المرحلة الثانية من الحوار "الكردي - الكردي".. توافقات تقاسم كعكة الشمال

وسام دالاتي - وكالة أنباء آسيا

2020.07.26 - 11:16
Facebook Share
طباعة

 كشف مصدر صحفي مقرب من "قوات سورية الديمقراطية"، أن اﻷخيرة بصدد إطلاق ما تسميه بـ "المرحلة الثانية"، من الحوار "الكردي - الكردي"، في إشارة إلى اللقاءات التي أفضت إلى اتفاق مبدئي مع "المجلس الوطني الكردي"، المدعوم من قبل الحكومة التركية والمحسوب على الائتلاف المعارض في الوقت نفسه.

المصدر لفت إلى أن السفير الأمريكي السابق في البحرين والذي يشغل حالياً منصب "ممثل الولايات المتحدة الامريكية في التحالف الدولي"، يعمل على عقد اجتماعات منفصلة مع كل من "حزب الاتحاد الديمقراطي"، المرتبط بـ "حزب العمال الكردستاني"، من جهة، ومع أحزاب "المجلس الوطني الكردي"، من جهة ثانية، وذلك في مقر إقامته الدائم في "قاعدة هيمو"، العسكرية الأمريكية المقامة بالقرب من مدينة "عامودا"، بريف الحسكة الشمالي.

وبحسب المصدر فإن المرحلة الثانية من الحوار تستند على مقررات الاتفاق المبدئي الذي عقد بين الطرفين على أساس "اتفاقية دهوك"، الموقعة في تشرين اﻷول من العام ٢٠١٤، حيث جاء الاتفاق على اساس تقاسم السلطة في مناطق شمال شرق سورية بنسبة ٤٠% لكل من الطرفين ضمن مقاعد "مجلس سورية الديمقراطية"، والمؤسسات التابعة له، فيما تركت نسبة ٢٠% المتبقية لبقية المكونات من العرب والمسيحيين.

تحديد جدول زمني لتطبيق الاتفاق المبدئي بين الطرفين والبدء بإدخال عناصر "بيشمركة روج آفا"، من السوريين الذين رفضوا الانضمام إلى مجموعات "شركة السادات"، العسكرية التركية بهدف القتال في ليبيا، ضمن قوام "قوات سورية الديمقراطية"، وتقسيم المهام "القتالية والأمنية"، بين قيادات "قسد"، وقيادات "بيشمركة روج آفا"، إذ تعد الاخيرة الذراع العسكرية لـ "المجلس الوطني الكردي"، كما يشير المصدر إلى أن تقاسم السلطة السياسية بين الطرفين من شأنه أن يكون خطوة تمهيدية لعقد حوار بين "قوات سورية الديمقراطية"، والحكومة التركية لإنهاء حالة الصراع بينهما من خلال تسليم النقاط الحدودية لـ "بيمشركة روج آفا"، التي تنال ثقة أنقرة على المستوى الامني.

وستحصل قوات سورية الديمقراطية في حال المصالحة والتسوية مع الحكومة التركية على اعتراف من قبل "الائتلاف المعارض"، بها كجهة معارضة وقد يشكل الطرفان تحالفاً في أي عملية سياسية قد تطلق بخصوص الملف السوري، الأمر الذي قد يخرج "قوات سورية الديمقراطية"، من دائرة التهميش في مناقشة الملف السوري تبعا لـ "الضغوط التركية"، على الأطراف الفاعلة في الملف السوري.

يذكر أن "شركة السادات"، العسكرية التركية كانت قد حصلت على موافقة من "المجلس الوطني الكردي"، بالتفاهم مع "قوات سورية الديمقراطية"، على ضم عناصر "بيمشركة روج آفا"، من الجنسيات "السورية - التركية - العراقية - الإيرانية"، ضمن صفوفها ليتم تدريبهم ونقلهم إلى الأراضي الليبية للقتال إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة من قبل الحكومتين التركية والقطرية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4