وقيمة الإيجارات، إذ بلغ إيجار منزل كسوة إسكان قديمة على سبيل المثال الـ 100 ألف ليرة سورية، فيما تصل إيجارات بعض المنازل الأخرى إلى 150 ألف ليرة سورية.
وكالة أنباء آسيا جالت في بعض المناطق وسألت المكاتب العقارية عن أسعار المنازل فيها، وقد تم اختيار مناطق مختلفة بدءاً من المناطق الفخمة مروراً بالمناطق المتوسطة وصولاً للأحياء الفقيرة.
يقول صاحب أحد المكاتب في منطقة المالكي بأن شقة مساحتها 260 م كسوة قديمة وفي الطابق السابع مطلوب فيها سعر مليار ومئتي مليون ل.س، ولاستئجار ذات الشقة مطلوب 18 مليون ل.س سنوياً.
أما في منطقة المهاجرين، وتحديداً في الجادة الرابعة فقد وصل سعر الشقة بمساحة 60م إلى 95 مليون ل.س، بينما يقول أبو محمد وهو صاحب مكتب عقاري في منطقة العباسيين أن الأسعار مرتفعة جداً هناك ولا تقل عن المئتي مليون في أسوأ الأحوال، وأضاف لدي منزل معروض خلف الملعب بمساحة 120م مطلوب فيه 265 مليون ل.س.
و في ضاحية الأسد بحرستا، بلغ سعر شقة مساحة 65 م كسوة مؤسسة الإسكان سعر 70 مليون ل.س ، فيما ترتفع الأسعار تبعاً للمساحة والموقع وحسب الجزيرة، وعند سؤالنا عن الفرق بين الجزر أجاب أبو عماد وهو صاحب مكتب عقاري قائلاً: الجزر فيها ما هو مخدم أكثر من غيره، وبعضها قريب على السوق ومراكز الخدمات وبعضها ما هو بعيد، لكنه أردف بأن الأسعار تكون متقاربة، خاتماً بالقول: منزل في الجزيرة ب4 بكسوة قديمة جداً معروض بمبلغ 120 مليون ل.س.
بينما بلغ سعر شقة في منطقة كفربطنا بمساحة 115 م وغير مكتملة الكسوة 35 مليون ليرة وهي أقل المناطق مقارنةً بسابقاتها.
تلك الأسعار، بالتزامن مع قيام معارض لمواد البناء ، أثارت فضول بعض السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل هؤلاء عن الجدوى من تلك المعارض إن لم يكن المواطن قادراً على الاستفادة منها؟ لا سيما مع عدم وجود سياسة الإقراض أو التقسيط لشراء عقار.
من جهته، قال المهندس علاء، وهو صاحب مكتب هندسي بدمشق: العمل شبه متوقف، لم يعد إلا القلة يجرؤون على الدخول في مشاريع بناء بسبب التكلفة المرتفعة جداً، ناهيك عن قلة الطلب للشراء وزيادته للإيجارات، وهذا ما أدى لرفع أسعار الإيجارات، كما ساهمت العقوبات وتدهور الليرة ورفع سعر الإسمنت إلى زيادة أسعار العقارات بالنسبة للشراء.
وختم المهندس بالقول: لا يوجد حل لمعضلة السكن بالنسبة للمواطنين إلا عبر حلين، إما أن تتبع الدولة بمساعدة أصدقائها سياسة الإقراض الطويل المدى لكل مواطن، حيث يتم إعطائه منزل بضمانة أجره ويكون هذا القرض طويلاً، أو أن تبدأ شركات تابعة لدولة حليفة أو صديقة لبلادنا بمشاريع سكنية وبتسهيلات للناس، ورغم أن ذلك صعب وليس سهلاً بسبب العقوبات و لأسباب سياسية، إلا أنه لا بديل عن هذه المقترحات لحل تلك المشكلة المتفاقمة والتي تنذر بالمزيد من ارتفاع الأسعار، وفق رأيه.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6