لبنان في مواجهة الإقفال التام بسبب "كورونا": ماذا يفعل اللبنانيون؟

إعداد - كميل عريبي

2020.11.04 - 06:03
Facebook Share
طباعة

 يتصدر الحديث عن موجة ثانية لجائحة كورونا ألسنة الناس ووسائل الإعلام، المخاوف تتراكم بسبب ضعف المنظومة الطبية اللبنانية، بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي، وسط شائعات بإمكانية الإقفال التام في لبنان لمواجهة تلك الموجة، فما الذي يمكن فعله حقاً كي لا يتضرر اللبنانيون اقتصادياً، وخاصةَ أولئك الذين يعلمون في المهن الحرة؟.

وتفيد الشائعات التي لم يؤكدها أي مصدر بعد، أن اللجنة الوزارية قد تعمد للإقفال التام في بيروت والمدن الكبرى لمدة أسبوعين أو أربعة أسابيع.

حول ذلك يقول مصدر مقرب من وزارة الصحة، إنه و"بسبب صعوبة إقفال أجزاء من المدن الكبرى، كان الخيار في الإقفال التام، وهو خيار مطروح بقوة، لكنه غير قطعي، إذ أن توقف الحياة الاقتصادية للبنانيين سيعني وجود الكثير من العائلات التي لن يدخلها دولار واحد لتأمين معيشتها، وهذا الموضوع أكبر العقبات، لكن اللجنة الوزارية تعمل ضمن أولويات على مبدأ درء المفاسد" وفق تعبيره.

في حين عبر ناشطون لبنانيون عن غضبهم من تلك الشائعات ، حيث قال بعضهم، إن نواب الأحزاب وسياسييهم، وبقية مسؤولي الحكومة، لن يتأثروا بذلك الإقفال التام، بينما المتأثر الأكبر هم اللبنانيون الذين يعملون في المهن الحرة، إلا إن كانت الحكومة ستعوضهم مالياً عن شهر الإقفال، ويبدو هذا مستحيلاً في ظل الظرف الاقتصادية الحرجة التي يمر فيها لبنان.

من جهته، اقترح أحد المراقبين اتخاذ خطوات محددة دون الإقفال التام، كمنع التجمعات والاحتفالات والتعازي، وإلزام المواطنين بالكمامات مع تعقيم مستمر للشوارع والأحياء والأسواق، مضيفاً "ها هي أوروبا مع كل الإصابات التي تحدث فيها، إلا أنها لا تفكر بالإغلاق التام خوفاً من تفاقم الآثار الاقتصادية والمعيشية على مواطنيها، وهي مع ذلك تعمل على تعويض الناس هناك، عوضوا الناس عن توقفهم عن العمل وستجدون الشوارع خاوية" بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8