سياسيون لبنانيون عقب لقائهم بخاري: لا خشية سعودية من محاولات تركيا "استمالة الشارع السني"

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.07.30 - 07:28
Facebook Share
طباعة

ارتفعت وتيرة حركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، خلال الأسابيع الأخيرة، وكانت هذه الإجتماعات قد طالت شخصيات مستقلة اضافة إلى شخصيات سياسية معنية مباشرة بالواقع القائم، وشملت هذه اللقاءات سائرالأطراف والطوائف والتوجهات السياسية.

في هذا الشأن، يقول الوزير السابق والنائب عبد الرحيم مراد لوكالة أنباء آسيا، بعد اجتماعه مع البخاري: "إن العلاقة مع السفير ومع المملكة تعتبر جيدة وإن اللقاء الأخير الذي حصل مع السفير السعودي دار بمعظمه حول الوضع العام في لبنان.

مؤكدا أن "لبنان يحترم النص الدستوري المذكور في مؤتمر الطائف الذي يشدد على ابقاء العلاقات ممتازة مع كافة الدول العربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية".

أما بالنسبة للوضع التركي اللبناني، فيقول مراد "إن العلاقات جيدة مع أنقرة وإن كل ما يتداول به في الفترة الأخيرة من تدخل تركي لبناني هو كلام مرفوض فلا يحق لتركيا أن تتدخل بسياسة لبنان أو بأمنه" مؤكدا على العلاقات الجيدة مع الدول العربية.

ويشير مراد إلى أن السعودية واثقة تماما من ثبات العلاقة مع لبنان وأن لبنان بالمقابل متمسك بهذه العلاقة قائلا: "لا خشية لدى المملكة من استمالة تركيا للبنان بإستغلالها الشارع السني عبر بوابة الشمال".

لقاءات السفير السعودي شملت أيضا رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي ابراهيم المراد، الذي قال لآسيا: "دولة لبنان الحرة السيدة والمستقلة هي العبارة التي ترددها دوما المملكة العربية السعودية ممثلة بسفيرها وليد البخاري ".

ويؤكد ابراهيم المراد أن العلاقات مع المملكة تعتبر جيدة وممتازة من النواحي السياسية والإجتماعية "فالمملكة لطالما تمنت أن يبقى لبنان جوهرة الشرق الأوسط ، وهي تفخر بحضارة لبنان وبسياسته وتساند قيام الدولة العادلة فيه".

ويشير ابراهيم المراد إلى "أن المملكة خلال الحرب اللبنانية تحديدا لم تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي عن طريق دعم جهة معينة، بل حاولت أن تحترم استقلال لبنان وسيادته".

وعن العلاقات السياسية بين أنقرة والإتحاد السرياني، فيقول ابراهيم المراد: "إنها معدومة لأن تركيا كانت قد أظهرت علمانيتها منذ عدة سنوات، ولكنها اليوم وبعد أن تسلم الرئيس أردوغان الحكم غيرت سياستها وتوجهت للتطرف الديني" كما قال.

ويضيف ابراهيم المراد "أنقرة تتدخل بالوضع السياسي والعسكري في عدة دول وذلك سببه الرئيسي أن لدى أردوغان طموحات واسعة ومنها أن يصبح الممثل الأساسي للسنة في الشرق الأوسط حتى لوكان ذلك على حساب دول الخليج وتحديدا المملكة".

وفي هذا الشأن، أكد رئيس حزب الإتحاد السرياني أن "لدى أنقرة مطامع في لبنان ولا يمكن أن تدعم الطائفة السنية اللبنانية طرفين متناقضين في المنطقة كتركيا والسعودية".
ويضيف قائلا: "يجب أن تكون الطائفة السنية في لبنان عادلة ووفية لمن وقف بجانبها وبجانب الوطن على مدى سنين طويلة وفي أشد الأوقات، فمن غيرالمعقول أن يدعموا من يسعى لوضع موطئ قدم استخباراتي وعسكري وسياسي في الداخل اللبناني".

وعن ما يشاع عن نشاطات تركيا في تسليح مجموعات لبنانية، فيقول ابراهيم المراد" أترك الأمر للقضاء المختص ولا أريد أن أستبق التحقيقات".

ويختم ابراهيم المراد "العلاقات السعودية اللبنانية عمرها أكثر من مئة سنة والمملكة لا تخشى من أن تفقد دورها الإقليمي في لبنان أو داخل الشارع السني اللبناني، ولكنها تخشى من تدخل بعض الدول في سياسة لبنان وأمنه عن طريق استغلال الوضع الاقتصادي السيء لترويج وتمويل مشاريع مشبوهة ".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9