ثلاثة إنزالات أمريكية بدير الزور.. ومصادر كردية لـ "آسيا": الأمريكيون يقومون بعمل روتيني في قواعدهم

نضال الفارس - وكالة أنباء آسيا

2020.11.20 - 08:16
Facebook Share
طباعة

 نفذت القوات الأمريكية ثلاث عمليات إنزال جوي في قريتي "معيزيلة - العزبة"، الواقعتين بريف دير الزور الشمالي مساء اليوم، الجمعة، وقالت مصادر أهلية لـ "وكالة أنباء آسيأ"، إن القوة المنفذة للإنزالات الثلاث كانت مدعومة بقوة برّية من المصفحات التي ترفع العلم اﻷمريكي، وأخرى ترفع رايات "قوات سورية الديمقراطية"، وقد اعتقلت عدداً من سكان القريتين قبل أن تعاود الإقلاع باتجاه حقل العمر النفطي، الواقع بريف دير الزور الشرقي.

تبديل روتيني

يؤكد مصدر مقرب من "قوات سورية الديمقراطية"، أن المعلومات المتداولة عن قيام القوات الأمريكية بتخفيض تعدادها في الداخل السوري عارية عن الصحة، مشيرةً إلى أن ما يتم حالياً من تبديل بين القوات هو مسألة اعتيادية بالنسبة للقوات الأمريكية وتتم بشكل دوري.

المصدر لفت إلى أنه في الوقت الذي تحركت فيه اليوم قافلة من الشاحنات المحملة بعربات عسكرية أمريكية من قاعدة "هيمو"، الواقعة إلى الغرب من مدينة القامشلي نحو الأراضي العراقية، من خلال معبر برّي بالقرب من بلدة اليعربية يعرف إعلامياً بـ "معبر الوليد"، كانت قافلة مماثلة قد دخلت إلى الأراضي السورية وتحركت باتجاه القاعدة الأمريكية الموجودة في مدينة الشدادي، الواقعة بريف الحسكة الجنوبي، فيما تحركت عصر اليوم قافلة من قاعدة الشدادي، دخلت قافلة ثالثة نحو الحقول النفطية الواقعة بريف دير الزور، وهي قافلة مؤلفة من ٢٥ شاحنة محملة بمواد لوجستية كانت قد دخلت الأراضي السورية يوم أمس ومن المعبر نفسه.

المصدر سخر من الأنباء التي روجت عن قيام مروحيتين أمريكيتين بنقل جنود من مهبط المروحيات في منتجع "لايف ستون"، غرب مدينة الحسكة، مشيرةً إلى أن القوات الأمريكية تمنع الدخول إلى نقاطها لأي شخص من الجنسية السورية بما في ذلك قادة "قوات سورية الديمقراطية"، وتحصر القوات الأمريكية لقاءاتها بالشخصيات السورية من "قسد" أو "وجهاء العشائر"، بقاعدتي "هيمو"، و "حقل العمر النفطي".

المصدر لفت إلى أن قاعدة "هيمو"، تحتوي على مقر إقامة دائمة لـ "ممثل الولايات المتحدة في التحالف الدولي"، السفير "وليام روباك"، إضافةً إلى فريق يمثل "الخارجية الأمريكية"، فيما تعتبر "قاعدة العمر"، القاعدة الأكثر حيوية في حسابات السيطرة على الحقول النفطية الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات بريف دير الزور.

وتواصل القوات الأمريكية تسيير الدوريات العسكرية بشكل شبه يومي في محيط بلدتي "رميلان - السويدية"، بريف الحسكة الشمالي، كما كانت القوات الأمريكية وبالتعاون مع "قسد" قد فرضت طوقاً أمنياً خلال الأسبوع الماضي حول قرية "الصبحة"، بريف دير الزور الشرقي، ونفذت عدة عمليات مداهمة واعتقال لشخصيات يعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش" التي تنشط في المنطقة.

هجمات مستمرة ضد "قسد"

بالقرب من مفرق "محمية القرين"، الواقعة إلى الغرب من مدينة الطبقة، شنت مجموعة مجهولة الهوية هجوماً بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة مستهدفةً سيارة تابعة لـ "قسد"، ما أدى لمقتل ثلاثة من عناصرها، فيما شهدت "طريق المنخر"، الواقع إلى الشرق من مدينة الرقة تفجير عبوة ناسفة أفضى لمقتل اثنين من عناصر "قسد"، وفيما تسجل الهجمات المنفذة في مناطق محافظة الرقة ضد ما يسمى بـ "مجموعات مجهولة الهوية"، فإن مصادر أهلية في ريف دير الزور تؤكد أن خلايا تنظيم "داعش" باتت تخرج بشكل يومي خلال فترات الليل لتنصب حواجز لها على الطرقات بحثاً عمن تسميهم بـ "المرتدين"، في إشارة من التنظيم لـ "عناصر قسد"، والمتعاملين معها من أعضاء الهيئات المدنية النشطة في المناطق التي باتت تعرف باسم "شرق الفرات".

وبحسب سكان محليين في مناطق "البصيرة - الشحيل - الحوايج"، فإن هذه المجموعات تختطف وتقتل عدداً من المدنيين بحجة أنهم من "عملاء قسد"، كما إنها تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتنفيذ الهجمات الخاطفة على مقرات "قسد" في كامل المنطقة، وبالمقارنة مع مناطق ريف دير الزور الغربي الواقعة على الضفة الشرقية من النهر أيضاً، تبدو أن مجموعات التنظيم تستفيد من البادية الممتدة بين ريف الحسكة الجنوبي، وريف دير الزور الشرقي، ومن مناطق الشريط الحدودي مع العراق لتقوم بالاختباء، وعلى الرغم من حملات "قسد"، المتكررة لتمشيط المنطقة، إلا أن مجموعات "داعش"، مازالت تنشط بكثافة في المنطقة.

بحسب إحصائية غير رسمية فإن عدد الهجمات المنفذة ضد "قسد" في هذه المنطقة بلغ ٢٥ عملية موزعة بين الهجمات الخاطفة وتفجير العبوات الناسفة، والتي أفضت إلى مقتل وإصابة عدد مجهول من عناصر "قسد"، التي تتكتم على حجم الخسائر البشرية في مثل هذه الهجمات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4