النائب نصرالله لـ"آسيا": سنتعاطى بإيجابية مع خطوة الحريري

يوسف الصايغ – بيروت

2020.09.23 - 03:15
Facebook Share
طباعة

 
أشار عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب محمد نصرالله، في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا، إلى أن "بيان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري يعتبر خطوة إيجابية إلى الأمام قد تساهم في حلحلة العقد التي تعتري عملية تشكيل الحكومة، ولكن يبقى هناك البحث في الآلية حول عملية التأليف"، وإذ تمنى أن تشكل مبادرة الحريري خطوة حقيقية نحو بداية الخروج من نفق الجمود الحكومي، لفت إلى أنهم سيتعاطون معها بإيجابية.
وحول اعتبار البعض أن ما تضمنه بيان الحريري من عبارة "لمرة واحدة فقط" بخصوص إسناد وزارة المالية للطائفة الشيعية، يشير النائب نصرالله إلى أننا نتفهم رأيه في هذا الموضوع رغم أننا لا نتفق معه بهذا الخصوص، لأن الرأي العام اليوم مُجيش، ولكن ما يهمنا هو أن نتجاوز المرحلة التي نحن فيها الآن، كما يرى نصرالله أن "خطوة الحريري جاءت منسجمة مع المبادرة الفرنسية بخصوص تأليف حكومة برئاسة مصطفى أديب وتسهّل مهمته".
من جهة ثانية، يشير نصرالله إلى أن إتفاق الطائف تضمن اتفاقا جازماً بأن تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية من أجل ضمان المشاركة بظل النظام الطائفي القائم حالياً، والدليل على ذلك أن الحكومات الثلاث الأولى التي تم تأليفها بعد اتفاق الطائف عُين فيها وزراء مال من الطائفة الشيعية، دون اعتراضٍ من أحد على الإطلاق".
ويلفت نصرالله إلى أن تأليف الحكومة الرابعة بعد اتفاق الطائف برئاسة الشهيد رفيق الحريري، حيث أصر على توليه شخصياً وزارة المالية، من أجل خفض سعر الدولار الذي وصل آنذاك إلى 3 آلاف ليرة في العام 92، فعين رئيساً للحكومة ووزيراً للمالية".
ويؤكد نصرالله أن تنازل الشيعة عن وزارة المالية لفترة من الزمن انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا لا يعني تنازلهم عن حقهم، كما أن تنازلهم عن حصتهم في الوزارة لصالح وزير سني (فيصل كرامي) في حكومة الرئيس ميقاتي لا يعني تنازلهم عن هذه الوزارة، خصوصاً وأن البلد مليء بالأعراف، و"نحن نتمنى الخروج من النظام الطائفي وأن نذهب نحو نظام المواطنة، فعندها تسقط الاعتبارات المذهبية والطائفية وتحل مكانها اعتبارات الكفاءة، ونتحدى من أجل الذهاب إلى نظام المواطنة والدولة المدنية، لأن كثيرين من يتحدثون عنها ولكن قلة قليلة يريدونه".
وختاماً، يرد عضو كتلة التنمية والتحرير على سؤال حول ما طرحه رئيس الجمهورية بأننا ذاهبون إلى جهنم في حال لم تتألف الحكومة، حيث يشير النائب نصرالله إلى "أننا أمام استحقاق مالي ونقدي بعدما أعلن المصرف المركزي عن عدم قدرته على الاستمرار في دعم السلع الأساسية، وهناك مسافة شهرين أو ثلاثة فقط تفصلنا عن الوصول إلى هذا العجز، بحيث أن سعر ربطة الخبر سيصبح خمسة آلاف ليرة، وهذا يعني أننا أمام بوابة جهنم".
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5