آسيا تسأل عما بعد "الانفجار".. والموسوي.. ريفي.. بارود.. حبيش وتامر يجيبون

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.05 - 06:31
Facebook Share
طباعة

 جاء الانفجار الهائل أمس الثلاثاء على مرفأ بيروت مدمراً، فتحول المرفأ ونحو خمسة كيلو مترات في محيطه وكأن زلزالا مدمرا قد أصابها.
لا تقديرات مؤكدة ونهائية حتى الآن عن حجم الخسائر والأضرار، فأعداد الضحايا في تزايد مستمر، وحجم الخسائر أكبر من أن يتم تقديره وحصره الآن. .

ماهو عدد الضحايا حتى الآن، وما هي الخطوات التالية للتفجير، وما المطلوب من الحكومة والدولة اللبنانية، ما هي الإجراءات الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة ، وما هو البديل عن مرفأ بيروت، الشريان الرئيسي والأهم للاقتصاد اللبناني؟

أسئلة طرحتها وكالة أنباء آسيا على مجموعة من السياسيين والاقتصاديين والمختصين:
موسوي: الضحايا إلى ازدياد
يؤكد مستشار وزير الصحة، رضى الموسوي في تصريحات لوكالة أنباء آسيا أنه لم يعد لدى مستشفيات بيروت القدرة على استقبال المرضى، كاشفاً عن تزايد في أعداد الضحايا "للأسف الأعداد هائلة، فهناك أكثر من 115 شهيد و 4000 جريح".

يضيف الموسوي أنه تم البدء بتوزيع الجرحى على مستشفيات في مناطق خارج بيروت، وهناك دول تحضر لإرسال مستشفيات ميدانية، إضافة إلى مساعدات قدمت من عدة دول كقطر، وروسيا، وإيران، وفرنسا.

ريفي: محكمة دولية

وكالة أنباء آسيا اتصلت مع اللواء أشرف ريفي، الذي رأى أن الوضع في لبنان أصبح مقلقاً بشكل عام، والسلم الأهلي بات مهدداً.

وأضاف أن التفجير الذي حصل في مرفأ بيروت يتطلب محكمة دولية، وبالنسبة لحصوله في هذا التوقيت، يرى ريفي أن الأمر ملفت للنظر، وذلك لوقوعه عشية صدور قرار المحكمة الدولية في مقتل الرئيس رفيق الحريري، مستدركاً " يجب انتظار التحقيقات الموضوعية والموثقة قبل إطلاق الاتهامات العشوائية".

أما بالنسبة لوجود مواد متفجرة داخل مرفأ بيروت فهو يرى أنه أمرغير مقبول، نظرا لتخزين المواد في منطقة مكتظة بالسكان، موضحاً أن"مواد كهذه يجب أن تخزّن في مكان مخصص لها وفي مناطق بعيدة ونائية".

ويتابع ريفي أن المرفأ لا يتبع حصرا لأجهزة الدولة، بل هناك الجيش والمخابرات والأمن العام، إضافة إلى عناصر من حزب الله.
وعبّر ريفي عن شكوكه في إمكانية مرفأ طرابلس على التعويض في هذه المرحلة قائلاً "لا أعلم إذا كان مرفأ طرابلس يعتبر آمناً، فالأمان بات معدوماً في هذا البلد".

ويختم ريفي قائلا" يجب البدء بتحقيق مفصل عن كيفية دخول هذه المواد إلى المرفأ، وكيف تم اشتعالها لتحدث هذا التفجير الهائل، كما يجب البدء بتشكيل لجنة تحقيق دولية".

بارود: كشف الحقيقة

من جهته، وزير الداخلية الأسبق زياد بارود قال في تصريحات لوكالة أنباء آسيا إن "لا نتائج جدية في التحقيقات حتى الآن، ومن حق الشعب الذي كان المتضرر الأكبر من هذه الكارثة أن يطالب بكشف الحقيقة" ويضيف "يجب على الدولة أن تعطي الناس جواباً وافياً عن سبب هذا التفجير "الهيروشيمي" كما قال.

ويشدّد بارود على أنه يجب على القضاء البدء بتحقيقات مكثفة وشفافة، وأنه في حال وجدت الدولة أنها غير قادرة على القيام بواجباتها على أكمل وجه فعليها أن ترحل بسرعة، موضحاً "إذا كان سبب الانفجار ناجم عن خطأ ما، أو في حال كان مفتعلا، فمن حقنا أن نعرف، ويجب أن تأخذ العدالة مجراها".

ويشير بارود إلى أنه إذا كان التفجير مرتبطاً حصراً بتخزين مواد مشتعلة، فمن المستبعد حصول انفجارات ثانية في مناطق لبنانية أخرى.
ويختم قائلاً "من غير العادل أن يموت اللبنانيون ويخسروا أرواحهم لأن فئة معينة من السياسيين والمعنيين لم تقم بواجبهاتها، أتمنى أن أرى استقالات جماعية في الوقت القريب".

حبيش: لن نستقيل

انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن نواب المستقبل يتوجهون للاستقالة، لكن النائب هادي حبيش، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي نفى ذلك
وفي اتصال لوكالة أنباء آسيا مع النائب حبيش قال إن نواب تيار المستقبل لم يبحثوا بهذا الموضوع إطلاقاً، فقرار كهذا يحتاج لدراسة مفصلة على حد قوله، لافتاً إلى أنه "إذا كانت استقالتنا ستؤدي إلى تغيير المنظومة بشكل كامل فنحن جاهزون، ولكن من غير المقبول أن يخرج جميع نواب المعارضة من المجلس لتستفرد الحكومة بالقرارات، فصوتنا سيبقى مرفوعاً".

ويضيف حبيش لآسيا أن هذا الانفجار دمر بيروت بالكامل، وسببه الرئيسي هو تقصير من الأجهزة الأمنية التي تعلم مسبقا بوجود هذه المواد الخطرة على حد قوله.

ويشير إلى أنه وبحسب المعطيات الموجودة لديه، لم يكن الحريق ناجماً عن قصف إسرائيلي، بل بسبب حريق داخلي، مستدركاً "لكن علينا انتظار التحقيقات النهائية".

ويضيف" اذا كان لدى السلطة السياسية الشجاعة والاحترام الكافي فيجب عليها أن تستقيل، ويجب أن تحاسب في ظل هذه الفاجعة الوطنية".

ويختم حبيش" يوجد في طرابلس قنبلة موقوتة، وهي جبل النفايات، ويجب على الدولة أن تتدارك الأمر قبل حدوث أي مصيبة.

تامر: مرفأ طرابلس جاهز للتعويض

في اتصال مع رئيس مرفأ طرابلس، الدكتور أحمد تامر، يقول إن مرفأ طرابلس أصبح جاهزا لاستقبال مهام إضافية بعد توقف العمل في مرفأ بيروت.

ويوضح تامر في تصريحات لوكالة أنباء آسيا، أن حالة مرفأ بيروت تعتبر مأساوية، وأن أضراراً هائلة لحقت به جراء اشتعال مواد حارقة، إضافة إلى الخسائر المادية الهائلة التي تتعدى المليار دولار.

ويلفت تامر إلى أن وزير النقل بدأ بوضع خطة متكاملة لتشغيل جميع المرافئ الحيوية في لبنان، موضحاً أن "مرافئ لبنان تتكامل مع بعضها، واليوم نحن بأمس الحاجة لنكون يداً واحدة، وعبر ذلك سنستطيع حتماً سد العجز إلى حين معاودة مرفأ بيروت القيام بمهامه بشكل طبيعي".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6