فرنسا تدق ناقوس الحرب الأهلية

زهراء أحمد - وكالة أنباء آسيا

2020.10.02 - 10:30
Facebook Share
طباعة

 
 
 
أشار خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخير، الى نقاط مهمة وأثار العديد من الإنتقادات، إذ حمل مسؤولية فشل تشكيل الحكومة اللبنانية الى الأحزاب السياسية عامة، وتوجه بالخصوص الى حزب الله، مشيراً الى موضوع السلاح وسياسة الترهيب للشعب على حد تعبيره.
مفصل مهم ركز عليه الرئيس الفرنسي، وهو التحذير من انجرار البلاد الى الحرب الأهلية، في حال فشل هذه المبادرة فأعطاها جرعة إنعاش اضافية بتمديد المدة الزمنية.
السؤال المهم هنا؛ هل أن ماكرون حذر من الحرب الأهلية كوسيلة ضغط على الطبقة السياسية لتعجيل الإستشارات وتفعيل المبادرة، أو أن لديه معطيات حقيقية ومعلومات استخباراتية؟ فهذا ما نراه جلياً من خلال اللقاءات والتنسيق الأمني العالي لأجهزة الأمن الفرنسية، إذ تشكلت لديها من خلال اللقاءات والمعلومات صورة واضحة عن احتمال عودة سيناريو ١٩٧٥.
وقد نُقل عن مصادر أمنية، أن هناك تحركات لجهات إسلامية متشددة بدفع وتوجيه مباشر من جهاز أمني إقليمي، لخلق صدامات مسلحة، مستغلةً ساحات التظاهر والأماكن التي تشهد أحداثاً أمنية.
"رئيس جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي برنار ايمييه" التقى بزيارة خاصة رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المکلف مصطفى أديب، ومدير عام الأمن اللبناني اللواء عباس ابراهيم وشخصيات سياسية أخرى، محذراً إياهم من معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية من أن هناك جهات اقليمية، ترغب بفتح ساحة حرب جديدة داخل الاراضي اللبنانية، مستغلة حالة الغضب والاحتقان الشعبي جراء الفراغ الحكومي وتفاقم الازمة الاقتصادية .
"رئيس جهاز المخابرات برنار ايمييه" الذي كان يعمل سابقاً سفيراً في بيروت ولديه علاقات واسعة مع العديد من الشخصيات السياسية المؤثرة على الساحة اللبنانية، لم يكن دوره يقتصر على تسريع وتفعيل المبادرة الفرنسية فحسب، بل إن لديه مهاماً أمنية مهمة، خصوصاً وأن هنالك تخوف كبير من ازدياد "النفوذ الروسي والتركي في لبنان". لذلك ألقت فرنسا بكل ثقلها لتقديم الدعم، حتى تستوعب الشعب اللبناني ولا يقوم بجره أي طرف الى ساحته، كذلك تحاول جاهدة الى تشكيل حكومة تلقى قبولاً دولياً وتقديم الدعم لها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8