سوريون يسخرون : عاصمتنا الأرخص ولكن.. "الجمل بليرة ومافي ليرة"!

إعداد - رانيا مسوتي

2020.11.20 - 04:29
Facebook Share
طباعة

 انشغل السوريون بتصنيف عاصمتهم كإحدى أرخص عواصم الدنيا في المعيشة، وفقاً لموقع "ذا إيكونومست" الذي أعد تقريراً حول أرخص مدن العالم في العام 2020، وذلك حسب أسعار الخبز، البيرة، البدلات الرسمية والحلاقات النسائية، حيث احتلت دمشق المرتبة الأولى.

التقرير ووفق أرقامه قال إن سعر الكيلو غرام من الخبز  لم يتجاوز 0.61 دولار أمريكي.

ومن الجدير بالذكر أن ثلاث مدن عربية لا تزال ضمن الأسوأ عالمياً للحياة، بحسب وحدة "إيكونوميست إنتليجينس".

دمشق وطرابلس والجزائر لا تزال في قائمة أقل 10 مدن مناسبة للعيش، ولا تزال العاصمة السورية دمشق تعتبر أسوأ مدينة للعيش للعام الثاني في المؤشر، إذ تقبع في ذيل القائمة بالمرتبة 140.

و كانت دمشق قد حصلت على لقب أرخص مدينة في العالم لعام ٢٠١٨ أيضا بحسب مركز الأبحاث الاقتصادي البريطاني التابع لـ “The Economist group” لجهة أسعار الطعام والوقود والسكن.

فيما أكد  عدد من الخبراء أن ذلك التقرير منطقي من حيث المؤشرات العالمية فقط وليس بالنسبة لدخل الفرد السوري الذي ينخفض مستوى دخله لحدود أقل من مستوى الأسعار العامة في سورية.

وأضاف هؤلاء: لقد ساهم انخفاض قيمة الليرة السورية بانخفاض السعر النسبي للخدمات والبضائع المقدمة في سورية بالنسبة للسائح أو لأي شخص يحصل على دخله بالعملة الأجنية.

صفحة السويداء لايف قالت تعليقاً على الموضوع : دمشق أرخص مدينة للعيش في العالم، تليها العاصمة الفنزويلية كراكاس، هكذا دونت وكالة سبوتينك الروسية، ولكن مالم تذكره أن متوسط دخل الفرد في دمشق هو 40 دولار بالشهر يعني دولار و بعض السنتات يومياً، أما كراكاس فمتوسط دحل الفرد فيها حوالي 18 دولار شهرياً، بالتالي لايقاس رخص المعيشة  برخص الأسعار ، إنما بمقارنة السعر مع الدخل، ففي سورية تحتاج العائلة إلى ٣٠٠ ألف ليرة بالحد الأدنى لتعيش، بينما متوسط الرواتب لا يتجاوز 60ألف ليرة.

هذا يعني أنه في دولة صغيرة جداً مثل البحرين يدفع المواطن أجرة تكسي تقطع بضعة كيلو مترات راتب مواطن فنزويلي أو سوري كامل للسائق ولكن هذا لايتعدى جزء بسيط جداً من متوسط دخل المواطنين هناك.

الناشطة نور حلاق قالت تعليقاً على التقرير: "أكيد لأن أقل راتب في العالم بيقبض الموظف 10 دولارات بينما في بلدان العالم بيقبض الموظف 1000 دولار بيعادل 30 مليون ليره سورية قديش فرق بين أربعين ألف وبين 30 مليون"

فيما سأل عثمان خرما : "ألم يجروا تحليلا ودراسة على دخل الفرد الذي لا يتجاوز الدولار الواحد يومياً؟"

وفي سياق متصل ، تتصدر دمشق قوائم المدن في ارتفاع أسعار العقارات، حيث يتم الحديث عن أن اسعار العقارات في العاصمة السورية تكاد تضاهي أسعار نظيراتها في باريس مثلا.

رغم كل ماسبق، فإن المفارقات في هذا البلد لا تنقطع وكأنها نبع لاينضب، حيث أشات بيانات مركز التجارة الدولي (ICT) إلى تصدّر الهواتف الذكية قائمة المستوردات السورية لعام 2019، وتوضح البيانات أن الكتلة الأكبر من المستوردات السورية كانت من المعدّات الإلكترونية، وبلغت 259 مليون دولار، منها 241 مليون دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمها أجهزة هاتف للشبكات الخلوية، وهي تعادل مستوردات الحبوب والسكر مجتمعةً في عام 2019، حيث وصلت إلى 138 مليون دولار للأرز والقمح والطحين والذرة، و120 مليون دولار للسكر.

يأتي ذلك وسط تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن السوري الذي لا يتجاوز راتبه ٤٠ دولاراً في ظل ارتفاع جنوني لأسعار جميع السلع ومعظم الخدمات، ليختم أحد الناشطين بالقول : لنسلم جدلا بأن عاصمتنا أرخص مكان للعيش على الكرة الأرضية، لكن يجب أن لا ننسى المثل القائل "الجمل بليرة ومافي ولاليرة" وفق تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6