2020.11.20 - 01:59

 

 

رد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا على المعلومات التي تتحدث عن توجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لتسمية الوزراء المسيحيين، مؤكداً أن "المفاوضات حول تأليف الحكومة وحتى تتكلل بالنجاح، يجب أن تتم بالشراكة بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي هو شريك في تشكيل الحكومة حُكماً، وهي يجب أن تترجم من خلال تفاهمات بين الرئيسين على قاعدة الشراكة المتوازنة، وذلك من باب الحرص على حكومة متوازنة من ناحية الشكل والمعايير".

وإذ ينفي عون امتلاكه أية معلومات حول وجود ضغط أمريكي على الرئيس المكلف، أو عوامل خارجية تعيق تأليف الحكومة، إلا أنه يشير إلى أن "الفرنسيين يحرصون على حصول التوافق من أجل ولادة الحكومة"، معرباً عن أمله أن تبقى المبادرة الفرنسية على قيد الحياة، "لأنها تعتبر الفرصة الأخيرة ولا أفق آخر بعدها"، لافتاً إلى أن "الفرنسيين لن يتركوا لبنان، وهم أبدوا حرصهم عليه".

وفي ظل ما يحكى عن ترحيل تأليف الحكومة إلى العام المقبل في ظل الانقسام الحاصل، يشدد عضو تكتل لبنان القوي على أن لبنان لا يحتمل هذا الفراغ الحاصل، وبالتالي يجب أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن وبالأمس قبل اليوم".

وإذ يعتبر عون أن حكومة تصريف الأعمال تقوم بمهامها، يؤكد على ضرورة أن "تقوم حكومة جديدة من أجل القيام بالمهام المطلوبة منها؛ إن على صعيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وإعادة فتح باب المساعدات للبنان، وبالتالي هناك فرق بين حكومة تصريف الأعمال وبين  حكومة تقوم بعملية إنقاذية اقتصادية ومالية يجب أن تحصل في المرحلة المقبلة".

وفيما خص العقوبات الأمريكية التي فرضت على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وانعكاسها على عملية تشكيل الحكومة باعتبارها رسالة سياسية لباسيل وفريقه السياسي، يشير النائب آلان عون  إلى أن "الوزير باسيل تولى بنفسه شرح هذه الحيثيات وأجاب على كل التساؤلات وقدم كل المعطيات حول موضوع العقوبات، كما أن هناك مسار سيتابعه الوزير باسيل على المستوى القضائي"، ويشير إلى أنه "تم الفصل بين التعقيدات الخارجية وعملية تشكيل الحكومة".

وعلى صعيد التدقيق المالي الجنائي، يشير عون إلى أن "هذا الأمر تم الاتفاق عليه، لكنه يتطلب إزالة العوائق التي تحول دون تنفيذه والإجراءات على هذا الصعيد يجب أن تتم بمعزل عن مسار تأليف الحكومة".