أخصائي مناعة يكشف لـ"آسيا": هذا هو "مفتاح الانتصار" على "كورونا"

خاص آسيا _ عبير محمود

2020.07.27 - 09:27
Facebook Share
طباعة

 كشف أخصائي المناعة والروماتيزم، الطبيب طارق محمد لـ"وكالة أنباء آسيا"، عن أحدث التصورات والآراء العلمية الصينية فيما يخص تطور فيروس كورونا، مبيناً أن فورة الفيروس ستنخفض مع الوقت ليتعايش معه الناس كما الإنفلونزا.


وأضاف الطبيب السوري المقيم في الصين، أن علماء الصين يقولون بأن كورونا سينتهي ويختفي بعد فترةٍ من تلقاء نفسه كما حدث سابقاً مع فيروس "سارس" أو فيروسات تاجية وتنفسية أخرى، مؤكداً أن الحل الوحيد هو اللقاح، والذي من الممكن أن يكون جاهزاً ويتم تسويقه مع نهاية العام أو مطلع العام المقبل.


وشدد محمد على أن أهم طريقة لمواجهة الوباء والانتصار عليه في حال عدم وجود لقاح، هي بتمكين المجتمعات في الخطوط الأمامية وفي مناطق تفشي الفيروس من تنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة بشكل تام.


ومع تزايد الحالات في لبنان وسورية، يقول أخصائي المناعة إن أهم وسائل الوقاية تكمن في ارتداء الكمامة عند مقابلة الناس في الخارج وبالأماكن المزدحمة أو المغلقة، كوسائل النقل والمؤسسات المختلفة، بالإضافة لمحاولة الابتعاد عن الازدحام وإيقاف الفعاليات الاجتماعية في أي مدينة يتفشى فيها الفيروس (عند ظهور عدد من الإصابات وحالات العدوى الجديدة فيها خلال آخر 14 يوم).


وتابع بالقول إن ثاني أهم وسائل الوقاية هو الحجر الصحي الذاتي لأي مواطن في بلداننا قادم من مدينة ظهرت فيها إصابات كورونا إلى مدينة أخرى، إذ يجب أن يحجر الشخص على نفسه ذاتياً لعدة أيام عند وصوله المنزل، مع عدم المشاركة بالفعاليات الاجتماعية قدر الإمكان.


وأكد الطبيب المقيم في تشونغ تشينغ المحاذية لـ ووهان، على تهوية المنازل والمؤسسات عبر فتح النوافذ أو تشغيل محركات الهواء، مشدداً على الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة وغسل اليدين بعد المصافحة أو العودة من الخارج.


وقال الدكتور محمد إنه بالرغم من أن تعداد سكان الصين حالياً هو 1,5 مليار نسمة فإن عدد الإصابات قليل جداً والوفيات أصبحت نادرة، وبالرغم من أن عدد سكان مدينة تشونغ تشينغ التي أعيش فيها الآن هو ٣٥ مليون نسمة، أي يزيد على عدد سكان سورية ولبنان معاً، فإن عدد الإصابات بالفيروس هو "صفر" منذ عدة أشهر حتى الآن، منوهاً بأن الصين استطاعت السيطرة على الوباء رغم عدم وجود لقاح أو علاج حتى الآن، أي أن تنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة من قبل الحكومة والشعب كان مفتاح الانتصار على الوباء المسمى كوفيد19.


وعن مخاوف الناس من السباحة هذا الصيف، يوضح الطبيب محمد بالقول: يستطيع من يرغب بالهروب من حرارة الطقس إلى البحر والمسابح، ولكن بشرط ألا تكون خطورة وباء كورونا عالية في المدينة التي تحوي مسابح وشاليهات، أي لا تشهد تفشياً للوباء أو حالات عدوى خلال الأسبوعين الأخيرين ضمن المدينة.


وشدد على ضرورة قياس حرارة كل شخص قبل دخوله المسبح أو الشاليه، والتأكد من عدم وجود ترفّع حروري أو أعراض نزلة برد، محذراً في الوقت ذاته من عدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة، منعاً للإصابة بضربات الشمس التي قد تكون أخطر من الإصابة بكورونا.


من جهة ثانية، أشار الطبيب محمد إلى ضرورة تمكين المشافي والأطباء، كونهم خط الدفاع الأول في تنفيذ تدابير الوقاية، عبر تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية، وتفعيل العلاج عبر الإنترنت أو وسائل الاتصال، وتأمين كافة مستلزمات الوقاية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2