ارتفاع وتيرة القصف السوري- الروسي..استعدادات على الأرض وتعزيزات تركية : ماذا يُحضّر لإدلب؟

إعداد - حسام مدني

2020.11.21 - 04:57
Facebook Share
طباعة

 تشهد إدلب تطورات دراماتيكية بالجملة، إذ تشير المعلومات إلى بدء معارك بين الجماعات الراديكالية هناك من جهة، وبين الجيش السوري من جهة أخرى، يتزامن ذلك مع أنباء تفيد بوقوع مجازر إبادة جماعية داخل إدلب تُتهم هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" بتنفيذها بحق عدد من الموقوفين من أهالي ادلب، ومن بينهم الصحفية المعارضة نور الشالو التي قد تواجه عقوبة الاعدام هي الأخرى بتهمة اقتراف جرائم أخلاقية وجنائية وفق اتهامات الهيئة لها، إضافة لمحاولة اغتيال الشيخ محمود غنام أبو موسى، المعارض للنصرة، من قبل مجهولين ألقوا عليه قنبلة في سلقين.

من جهتها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التقارير عن انتهاكات جسيمة مرتكبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات التكفيرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

بينما تقول مصادر مقربة من المعارضة أن الهجمات الروسية والسورية ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية على نقاط ومناطق نفوذ الجماعات المسلحة المعارضة جنوب الطريق الدولي “M4” في إدلب، لا سيما منطقة جبل الزاوية، سواء عَبْر الطائرات الحربية والمسيرة، أو القذائف المدفعية والصاروخية، تزامناً مع محاولة القوات السورية التقدم نحو نقاط الجماعات المسلحة على محور خربة الناقوس في سهل الغاب غرب حماة، مضيفة: بأن قوات الجيش السوري تقصف بالمدفعية الثقيلة قريتي الفطيرة وفليفل في جبل الزاوية جنوب إدلب.

من جانبه، ذكر المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام أبو خالد الشامي أن روسيا والجيش السوري يقصفان المنطقة يومياً، بهدف إجبار المسلحين على الاستسلام.

فيما رأى العميد المنشق أحمد الرحال أن الروس يعملون الآن بشكل تدريجي للسيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن هدفهم الحالي هو الاستيلاء على مدينة أريحا الإستراتيجية، فضلاً عن جبل الزاوية و جبل الأربعين و جبل شحشبو.

يأتي ذلك بعد ورود معلومات مؤكدة بأن فصائل المعارضة في إدلب تستعد لشن هجوم وشيك على الجيش السوري وذلك بعد انسحاب تركيا من بعض نقاط المراقبة.

وفي سياق متصل، قال مصدر خاص من داخل إدلب لوكالة آسيا بأن رتلاً عسكرياً ضخماً للجيش التركي دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق إدلب، وذلك بعد جولة استطلاعية نفذها الأتراك قبل يومين في المنطقة، ولا سيما في جبل الزاوية، إضافةً لزيارته بلدة كنصفرة

وأوضح المصدر أنه وبعد التعزيزات العسكرية الكبيرة التي دفعت بها القوات التركية إلى جبل الزاوية، وإنشائها قواعد عسـكرية، بات للأتراك في كل بلدة في الجبل نقطة عسـكرية أو نقطتان.

يأتي ذلك بعد انسحاب الأتراك من نقطة مورك وشير مغار في ريف حماة، ومعر حطاط جنوب إدلب، كما بدأت قبل أيام بإخلاء نقطة قبتان الجبل غربي حلب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9