من سيختار الأمريكي لرئاسة الحكومة: الحريري أم سلام؟

وكالة أنباء آسيا - لبنى دالاتي

2020.08.11 - 02:31
Facebook Share
طباعة

 
لم تشكل استقالة الحكومة اللبنانية التي أعلن عنها رئيس الحكومة حسان دياب مساء الاثنين مفاجأةً للمراقبين، ذلك أن كل التحليلات كانت تشير إلى ذلك، حيث سبقتها العديد من المؤشرات التي تمهّد لهذه النتيجة.
واليوم، وقد أصبحت الاستقالة أمراً واقعاً، مالذي ينتظر لبنان، وأي حكومة يمكن أن تحل محل حكومة دياب، وهل ستكون موضع رضى وقبول من قبل اللبنانيين والخارج؟
حسن: الرئيس الفرنسي ورعد اتفقا على تسمية سعد الحريري
يقول المحلل السياسي سمير حسن لوكالة أنباء آسيا إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد جاء بتسوية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويؤكد أن اللقاء الذي حصل بين النائب محمد رعد وماكرون يدخل حيز تسوية دولية عنوانها الرئيسي " استقالة حكومة حسان دياب".
ويضيف حسن أنه كان من المفترض أن تتم مساءلة الحكومة نهار الخميس حول التفجير الذي وقع في المرفأ، وكان هذا سبباً رئيسياً إضافيا أدى إلى الاستقالات الفردية وإلى استقالة الحكومة لاحقاً على حد قوله.
ويضيف أن استقالة الحكومة حصلت مباشرة بعد اتصال أجراه الرئيس الفرنسي ماكرون مع الرئيس ميشال عون، معتبراً أن" هذا تأكيد أيضاً على أن التسوية والمساعي الفرنسية هي أمور جدية".
وحول شكل التسوية، يقول الحسن إنها ستكون على الأقل على شكل حكومة وفاق وطني بموافقة شاملة، وقد تكون كفيلة بوقف الانهيار، أو تعطي هدنة مؤقتة.
يضيف حسن أن كل ما يتردد في الإعلام حول الإطاحة بمؤتمر الطائف هو كلام واهٍ، لأن أمراً كهذا يحتاج إلى تسوية كبيرة، كما يحتاج إلى مؤتمر تأسيسي، ويضيف"من الممكن وجود محاولة ما لتطوير مؤتمر الطائف، لكن الأهم اليوم هو ترميم الطبقة السياسية وفق التطورات التي حدثت والتي جاء بها ماكرون".
ويشير المحلل السياسي إلى أن لبنان قد وصل إلى ذروة التشنجات، لذلك من المتوقع أن تبدأ رحلة من الانفراجات يدخل ضمنها السير في التحقيقات بأحداث وأسباب انفجار المرفأ، وهذا التحقيق سينضوي تحت مجلس عدلي مهمته الكشف عن جميع المتورطين على حد قوله.
ويكشف حسن عن أن اللقاء الذي جرى بين ماكرون و محمد رعد أثمر عن اتفاق جدي على تسمية الرئيس" سعد الحريري" لرئاسة الحكومة.
ولكن حسن يعتقد أن الرئيس الحريري لن يكون رئيساً للحكومة بعد دياب، وذلك لعدة أسباب، وأهمها أن المباركة السعودية لم تحصل بعد، وأن الوقت المتبقي لانتهاء مدة رئاسة الجمهورية هو فعلياً وقت قصير.
بالمقابل، يتوقع حسن أن يُسمّى رئيس للحكومة من قبل الرئيس الحريري، يكون هدفه الأهم استعادة قوة ونفوذ تيار المستقبل في لبنان.
 
موسى: أفرقاء سياسيون كانوا على علم مسبق بانفجار المرفأ
من جهته، يقول منسق عام الإعلام في تيار المستقبل "عبد السلام موسى أن الحكومة لم تستقل، بل أقيلت، وهي كانت منتهية فعلياً، مضيفاً "إكرام الميت دفنه".
ويشير موسى في تصريحات لآسيا إلى أن انفجار المرفأ حصل نتيجة التقصير والتقاعس في واجبات الحكومة، لأن هناك تقارير خاصة كانت وصلت في أواخر شهر تموز-يوليو إلى الرئيس حسان دياب وإلى رئيس الجمهورية ميشال عون تؤكد على وجود قنبلة موقوتة داخل مرفأ بيروت.
ويضيف أن كل ما قام به المسؤولون في الحكومة لتحييد البلد عن هذه الكارثة، كان مختصرا بإلغاء الاستعراض الذي كان مقرراً عقده في المرفأ من أجل الاحتفال بإنجازات الحكومة، معتبراُ أن "إقالة الحكومة لا يعني أبداً إعفاؤها من المسؤولية المعنوية والسياسية المباشرة أمام هذه النكبة التي حلت في لبنان" على حد قوله.
ويلفت موسى إلى العديد من المشاورات القائمة اليوم، ولكن لا يوجد حتى هذه اللحظة اسم محدد مطروح لاستلام رئاسة الحكومة، ويتابع" الرئيس سعد الحريري هو المرشح الدائم لهذا المنصب، ولكن في حال تمت تسميته وقرر العودة فأمامه شروط يفرضها واقع البلد ومن أهمها الإصلاحات".
يضيف موسى أن لا شيء حتى الآن يدل على تغيير النمط في الواقع السياسي وفي إدارة البلاد، وبالتالي، فمن السابق لأوانه إعطاء جواب في موافقة أو رفض الحريري على استلام رئاسة الحكومة الجديدة.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7