الجماعة الإسلامية في لبنان: الإمارات تقف وراء اتهامنا بالتنسيق مع تركيا

وكالة أنباء آسيا - لبنى دالاتي

2020.07.21 - 10:06
Facebook Share
طباعة

 

 
 
لطالما كان للجماعة الإسلامية في لبنان دور سياسي مؤثر في العديد من المراحل التي مرت على البلد، لكن اللافت أنه في ظل كل الأحداث الأخيرة التي عصفت بالبلد، كان دورها محدودا ومختصرا على بعض اللقاءات والأنشطة الثقافية والتربوية، وذلك تزامناً مع اتهامات للجماعة بالتنسيق مع تركيا، والسعي لإدخالها إلى لبنان .
الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان "عزام الأيوبي" نفى في حديث لوكالة أنباء آسيا، هذه الاتهامات، معتبراً أن كل الاتهامات التي طالت الجماعة بسعيها لإدخال أنقرة إلى الداخل اللبناني، وزجها في الصراعات الأمنية اللبنانية من بوابة طرابلس عن طريق إحداث فوضى أمنية، هو كلام غير صحيح".
ويشير إلى أن هناك بعض الجهات الأمنية التي تسعى لتنفيذ مخططات على الأرض، ولديها أجندات سياسية معروفة، فالجماعة الإسلامية وأنقرة على حد سواء، ليسا بهذا الوارد إطلاقا، ويرجح أن يكون النزاع القائم بين تركيا والإمارات هو السبب في إطلاق هذه الشائعة، متهماً دولة الإمارات بالترويج لهذه العلاقة على غير ماهي عليه على حد تعبيره، لأنها برأيه دائما تسعى لاستثمار الفرص ضمن النزاعات القائمة .
ورأى الأيوبي أن "علاقة الجماعة الإسلامية جيدة مع جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان، ونحن نشجع كل الحركات المطلبية المحقة للشعب، وسنشارك دوما في الحياة السياسية، ولكن قرار كهذا سيتعلق بنوعية الحكومة، وبتوجهاتها الإصلاحية في السياسة" .
من جهته، قال القيادي في الجماعة الإسلامية "عبد الله بابتي"في اتصال مع "آسيا" إن "اندلاع الثورة أتى نتيجة فشل الأنظمة المتتالية ونتيجة قضايا الفساد والهيمنة السياسية، فلم يعد بإستطاعة الشعب اللبناني تحمل المزيد من المآسي والفقر والجوع والعوز، خصوصا مع ظهور الآفات والفساد والسرقات في السلطة، مشيرا إلى أن الدولة غائبة لا وجود لها، وإمكانيات الحياة والعيش الكريم أصبحت معدومة ومقتصرة على طبقة النافذين، فكان من الواجب أن تطلق هذه الصرخة منذ سنة 1995".
ويشير بابتي إلى أن الجماعة الإسلامية انخرطت في العمل السياسي، حيث رشحت بعض قيادييها سنة 1992 وفازت بثلاثة مقاعد في البرلمان اللبناني، وفي عام 1996 فازت بمقعد واحد، ولا زالت حتى اليوم موجودة على الساحة السياسية، وهدفها الأبرز هو الإصلاح وترسيخ الاستقرار في لبنان.
وحول علاقة الجماعة بأنقرة، يقول القيادي في الجماعة الإسلامية إن العلاقة بين الجماعة والدولة التركية ليست أكثر من نظرة عمق وارتياح، حيث أصبحت تركيا من الدول الراقية والمتقدمة اقتصاديا، فوضعها قد تطور بشكل إيجابي في ظل قيادة أردوغان وحزبه، فهو رجل اعتمد سياسة عمرانية كبيرة جعلت من تركيا دولة تنافس دولا كبرى على الصعيد الاقتصادي.
واستطرد بابتي قائلا: "أصبح للحرية أثر كبير في تركيا، وذلك بعد أن وضع أردوغان سياسات خاصة في شأن الاقتصاد الحر والحريات العامة، للدخول إلى الاتحاد الأوروبي".
ويضيف "نحن ننظر إلى الأعمال وليس لنا أية علاقة بأي أمر آخر، إلا تقدير ما أنجز، بحيث باتت تركيا أمثولة لكل الشعوب حتى تحقق إرادتها وتنجز إنجازات كبيرة".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1