"النصرة" تتجه لإعدام ناشطة نسوية: "تهمة الدعارة" لمواجهة "الرأي العام"

نضال الفارس - وكالة أنباء آسيا

2020.11.18 - 09:12
Facebook Share
طباعة

 تقول مصادر جهادية إن المحاكم التابعة لـ "جبهة النصرة"، تتجه لإصدار حكم بالإعدام على "نور الشلو"، التي تعرّفها الأوساط المعارضة على أنها "صحفية" و ناشطة في مجال "تمكين المرأة".

 وفيما تؤكد مصادر لـ "وكالة أنباء آسيا" أن اعتقال "الشلو"، الذي تم قبل شهرين جاء بسبب الاشتباه بـ "تعاملها مع التحالف الأمريكي"، فإن مدير العلاقات الإعلامية في تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي تشكل "النصرة"، عاموده الفقري، أكد أن اعتقال الصحفية المتحدرة من بلدة "الأتارب"، بريف حلب الغربي ليس له علاقة بعملها كصحفية أو ناشطة، ولا يأتي على أساس سياسي أو عسكري، زاعماً أن التحقيق أثبت تورطها في قضايا جنائية وأخلاقية منها "ابتزاز النساء بصورهن".

تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، إن من بين التهم الموجهة لـ "الشلو"، هي الزنا والدعارة، وهي واحدة من التهم التي توجهها النصرة لخصومها لتجنب تحويل اعتقاله لـ "قضية رأي عام"، وكانت قد وجهت هذه التهمة لعدد من قيادات النصرة أو التنظيمات التكفيرية المنافسة لها بهدف إفقادهم التعاطف الشعبي مثل الأمريكي "بلال عبد الكريم"، ومن قبله "أبو مالك التلي"، الذي شكل اعتقاله تهديداً باشتعال الشمال السوري بحرب بين "النصرة"، و "حراس الدين".

تقول المعلومات إن اعتقال "الشلو"، جاء بناء على تقارير وصفت بـ "الكيدية"، قدمت إلى "القوة الأمنية" في "جبهة النصرة"، بتهمة التعامل مع التحالف الأمريكي وتسليمه إحداثيات مواقع حساسة لـ "النصرة"، وتنظيمات أخرى تكفيرية، أفضت إلى استهداف التحالف لعدد من مقار "حراس الدين - جبهة النصرة"، فيما تستبعد المصادر التي تواصلت معها "وكالة أنباء آسيا"، أن يتم تثبيت حكم الإعدام بحق "الشلو"، بعد لجوء أهلها إلى "توسيط"، قادة الفصائل وشخصيات جهادية بارزة مثل التكفيري السعودي "عبد الله المحيسني"، لتخفيف الحكم على ابنتهم إذا لم يكن ثمة القدرة على إطلاق سراحها فوراً، فيما تقول بعض المصادر الأهلية إن الجانب التركي تلقى شكوى رسمية من ذوي "الشلو"، وربما يتدخل لإطلاق سراحها قريباً.

تفيد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا" أن السجن المركزي في إدلب، والذي تسيطر عليه "جبهة النصرة"، يحتوي على جناح مخصص للنساء يضم ١٨٦ معتقلة من بينهن قاصرات، كما أن عدداً من الأطفال يتواجد في هذا القسم برفقة أمهاتم، ويتم إخضاعهن للتعذيب من قبل القائمين على السجن من حراس من الجنسين، ومن بين عمليات التعذيب التي تتعرض لها النسوة "الشبح"، والتعذيب بالتيار الكهربائي، غالبيتهن توجه لهن تهم "الدعارة - الزنى - التعامل مع جهات معادية لجبهة النصرة"، فيما تعتقل "النصرة"، في السجن عدداً ضخما من المدنيين بتهم مختلفة.

تمتلك "النصرة" عدداً من السجون التي تعرف برموز عسكرية، إذ يعرف "سجن البادية" التابع لـ "النصرة" بالرمز "٥٥"، كما يعرف سجن بلدة حارم بالرمز "٣٣"، ويعتبر الجهاز الأمني التابع للتنظيم من أخطر الأجنحة المسلحة التي يقودها أبو محمد الجولاني في الشمال الغربي من سورية، ويقدر عدد من تعتقلهم "النصرة"، من مدنيين وعناصر سابقين في صفوفها بنحو ٣٥٠٠ شخص، فيما يوجد عدد من مجهول من المخطوفين وعناصر من القوات السورية ضمن سجونها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2