فوضى السلاح في الشرقية... "اشتباكات عائلية" تحصد أوراح المدنيين
وسام دالاتي – دمشق وكالة أنباء آسيا
تشهد المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، من المحافظات الشرقية انتشاراً كبيراً للأسلحة التي يتم بيعها من قبل عناصر "قسد" في الأسواق المحلية دون وجود أي رقابة، وعلى الرغم من عمليات المداهمة والتفتيش المستمرة التي تنفذها "قسد" بين الحين والآخر، بحجة البحث عن خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم "داعش"، إلا أن الأسلحة الخفيفة والمتوسطة باتت تعتبر من المقتنيات الضرورية والشخصية في المنطقة.
تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح امرأة في حي "النشوة الغربية"، بمدينة الحسكة، نتيجة لمشاجرة مع أقاربهم استخدمت فيها الأسلحة النارية صباح اليوم، الإثنين، والذي شهد أيضاً مشاجرة بين عائلتين في مدينة "هجين" أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص، بعد تحول خلاف بين شخصين إلى مشاجرة جماعية تحولت لاشتباكٍ مسلح.
تشير المصادر الأهلية إلى أن استخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في المشاجرات التي تشهدها المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، باتت مسألة اعتيادية دون أي تدخل من عناصر "الآسايش"، التي تعد بمثابة "الأمن العام" في هيكلية "قسد"، العسكرية، ولا يوجد ضوابط أو آلية يمكنها الحد من تحول المشاجرات الجماعية إلى اشتباكات مسلحة، نتيجة لتوافر البنادق الآلية والرشاشات ومختلف أنواع الأسلحة ضمن أسواق المنطقة الشرقية، وعملية البيع علنية.
تؤكد المعلومات أن أسواق بيع الأغنام غالباً ما تكون مكاناً مناسباً لبيع الأسلحة النارية من قبل عناصر "قوات سورية الديمقراطية"، بعد أن حصلوا على كميات منها من خلال السيطرة على مستودعات الأسلحة التي كانت تتبع لـ "تنظيم داعش"، والتي يتم الكشف عنها تباعاً من خلال البحث ضمن الأراضي الزراعية وأقبية المنازل الموجودة ضمن المناطق التي كان ينتشر فيها التنظيم، خاصة في محيط بلدة "باغوز فوقاني"، التي كانت آخر المعاقل الرسمية للتنظيم ضمن الأراضي السورية.
يذكر أن عملية البحث عن مخلفات "تنظيم داعش"، ضمن المنطقة التي كانت تعرف باسم "مخيم باغوز فوقاني" مستمرة منذ شهر تقريباً، بعد أن سمحت "قوات سورية الديمقراطية" لمجموعة "خبات الشيعطي"، باستثمار المنطقة والبحث عما يمكن أن يكون عناصر التنظيم قد دفنوه في المنطقة قبل انسحابهم منها نحو "مخيم الهول"، بريف الحسكة الشرقي تبعاً للاتفاق الذي سلم من خلاله التنظيم آخر معاقله لـ "قسد"، في 19 آذار من العام الماضي.
