نائب مستقبلي لـ"آسيا": أخذنا أكثر من حقنا من المحكمة الدولية

2020.08.20 - 04:58
Facebook Share
طباعة

 قال عضو كتلة المستقبل، النائب عثمان علم الدين، في تصريحٍ خاص لوكالة أنباء آسيا إن "قرار المحكمة الدولية ليس انتصاراً لفريقٍ على فريقٍ آخر من اللبنانيين، بل هو انتصار للعدالة ولكل اللبنانيين، وهو يدحض مزاعم الفريق الذي كان يقول إن المحكمة مسيّسة وقرارها مسبق وموجود في الأدراج"، مشيراً إلى أن "المحكمة تعمل بناءً على المعطيات وبعيداً عن التسييس".
ويتابع نائب المستقبل لافتاً إلى أنهم لم يتفاجأوا بصدور قرار ضد أشخاص، "لأننا نعرف أن طبيعة المحكمة منذ تأسيسها لا تتخذ قرارات ضد دول وأنظمة وأحزاب، وبالتالي، واستناداً إلى الحكم الصادر عن المحكمة الدولية، يمكن القول إننا أخذنا أكثر من حقنا، خصوصاً وأن المحكمة أشارت بوضوح إلى أن قرار اغتيال الرئيس الحريري إتخذ بعد اجتماع البريستول، وبوجود وزير خارجية النظام السوري، كما أن المنفذ هو قيادي في حزب الله.
ويسأل علم الدين: "هل قام سليم عياش بالتنفيذ بقرار فردي أم بتكليف من قيادته، وهو من وصفه السيد نصرالله بأنه أحد قدّيسي حزب الله، فمن أين أخذ المنفّذ قراره؟".
ويعتبر النائب علم الدين أنه كانت هناك محاولة للتخفيف من وطأة الحكم الصادر عن المحكمة الدولية للقول إنه لم يصدر عنها شيء مهم، و"لكننا أمام واقع وأدلة تقول إن حزب الله هو من نفّذ وأعطى الأمر، والنظام السوري والأجهزة الامنية اللبنانية قاموا بإخفاء معالم الجريمة".
ورأى نائب المستقبل أن إعلان براءة ثلاثة أشخاص، وحصر التهمة بشخص واحد فقط، هو دليل مهنية في عمل المحكمة، ومؤشر لابتعادها عن التسييس واستنادها إلى الأدلة الدامغة في توجيه الاتهام، معتبراً أن قرار المحكمة أعطى الثقة للبنانيين، للمطالبة بتحقيق دولي بقضية تفجير المرفأ، من أجل كشف ملابسات الحادث".
أما على مستوى الشارع ونجاح تيار المستقبل في امتصاص غضب الشارع ومنع أي توتير أمني، يشير علم الدين إلى أن "منزل رفيق الحريري هو بيت آمل للبنانيين وليس بيتاً للفتنة، وسعد الحريري أعلن منذ اتخاذ القرار بالتحقيق الدولي أننا لسنا طلاب ثأر واتنقام بل نريد العدالة، ويضيف بأننا اليوم، وللمرة الأولى في لبنان والدول العربية، يتم كشف ملابسات عملية اغتيال سياسي، ويتم اتهام أشخاص".
وفيما يتعلق بعودة سعد الحريري إلى سدّة رئاسة الحكومة، يعتبر علم الدين "إنه لأمر معيب أن يتم الحديث عن عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة، في وقت لم يمضِ سوى يومين على صدور الحكم بقضية اغتيال والده، بينما نرى بعض أبواق السياسة تتحدث عن تشكيل حكومة".
وبالمقابل يشدّد علم الدين على أنه "من غير الممكن أن يأتي الحريري رئيساً للحكومة إلا بشروطه لإنقاذ البلد، وفي مقدمها عدم وجود حزب الله في الحكومة، ورفض وجود جبران باسيل في أي حكومة سيشكلها الرئيس الحريري". وحول إذا ما كانت هذه المطالب عبارة عن شروط سعودية، يلفت نائب المستقبل إلى أن الرئيس الحريري استقال نزولا عند رغبة الشارع، وعندما يعود فهو يعود لإنقاذ بلد يغرق".
ويختم نائب المستقبل بالإشارة إلى أن "المحكمة أثبتت أن حزب الله منظمة إرهابية اغتالت الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي الدول لا يمكن أن تلبي مطالب لبنان في حال كان حزب الله موجوداً في الحكومة، خاصةً بعد هذا الواقع الذي وصلنا إليه".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9