قضية تثبيت عناصر الدفاع المدني تعود على الواجهة: أبطال بلا أوسمة

غنوة طعمة _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.09.15 - 09:24
Facebook Share
طباعة

 عادت قضية تثبيت متطوعي الدفاع المدني إلى الواجهة من جديد، مع انفجار مرفأ بيروت المروع وما تلاه من حرائق متعددة، إذ كان لمسعفي الدفاع المدني الدور الأكبر والأبرز في التخفيف من تداعيات هذه الكوارث، حيث كانوا أول الموجودين على الأرض، يرفعون الأنقاض ويسعفون الضحايا والجرحى ويطفئون الحرائق.

مقابل هذه الجهود الجبارة، لم تقدم الحكومات المتعاقبة لعناصر الدفاع المدني سوى الوعود بالتثبيت، إذ لا تزال هذه القضية منذ سنوات عرضةً للتجاذبات السياسية، على الرغم من أن جهاز الدفاع المدني دائماً ما يكون الأول في تلبية نداءات المواطنين في عمليات الإغاثة والإنقاذ.

النائب محمد الحجار الذي كان أول من قدم اقتراح قانون في هذه القضية، قال لوكالة أنباء آسيا إن "مشروع تثبيت المتطوعين في الدفاع المدني هو حق مشروع لهؤلاء الأشخاص الذين يضحون بحياتهم في كل كارثة تحصل لحماية أبناء الوطن، وأكبر دليل ما حصل في تفجير المرفأ".

وتابع الحجار قائلا: "عدم توافر الاعتمادات اللازمة كان العذر الأكبر لعدم تثبيت هؤلاء العناصر، ولكن هناك بالتأكيد بعض الخفايا الطائفية والمذهبية من ناحية الأعداد، إذ كانت تحصل عمليات تطويع على الورق لبعض الأشخاص من أجل إدراج أسمائهم في حال التثبيت لاحقاً".

ويضيف"كنتُ أول من قدم اقتراح قانون في هذا الشأن، وبعد جهد كبير استطعنا إصدار قانون بتثبيت متطوعي الدفاع المدني، وهذا القانون أعطى الحق في التثبيت لكل متطوع مثبت في السجلات منذ عام 2013 وما قبل، وكان من المفروض أن تقام امتحانات لهؤلاء، ولكن ذلك لم يحصل".

وختم الحجار حديثه بالقول "حتى اليوم لم يتم تثبيت متطوعي الدفاع المدني بسبب حصر النفقات وندرة الاعتمادات والأموال، والمطلوب الثبات على إعطاء هؤلاء الأشخاص حقهم، لأن هذا أقل ما يمكن تقديمه لهم نظراً لجهودهم الجبارة".

وكانت انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي نداءات عديدة تدعو الدولة إلى تثبيت عناصر جهاز الدفاع المدني، بعد عمله القوي ومجهوده الضخم في الكوارث التي حلت بالبلاد منذ انفجار بيروت، وذلك تضامناً من الناشطين مع المسعفين الذين لم يوفروا جهداً إلا وقدموه على الأرض لإغاثة المتضررين.

أبرز النداءات جاءت من المحامي حسن بزي وعضو "مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام"، الذي كتب على صفحته الخاصة: "أيمتى السلطة السياسية بدها تثبت المتطوعين بالدفاع المدني؟ وأيمتى رئيس الجمهورية بدو يبعت ورا يوسف الملاح ورفقاتو ويعطيهم أوسمة الشرف والكرامة والتضحية؟... يا عمي والله هالسلطة لا تستحي من الأبطال المسحوقين مالياً والشامخين أخلاقياً".

بزي عبّر في تصريحات خاصة لوكالة أنباء آسيا عن استيائه الشديد من استهتار الدولة بهذا الملف قائلاً: "للأسف قضية متطوعي الدفاع المدني عالقة منذ سنوات بين النكايات والمحاصصة بين المنظومة الحاكمة، ولأسباب طائفية تحت غطاء أن تثبيت المتطوعين في وظيفتهم يرتب أعباءً مالية على الخزينة، فالغالبية منهم من المسلمين والقوى الأخرى التي تدّعي الإصلاح والدولة المدنية تخرق الدستور، وقانون الموظفين وكل الأحكام القانونية، لاعتماد مبدأ المحاصصة تحت غطاء المساواة، وبالتالي فإن مبدأ "التزلم والخزمتجية" هو المطلوب في كل عمليات التوظيف الذي يتسم بالطابع السياسي والشخصي للزعيم، تحت جنح وغطاء الكلام الطائفي المخالف بذاته للدستور والقوانين".

وأضاف بزي قائلا: "لن تحل هذه القضية إلا بمزيد من الاعتصامات والمواكبة الشعبية والإعلامية، وبعد قضية المرفأ والحرائق الكبرى أعتقد أن الفرصة مناسبة جداً للضغط وتثبيتهم بشكل نهائي، ويبقى أن الإعلام هو العمود الفقري في خوض هذه المعركة".

أما الناشط محمود حرفوش فقال في هذا الشأن: "هول أبطال الدفاع المدني بدون راتب، بيستاهلوا يتثبتوا ويكون الهم راتب مش السياسيين يلي بيصيفوا ب كان واولادهم بيعملوا شوبنغ ب اوروبا على حساب الدولة والفقير... الله يلعنكم".

من جهته، كان للمسعف يوسف الملاح الوجود الأكبر على صفحات التواصل الاجتماعي، فقد وُصف بأنه "بي الكل" و"البطل" و"الكابتن"، نظراً لشجاعته وجهوده في إغاثة جرحى الكوارث منذ سنوات طويلة، وهو الذي لطالما تحدث بإسم رفاقه أمام وسائل الإعلام في قضية تثبيتهم وتحصيل حقوقهم.

وفي هذا الشأن، قال الناشط رامي سكافي: "كل الاحترام والتقدير للدفاع المدني، وخلينا نقدر هالشب الموجود بالصورة وهوي يوسف الملاح ،أقل تقدير نعمل Share بركي بيوصل الصوت للدولة اللبنانية وبياخد حقوقه هوي ورفاقه كاملة، كأقل واجب على تضحياته ...تحياتي إلك وللدفاع المدني يا يوسف والله يقويكم جميعاً".

وعلقت نسرين طبش على هذه القضية قائلة: "والله يوسف ورفقاته بيستاهلوا كل الخير ما بعتقد في بيت ببيروت إذ مش بلبنان ما بيعرف يوسف ملاح والأبطال اللي معه.. وبيعرف نخوتهن واندفاعهن ... يا رب اذا الدولة ما انصفتهن واعطتهن حقوقهن، الشعب ورب العالمين يكرمهن لإنن شباب بتعجز الكلامات عن وصف شجاعتهن الله يحميهون ويرد عنن كل أذى يا رب".

وغردت ردينة السيد قائلة: "بطل من أبطال بلادي لازم هيدا يتكرم وتثبتوه وياخذ راتب محترم على المجهود اللي عم يقدمه هو ويلي عم يضحوا بأنفسهم كرمالكم ان شاء الله يا سياسيين، بتولع فيكم حريقة كبيرة ويجوا أبطال الدفاع المدني ما يقدروا يطفوها، تسألوهم ليش بيقولولكم سرقتولنا البلد وأفلستوه وكانت مقطوعة الكهرباء وما لقينا فيول ما قدرنا نعبي مي للأطفائيات نعم نعم العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9