علماء يزعمون أن فيروس كورونا لديه طرق لخداع الخلايا البشرية

خاص

2020.07.25 - 06:55
Facebook Share
طباعة

زعم باحثون أميركيون اكشافهم عاملا مهما يفسر ما الذي يجعل من فيروس كورونا المستجد خطيرا، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى وفاة المصابين بالوباء.

وقال علماء من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو:" إن الاكتشاف الجديد، الذي نشرته مجلة (نيتشر) الطبية،أمس الجمعة، يمكن أن يسهم في تطوير أدوية تسرع في القضاء على فيروس كورونا".

و اشارت المجلة أن العلماء توصلوا إلى أن الفيروس يمتلك طريقة للتمويه والخداع من أجل الدخول لخلايا الجسم وتجنب اكتشافه من قبل الجهاز المناعي.

و حدد العلماء إنزيما يسمى "nsp16" ينتجه الفيروس ثم يستخدمه لتعديل الحمض النووي الريبي الخاص به.

وهذا الحمض النووي الريبي، هو الرمز الجيني لفيروس كورونا المستجد، حيث يدخل الخلايا البشرية ويجعلها تنتج نسخة اصطناعية من بروتين الفيروس.

وبمجرد أن يرتبط الفيروس بالخلايا، يستخدم الحمض النووي الريبي الخاص به لجعل تلك الخلايا تنتج نسخا من الفيروس بكميات كبيرة.

بعد ذلك يتم تدمير الخلية في العملية، ويمكن أن تصيب النسخ الجديدة من الفيروس الخلايا الأخرى، فيما تكون مهمة الجهاز المناعي منعه من الانتشار وتدمير الخلايا المصابة أيضا.

وأكد المؤلف الرئيسي لهذه الأبحاث الدكتور يوغش غوبتا، المؤلف الرئيسي للدراسة في المؤسسة الأكاديمية Joe R. and Teresa Lozano Long School بمدرسة الطب بجامعة تكساس في سان أنتونيو :" إن العلماء حللوا بنية إنزيم يسمى nsp16، الذي ينتجه الفيروس ثم يستخدمه لتعديل قبعة الحمض النووي الريبوزي المرسال الخاص به".

ووفقا للعلماء، هذا الاكتشاف يفسر التباين الواضح في أعراض المرض من شخص لآخر، وكيف أن بعض الاستجابات المناعية أفضل وأكثر كفاءة من غيرها.

و بذلك فإن بعض أنظمة المناعة تستجيب ببطء للفيروس مما يسمح له بالانتشار بسهولة داخل الرئتين ويسبب جميع أنواع المضاعفات التي تهدد الحياة.

وأوضح الدكتور غوبتا، وهو أستاذ مساعد في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الهيكلية في مدرسة الطب بجامعة تكساس في سان أنتونيو، وعضو في معهد Greehey لأبحاث سرطان الأطفال في الجامعة: "إنها عملية تمويه، فبفضل التعديلات التي تخدع الخلية، يُعد الحمض النووي الريبوزي الفيروسي الناتج عن ذلك، جزءا من الرمز الخاص بالخلية وليس غريبا عنها".

وأضاف الدكتور غوبتا أن فك شيفرة البنية ثلاثية الأبعاد لـnsp16 يمهد الطريق للتصميم العقلاني للأدوية المضادة لـ"كوفيد-19" وغيره من التهابات فيروسات كورونا الناشئة.

وأشار غوبتا إلى أن الأدوية، الجزيئات الصغيرة الجديدة، ستمنع nsp16 من إجراء التعديلات. ثم ينقض جهاز المناعة على الفيروس الغازي، ويدرك أنه غريب.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة روبرت هيروماس، أستاذ وعميد المؤسسة الأكاديمية Joe R. and Teresa Lozano Long School: "اكتشف عمل غوبتا البنية ثلاثية الأبعاد لإنزيم رئيسي لفيروس كورونا المطلوب للنسخ المتماثل، وعثر فيه على تجويف يمكن استهدافه لحظر هذا الإنزيم. وهذا تقدم أساسي في فهمنا للفيروس".

هذا الاكتشاف من شأنه أن يدفع لتصنيع أدوية جديدة تستهدف بالتحديد إنزيم "nsp16"، لمنع عملية التحايل، وبالتالي يمكن للجهاز المناعي التعرف على الفيروس بشكل أسرع والقضاء عليه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3