رئيس غرفة طرابلس لآسيا: لا يوجد حتى الآن خطة إنقاذية مُتَفق عليها ومبارَكة أمريكياً ودولياً

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.07.27 - 08:37
Facebook Share
طباعة

 قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي إن الوضع العام تغير بشكل كبير مقارنةً مع الوضع في السنوات الماضية.

وأوضح دبوسي في حديث لوكالة أنباء آسيا أن "الدولة اللبنانية تتخبط اليوم في السياسة والاقتصاد وتحديداً في الإدارة، أما القطاع العام فلا يملك حتى الآن أية خطة إنقاذية ليتفق عليها كل الأفرقاء اللبنانيين، ولتكون مباركة دولياً بشكل عام، وأمريكياً بشكلٍ خاص" على حد قوله.

ويشير دبوسي إلى أن هذه المشكلات دفعت بإدارة الغرفة إلى التركيز على المجهود الشخصي، فلجأت إلى استحداث مشاريع جديدة ووضع الخطوط العريضة التنفيذية لمشروع المنصات الزراعية والصناعية في لبنان، وذلك انطلاقاً من طرابلس عبر التعاون مع البلديات والأقضية الشمالية، ودراسة إمكانية استثمار المشاعات العائدة لها ضمن هذا المشروع لإنتاج مختلف أنواع الصناعات الغذائية والزراعية.

ولفت دبوسي إلى أن غرفة طرابلس ستضع كل ما لديها من خبرات، سواء عبر المختبرات أو المشاريع أو العلاقات، لتأمين شراكة تعزز الأمن الغذائي، وذلك نظرا لأهمية وضرورة هذا القطاع.
وأكد أن العمل جارٍ لتأمين تعاون شامل وواسع مع اتحاد الغرف العربية والغرف المشتركة مثل الغرفة العربية اليابانية، والغرفة العربية البريطانية، والغرفة العربية اليونانية، والغرفة العربية الفرنسية، وذلك بهدف الإصرار على لعب دور إنقاذي كبير، ولتقديم صورة عن حسن النوايا في ظل هذا الجو الذي يطغى عليه الفشل والانهيار.

أماعن المصارف فيقول دبوسي في حديثه لآسيا "إن القطاع المصرفي ارتكب أخطاء فادحة عندما وظف قسماً كبيراً من ودائع الناس في القطاع العام وجزء منه في القطاع الخاص، مما جعله يقف اليوم عاجزاً أمام الشعب اللبناني الذي خذله حكم المصرف، وخذله أيضا حكم الدولة التي شلّت بدورها القطاعين العام والخاص على حد سواء.

ويستطرد دبوسي: القطاع العام المصرفي هو اليوم مسؤول أمام الناس ومُدان بأنه أساء للشعب اللبناني، ولم يكن مؤتمناً على ودائعه".
أما عن العلاقات الخارجية بين الغرفة والدول الخارجية فيقول إنها شبه مجمدة، لأن أغلب الجهات الدولية اليوم غير راضية عن الإدارة اللبنانية، مبرراً ذلك بالقول إن "الخطوات الخارجية والشراكات الجديدة تستلزم حتماً وجود سيولة مالية داخلية، وهذه النقطة بالتحديد غير متوفرة حالياً، إضافة إلى انعدام الثقة بالداخل اللبناني".

يشدد دبوسي لوكالة آسيا على أهمية الشقين الزراعي والصناعي اللذَين بعتبرهما أولوية للمحافظة على حياة المواطن وعلى استمرارية الاقتصاد، منوهاً "استتثمرنا 10452 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية، وبالرغم من أنه ليس بالمشروع الزراعي الضخم، ولكن موقعنا يفرض أن نكون إيجابيين" .

ويؤكد دبوسي أن العلاقات مع وزير الاقتصاد والتجارة ووزيري الصناعة والزراعة تعتبر جيدة ولا يستطيع إلقاء اللوم عليهم، كونهم تسلموا مهامهم منذ فترة وجيزة
.
ويختم قائلا" أيها السياسيون أنتم مؤتمنون على شعب وعلى أمنه وازدهاره فلا تتركوا ضميركم وارجعوا إلى دينكم وأخلاقكم، فلا شىء يغني عن المال الحلال، وكونوا على مستوى الأمانة والصدق".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3