خبراء يؤكدون أن السعودية قادرة على صون العلاقات مع الولايات المتحدة

2020.11.10 - 04:26
Facebook Share
طباعة

 أكدت "فرانس برس" أنه رغم تعهد المرشح المنتخب جو بايدن بإعادة تقييم العلاقة مع السعودية حول مسألة حقوق الإنسان، إلا أن المملكة تمتلك نفوذا كافيا لتفادي الشرخ في العلاقات، وفق خبراء.

وأشارت الوكالة إلى أن خبراء يرون أن "المملكة الثرية لا تزال تمتلك نفوذا كافيا لمنع حدوث شرخ كبير في العلاقات مع الولايات المتحدة".
ولفتت "فرانس برس" إلى أن  "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تزامن صعوده السريع إلى السلطة مع بداية رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2016، يحظى بعلاقات وطيدة مع البيت الأبيض، شكلت شبكة حماية له من الكثير من الانتقادات".
وأشارت الوكالة إلى أن "هزيمة ترامب، تترك الحاكم الفعلي للدولة الخليجية عرضة للمحاسبة المحتملة من أقرب حليف غربي، مما قد يجعله أقل قدرة على الوصول إلى الدوائر الضيقة في واشنطن، في وقت تواجه أجندته الإصلاحية مخاطر اقتصادية وسط استمرار الحرب في اليمن المجاور".
وأضافت: "بينما قدم ترامب وصهره جاريد كوشنر الدعم الكامل لوريث العرش السعودي، تعهد جو بايدن بإعادة تقييم العلاقة".
وذكرت الوكالة الفرنسية "انتقاد بايدن لما وصفه بشيك على بياض خطير من ترامب للمملكة، وتعهده بمواصلة السعي وراء تحقيق العدالة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018 على يد أفراد سعوديين، وبمراجعة مبيعات الأسلحة الأمريكية بسبب الحرب الكارثية في اليمن".
فيما سلطت "فرانس برس" الضوء على قول الخبراء إن "العلاقات العسكرية والاقتصادية القائمة منذ عقود، والتي تشمل مكافحة الإرهاب معا والحفاظ على الاستقرار في أسواق النفط، من غير المرجح أن تنقلب رأسا على عقب".
وشددت على أنه على الرغم من "أن الولايات المتحدة قلصت اعتمادها على النفط السعودي في السنوات الأخيرة، إلا أن المملكة لا تزال زبونا رئيسيا للمقاولين العسكريين الأميركيين".
 وأشارت إلى أن بعض الخبراء يرون بأن "بايدن سيحتاج إلى العمل مع حكام السعودية بشأن مجموعة من القضايا الساخنة في المنطقة، بدءا من مواجهة النفوذ الإقليمي لإيران، إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي عاد للظهور مؤخرا".
وقال الدبلوماسي السابق الرفيع المستوى في السفارة الأمريكية لدى الرياض، ديفيد رونديل، لوكالة "فرانس برس": "إدارة بايدن ستتخذ بلا شك موقفا أكثر تشددا في ما يتعلق بحقوق الإنسان من سابقتها، لكن من غير المرجح أن تتخلى تماما عن الشراكة السعودية الأميركية".
وتابع رونديل، الذي ألف كتابا عن السعودية، "بينما أصبحت الولايات المتحدة أكثر استقلالية في مجال الطاقة، فإن الحلفاء الأمريكيين المهمين مثل اليابان وكوريا لم يفعلوا ذلك".
وأكدت وكالة الصافة الفرنسية أن "الرياض قلقة من تعهد بايدن بإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وهو اتفاق مثير للجدل تم التفاوض عليه عندما كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما"، حيث مزق ترامب الاتفاق، بعدما اختار زيارة الرياض في أول جولة خارجية له كرئيس في العام 2017.
كما لفتت إلى أن "بايدن أعرب عن دعمه لاتفاقات التطبيع العربية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك البحرين، التي من غير المرجح أن تكون قد وقعت على اتفاق التطبيع من دون موافقة الرياض"، مضيفة أن بعض المراقبين يرون "أن الأمير محمد يمكن أن يستخدم التطبيع المحتمل للسعودية مع إسرائيل كأداة تفاوضية إذا زاد بايدن الضغوط".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1