شفاء 2500 حالة.. صحة دير الزور تُعلن السيطرة على "اللايشمانيا"

عثمان الخلف

2020.07.18 - 10:19
Facebook Share
طباعة

 

 
أعلن فريق مكافحة مرض "اللايشمانيا" في مديرية صحة دير الزور، شفاء جميع الحالات المرضية المسجلة والتي شهدت ارتفاعاً في الآونة الأخيرة.
رئيس مركز المكافحة الدكتورة ميسون الحاج أشارت في تصريح لـ"وكالة أنباء آسيا"، انتهاء الحملة العلاجية في الريف الغربي لمدينة البوكمال بدءاً ببلدة تشرين وصولاُ إلى السيال الشرقي وبلدة الغبرة، لتعلن بذلك مديرية الصحة الشفاء التام لجميع حالات الإصابة باللايشمانيا والتي تجاوز عددها 2500 وخلو دير الزور من الإصابات.
الدكتورة " الحاج" لفتت إلى أنه ومن خلال المتابعة للمرض وتوطنه، تبين أن غالبية الإصابات كانت وافدة من مناطق الضفة اليسرى للفرات ( الجزيرة ) الواقعة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وبذلك حصلنا على نتائج دقيقة لم يسبق لها مثيل حيث اعتمدنا أسلوبا علاجياً لأول مرة وحققنا نسبة شفاء 100%.
وأوضحت رئيس مركز مكافحة " اللايشمانيا " أن الحملة التي نفذتها صحة دير الزور كانت برعاية منظمة الصليب الأحمر الدولي ( ICRC )، ولم يقتصر العمل ضمن المناطق المذكورة أعلاه، بل جاء العمل متزامناً و حملة المكافحة على المعابر النهرية والبرية لعلاج اللايشمانيا لسكان مناطق الجزيرة الواقعة تحت سلطة "قسد "، والتي أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية ( WHO )، وتجاوز عدد الإصابات التي تم علاجها 2600 إصابة بنسبة شفاء وصلت إلى 75% من الاصابات بزمن قياسي امتد لفترة 45 يوماً .
مشيرةً إلى أن الكثير من أهالي تلك المناطق يتواصلون معها حول الحالات المرضية لديهم، فكانت الحلول عبر فتح المعابر النهرية، وماتبعها من تسهيلات من قبل الجهات الأمنية بالمحافظة التي أوقفت عمليات التفييش الأمني مما أتاح المجال لأعداد كبيرة من الأهالي المصابين أخذ العلاج اللازم ولاقى ذلك ارتياحاً لديهم، متهمين "قسد" بإهمال المتابعة للمرض وانتشاره.
وأكدت "الحاج" وصول 15ألف (ناموسية) مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي إحدى الآليات الوقائية منعاً لتفاقم المرض، وسنعمل بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بدير الزور على توزيعها للأهالي في الأرياف والمناطق عالية الخطورة وفي مقدمتها قرى وبلدات ريف البوكمال الغربي، مؤكدةً أنه وخلال أيام، سيجري بحث آلية التوزيع تحت إشراف مديرية الصحة.
 وكانت إحصائية غير رسمية صادرة عن المجلس المحلي التابع لسيطرة "قسد" في شرق الفرات، أعلنت تسجيل أكثر من 7 آلاف طفل مصابين بالمرض ، إضافة لمئات آخرين من الرجال والنساء، ولا تزال محاولات السيطرة على المرض من قبل الجهات المعنية بالشأن الصحي التابعة ل "قسد" محدودة، علماً أن مديرية صحة دير الزور بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية هي من يؤمن العلاجات غير أن "قسد" بحسب مصادر في مديرية صحة دير الزور غالباً ما تعمل على عرقلة مسار الحملات العلاجية، بهدف حصرها عن طريقها، الأمر الذي ترفضه المنظمة العالمية ليستمر العمل عن طريق الجهات الحكومية الصحية المحلية، منذ فرض الدولة السورية سيطرتها على غالبية أراضي المحافظة.
وتؤكد مصادر صحة دير الزور أن القضاء على المرض بشكل نهائي يتطلب إنهاء مسبباته المتمثلة بجرذ الحقل وذبابة الرمل، أو الدخول في حلقة مفرغة يبدأ معها ظهور دورة جديدة للمرض في شهر 12 من كل عام، كما يتطلب ذلك تعاون الأهالي لجهة النظافة والعناية الشخصية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7