المروحي الإسرائيلي يستهدف نقاطاً جنوب القنيطرة

خاص _ وكالة انباء اسيا

2020.08.04 - 12:52
Facebook Share
طباعة

 استهدفت المروحيات الإسرائيلية عدداً من النقاط العسكرية بالقرب من قرية "القحطانية"، المجاورة لشريط الفصل مع أراضي الجولان السوري المحتل بريف محافظة القنيطرة، وقالت مصادر ميدانية لـ "وكالة أنباء آسيا"، إن الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق رشقات من الرشاشات الثقيلة تلاها استهدافات بقذائف صاروخية

أطلقت جواً باتجاه نقاط للجيش السوري بالقرب من شريط الفصل في المنطقة الجنوبية من محافظة القنيطرة.

وأشارت المصادر إلى تحليق لطيران الاستطلاع المسير بالقرب من شريط الفصل، فيما أشارت مصادر ميدانية وأهلية من قرية "حضر"، بريف محافظة القنيطرة الشمالي إلى سماع أصوات انفجارات داخل الأراضي المحتلة، سبق الاستهدافات التي وقعت بالقرب من بلدة "القحطانية"، بالريف الجنوبي للمحافظة، والتي تزامنت بحسب مصادر أهلية مع تحرك لقطعان مواشي بالقرب من نقاط تابعة للجيش السوري، وهو أمر معتاد ضمن المناطق المفتوحة والتي تشهد انتشاراً لرعاة الأغنام في مثل هذا الوقت من العام.

المصادر قالت إن النقاط السورية ردت على الطيران الإسرائيلي بنيران الرشاشات الثقيلة ما أجبره على الانسحاب نحو العمق المحتل من أراضي الجولان السوري التي شهدت توترات أمنية خلال اليومين الماضيين نتيجة لمزاعم إسرائيلية برصد محاولات تسلل وزراعة عبوات ناسفة داخل الأراضي المحتلة.

وكان المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفخاي أدرعي" نشر صباح اليوم، الاثنين، صوراً تشير إلى رصد محاولة تسلل لمجموعة من داخل الأراضي السورية، مؤكداً العثور على حقيبة مدرسية بداخلها عبوة ناسفة على بعد ٢٥ متراً فقط من قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من "خط ألفا"، الأمر الذي يشير إلى أن المجموعة التي نفذت زراعة العبوة تمكنت من التسلل بعمق ٢.٥ كم في داخل الأراضي المحتلة انطلاقاً من قرية "المعلقة"، التي تعد أقرب تجمع سكني سوري بالقرب من المنطقة التي وجدت فيها العبوة الناسفة، وذلك تبعا للصور التي نشرها "أدرعي".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد زعمت استهداف مجموعة مؤلفة من أربعة أشخاص كانت تحاول التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة بالقرب من "تل الفرس"، المحتل، علما أن المنطقة المقابلة لتل الفرس، تعد من المناطق التي ينشط فيها رعاة الماشية تحديداً في مكان الحادث على اتجاه مزارع اللوقس، الأمرُ الذي يضع فرضيةَ أن الأشخاص الأربعة المستهدفين ربما يكونون من الرعاة في المنطقة واجتازوا الشريط الشائك، حيث يقابل هذا التل جغرافية متداخلة إدارياً بين ريفي درعا والقنيطرة، وكانت سابقاً خطَ تماسٍ بين الفصائل المسلحة وتنظيم "داعش"، قبل أن تستعيد الدولة السورية السيطرة على المنطقة خلال صيف العام ٢٠١٨.

من جانبها لم تعلق الدولة السورية على الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بما في ذلك نشر مقطع فيديو يظهر المجموعة المؤلفة من أربعة أشخاص والتي يعتقد بأنهم من رعاة الأغنام، في حين تتحدث الروايات الإسرائيلية عن إحباط محاولات تسلل لمجموعات تتبع لـ "حزب الله"، إلى داخل الأراضي السورية، ومن بينها الاشتباك الذي كان من طرف واحد في مزارع شبعا اللبنانية قبل أسبوع.

يذكر أن "تل الفرس"، المحتل تحول إلى قاعدة عسكرية ذات موقع حصين، إذ يتشكل التل من مجموعة من الصخور القاسية، ويحتوي الموقع على أجهزة تشويش ورصد واستطلاع متطورة، موزعة على طوابق عدة تحت أرض التل الذي يشرف على عدد من المستوطنات الإسرائيلية ذات الطبيعة الزراعية ، ويُسمى عبرياً تل "هابيرس" أو تل "زوهير" نسبة لأحد الضباط الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب تشرين من العام ١٩٧٣ على يد الجيش السوري.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6