واشنطن تجمع "حلفاءها": "قسد" على طاولة واحدة مع "مغاوير الثورة"

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.10.26 - 02:37
Facebook Share
طباعة

 
كشفت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية"، أن القوات الأمريكية دعت عدداً من قادة "قسد"، إضافة إلى ثلاث شخصيات من الفصائل الموالية لـ "واشنطن"، والتي تتمركز في مناطق البادية السورية، لحضور اجتماعٍ في القاعدة الأمريكية داخل "حقل العمر" النفطي الواقع بريف دير الزور الشمالي المعروف إعلامياً بـ "شرق الفرات".
بحسب المصادر، فإن الاجتماع الذي مثّل "قسد" فيه عدد من الشخصيات المرتبطة بـ "حزب العمال الكردستاني"، إضافة إلى قادة فصائل "مجلس دير الزور العسكري - لواء برق الشعيطات - فوج خبات الشعيطي"، كان بهدف إلى بحث إمكانية توجيه ضربات عسكرية لـ "الجيش السوري" والقوات الحليفة له المدعومة من الحكومة الإيرانية، في مناطق ريف دير الزور والبادية السورية.
تؤكد المصادر أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجتمع فيه قادة من "قسد" مع أقرانهم من الفصائل الموالية لأمريكا المنتشرة في البادية، والحديث هنا عن فصائل "جيش مغاوير الثورة - جيش أحرار العشائر - لواء شهداء القريتين"، وهي فصائل تنتشر في محيط منطقة التنف وداخل مخيم الركبان الواقع على الشريط الحدودي مع الأردن جنوب شرق سورية.
وعلى الرغم من حالة التهدئة بين هذه الفصائل والقوات السورية في مناطق البادية، إلا أن التصريحات التي تصدر عن قادتها بين الحين والآخر لا تشير إلى احتمال أن يتم إنهاء الوجود المسلح في مناطق البادية السورية من خلال العمليات السياسية، ويرتبط وجود هذه الفصائل ببقاء القاعدة الأمريكية في "التنف"، والتي كانت قيادة القوات الأمريكية قد نشرت قبل أيام صور جديدة تظهر وصول تعزيزات عسكرية إليها، كما أن قادة الفصائل المشكلة من أبناء العشائر العربية وتنضوي تحت صفوف "قسد"، يتحدثون بشكل مستمر عن احتمال مهاجمة ما يسمونه بـ "النقاط الإيرانية غرب الفرات"، ويحضر في هذا الملف قائد "مجلس دير الزور العسكري"، المدعو "أحمد الخبيل"، والملقب بـ "أبو خولة"، على رأس قادة الفصائل المهددة بمثل هذه العمليات.
وتعد منطقة خفض التصعيد المحيطة بـ "قاعدة التنف"، والتي تعرف باسم "منطقة الـ ٥٥ كم"، واحدة من نقاط انطلاق مجموعات تابعة لتنظيم "داعش"، لتنفيذ هجمات على مواقع الجيش السوري على امتداد خط النفط الواصل بين سورية والعراق وبقية مناطق البادية السورية ومحيط مدينة "تدمر" و "السخنة"، وبحسب مصادر ميدانية سورية، فإن هجمات التنظيم غالبا ما تتزامن بتشويش متعمد مصدره قاعدة التنف على الاتصالات العسكرية السورية.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد تحدثت أكثر من مرة عن استهدافات مركزة على نقاط القوات المدعومة من إيران في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ومناطق الشريط الحدودي الواقعة إلى الشمال من بلدة "التنف"، والقاعدة الأمريكية فيها، وغالباً ما يتم الحديث عن سقوط خسائر بشرية في صفوف هذه القوات.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1