نصرالله دان حادثة نيس

2020.10.30 - 09:13
Facebook Share
طباعة

 لفت الأمين العام ل​حزب الله​، ​السيد حسن نصرالله​ إلى أن "المشكلة القائمة الآن لا تخص بلد أو مسلمين في بلد بل كل المسلمين في ​العالم​. هي بين السلطات الفرنسية من رأس الهرم مع ​الإسلام​ والمسلمين"، مشيرا الى أن "حادثة ​مدينة نيس​ الفرنسية التي قام بها رجل مسلم وقتل 3 أشخاص وجرح آخرين، هذه الحادثة ندينها بشدة وأدانها ​المسلمون​ من مواقعهم المختلفة ، هذه الحادثة يرفضها ​الاسلام​ الذي يحرم قتل الأبرياء وكل حادثة مشابهة سبقت أو تأتي دائما بالنسبة الينا كمسلمين ومن موقع الإسلام هي مرفوضة ومدانة في أي مكان وقعت وأيا كان المستهدف"، مشددا على أنه "لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة لدين ما. عندما يرتكب مسلم أو مسيحي أو يهودي بجريمة لا يجوز أن نحمل الدين أو نبي هذا الدين او الامة التي تؤمن بهذا الدين مسؤولية الجريمة، وهذا يجب أن يتوقف".

وسأل: "لو قام رجل مسيحي بارتكاب جريمة من هذا النوع وهذا حصل في فرنسا، هل يصحّ أن يخرج أحد ويقول أن الذي يحمل مسؤولية هذه الجريمة المسيحيون في العالم؟ لا شيء اسمه ارهاب اسلامي او فاشية اسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم"، مشيرا الى أن "بعض المسلمين بالتأكيد يسيؤن للإسلام ولنبيه ويرتبكون إساءات خطيرة جدا وما شهدناه من أعمال إرهابية وجرائم وهدم للمساجد والكنائس والآثار وقتل للناس وقطع للرؤوس وذبح للناس كالنعاج وقامت وسائل الاعلام الأجنبية بترويجها، هي إساءات كبيرة لديننا ونبينا. اذا كان بعض المسلمين يسيؤن لنبينا هذا لا يبرر لكم أن تسيئوا لنبينا. الأنبياء والرسل والمقدسات يجب أن تحترم حتى ولو خرج من داخل الأتباع من لا يقوم بهذا الإحترام".
وتوجه الى العالم الغربي قائلا: "بدل أن تحملوا الإسلام والأمة الإسلامية مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية، فلنبحث عن مسؤوليتكم أنتم عن هذه الأعمال والجماعات. هذه الجماعات أنتم سهلتم مجيئها الى سوريا والعراق وساعدتم في تسليحها وتمويلها. لا تحملوا المسؤولية لمن ليس له مسؤولية. ما علاقة الرسول ودينه واسلامه وقرآنه بهذه الجرائم؟ الذين لهم علاقة هم أشخاص أنتم ربيتموهم وسهلتم لهم وأتيتم بهم وهذا ما يجب أن تعيدوا النظر به. الفرنسيون والأوروبيون والأميركيون يجب أن يعيدوا النظر بسلوكهم وباستخدامهم لهذه الجماعات الإرهابية كأدوات في المشاريع السياسية والحروب"، معتبرا أن "هناك سببا رئيسيا أدى الى هذه التداعيات. الذي حصل للأسف أن السلطات الفرنسية أعلنت حربا وأخذها العناد بدل أن تعالج الموضوع".​​​​​
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6