الأقمار الصناعية تلتقط صوراً لدلافين "مجنّدة" في طرطوس..وهذه قصتها
قالت مجلة "فوربس" إن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر دلافين مدربة، أرسلتها البحرية الروسية إلى سوريا في أواخر عام 2018.
وذكرت المجلة أن "صور الدلافين التقطت قرب ميناء طرطوس، الذي ترسو فيه سفن حربية وغواصات روسية منذ سنوات.
ورجحت المجلة أن تكون الدلافين التي ظهرت في سوريا، قد جاءت من قاعدة بحرية روسية بالقرب من ميناء سيفاستوبول في البحر الأسود بجزيرة القرم.
وتستخدم الدلافين عادة من أجل مواجهة الغواصين الأعداء، الذين يسعون إلى تخريب السفن في الموانئ، كما يمكن استخدامها لنزع الألغام واسترداد الأشياء من قاع البحر أو للقيام بمهام استخباراتية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الدلافين باعتبارها سلاحا في البحرية الروسية، فقد سبق أن تم رصدها في قواعد للبحرية الروسية في البحر الأسود والقطب الشمالي.
وكانت صحيفة "صن" البريطانية نقلت عن مجلة "الجيش" المقربة من الكرملين، وهي نشرة دورية معتمدة في روسيا أن بعض الجنود الروس "يتمتعون بقوى نفسية خارقة" تعلموها من الدلافين .
وقالت الدورية إن بعض عناصر قوات النخبة التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدمت هذه القوى التي تعلموها من الدلافين في معركة الشيشان.
واكتسبت مشاريع الثدييات البحرية التابعة للبحرية الروسية اهتماما عالميا متزايدا، عندما ظهر حوت أبيض في النرويج في أبريل من العام 2019.
وأمسكت السلطات النرويجية بالحوت الأبيض، ويدعى "هفالديمير"، بالقرب من ساحل قرية إنغا، وكان مزودا بطوق عليه عبارة "جهاز سانت بطرسبرغ".
ويعتقد أن الحوت الأبيض قد هرب خلال عمليات تدريب بحرية، وتم اكتشاف أمره عندما هاجم مجموعة من قوارب الصيد وحاول شد الأحبال الموجودة على ظهرها.
تجدر الإشارة على أن الاتحاد السوفيتي قد جند، في ثمانينات القرن الماضي، دلافين في برنامج للتدريب العسكري، نظراً لما تتمتع به من رؤية حادة وذاكرة جيدة، مما يجعلها مفيدة في اكتشاف الأسلحة تحت الماء.
لكن برنامج تجنيد الدلافين السوفيتي ألغي لاحقاً في تسعينيات القرن الماضي، لتظهر الآن مجددا في سوريا.
و لا يقتصر الأمر على روسيا في استخدام الدلافين، حيث تقول تقارير صحفية بأن البحرية الأميركية تستخدم الدلافين في عملية اكتشاف الألغام الموجودة في البحار، واستطاعت على سبيل المثال المساعدة في إزالة 100 لغم في ميناء أم قصر، أثناء الحرب على العراق عام 2003.
كما جرى تدريب هذه الثدييات البحرية على مهمات حراسة المرافئ، ضد غواصي الجهات المعادية.
