منظمات دولية تتورط بـتهريب "عائلات الدواعش" من مخيم الهول

وسام دالاتي - وكالة أنباء آسيا

2020.07.28 - 11:19
Facebook Share
طباعة

 تمكن عناصر الحراسة في "مخيم الهول"، الواقع بريف الحسكة الشرقي، من ضبط أكثر من محاولة للهروب من قبل نساء وعوائل مرتبطين بتنظيم "داعش"، من خلال التعامل مع سائقي صهاريج المياه الذين يعملون لصالح المنظمات الدولية العاملة في المخيم الذي يقطنه أكثر من ٦١ ألف شخص غالبيتهم من العوائل التي ترتبط بالتنظيم.

وقال مصدر صحفي مقرب من إدارة المخيم، أن فرق "الآسايش"، التابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية"، ضبطت محاولة لهروب عائلة من الجناح المخصص لإقامة حملة الجنسيات الأجنبية، وذلك عن طريق صندوق سرّي أسفل صهريج مياه يقوده شخص يعمل لصالح منظمة "يونسيف"، مشيراً إلى ضبط عملية هروب مماثلة لـ "أربع نساء" يحملن جنسيات أوروبية ويتحدرن من أصول مغاربية قبل ذلك بيوم، من خلال الاختباء بصندوق سرّي أسفل صهريج لنقل المياه يتبع لمنظمة "المجلس النرويجي للاجئين".
المصدر كشف خلال حديثه لـ "وكالة أنباء آسيا" عن ضبط سائق ثالث يعمل على صهريج لنقل مياه الشرب متعاقد مع منظمة "المجلس النرويجي للاجئين"، وذلك خلال محاولته الاتفاق مع مجموعة من النسوة لتهريبهن من المخيم، لافتا إلى أن السائقين الثلاث اعتقلوا من قبل "الاستخبارات العسكرية" التابعة لـ "قسد" بهدف التحقيق معهم ومعرفة ما إذا كانوا قد قاموا بعملية تهريب لمرتبطين بتنظيم "داعش" من المخيم سابقاً.

وتجري عملية الهروب من "مخيم الهول"، لقاء تقاضي المهرب مبلغ ألف دولار أمريكي عن كل شخص أياً كان عمره، وتنتهي مهمته بمجرد نقل الهاربين إلى خارج أسوار المخيم، لتتابع العملية إحدى عصابات تهريب البشر التي نشطت بشكل ملحوظ في ريف الحسكة الشرقي منذ أن قامت "قوات سورية الديمقراطية" بإجلاء عدد كبير من العوائل المرتبطة بتنظيم "داعش"، من بلدة "باغوز فوقاني"، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي في آذار من العام الماضي، تبعا للاتفاق الذي أفضى لتسليم التنظيم للبلدة التي كانت تعد آخر معاقله الرسمية في الأراضي السورية.
عمليات التهريب الأخيرة جاءت على الرغم من تشديد "الآسايش"، للإجراءات الأمنية في المخيم من قبيل حفر خنادق عميقة على امتداد أسوار المخيم، وزيادة عدد عناصر الحراسة.

وغالبا ما تتم عمليات الهروب من قبل العوائل الأجنبية من خلال الحوالات المالية الخارجية التي تحصل عليها بشكل دوري من مصادر مجهولة عبر مكتب "شركة الرشيد" للحوالات المالية التي حصلت على موافقة "قوات سورية الديمقراطية" لافتتاح فرع لها داخل الجناح المخصص لإقامة حملة الجنسيات الأجنبية، والذين يبلغ عددهم ١١ ألف شخص غالبيتهم من النساء واﻷطفال، ويحملون ٥٥ جنسية أجنبية مختلفة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4