إثر التفجير .. روسيا تعلّق الدوريات المشتركة على الطريق "M4"

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.07.14 - 05:14
Facebook Share
طباعة


أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن من وصفهم بـ “المسلحين” في إدلب يقفون وراء استهداف دورية روسية – تركية مشتركة بعبوة ناسفة، اليوم الثلاثاء، مبيناً أنه تم توقيف الدوريات في الوقت الحالي.

وقال المركز الروسي للمصالحة وفقاً لروسيا اليوم"“في الوقت الحالي، توقفت الدوريات، ويجري إخلاء المعدات المتضررة. قيادة القوات الروسية في الجمهورية العربية السورية، بالتعاون مع الجيش التركي وأجهزة الاستخبارات السورية، تؤكد تورط مسلحي إدلب في الهجوم على الدورية".

وأعلن المركز الروسي للمصالحة أن "ثلاثة جنود روس أصيبوا بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة زرعها المسلحون أثناء مرور دورية روسية تركية مشتركة في سوريا".

وكانت دورية روسية – تركية مشتركة تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة اليوم الثلاثاء لدى مرورها على طريق دولي استراتيجي شمال غرب سوريا، ما تسبب بجروح طفيفة لثلاثة من الجنود الروس وجنود أتراك لم تحدد عددهم، وإثر ذلك تم إجلاء الجنود وتعليق الدورية وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وتشهد مناطق في إدلب ومحيطها منذ 6 مارس (آذار) وقفاً لإطلاق النار، أعلنته روسيا وتركيا، إثر هجوم واسع شنّته دمشق على مدى ثلاثة أشهر. ونصّ الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طول طريق دولي يُعرف باسم "إم فور"، يمرّ في إدلب ويربط محافظة حلب بمحافظة اللاذقية.

واستهدفت العبوة الشديدة الانفجار الدورية المؤلفة من عربتين مصفّحتين، واحدة روسية والأخرى تركية، لدى مرورها في قرية تقع شمال شرقي مدينة أريحا، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التفجير وقع "على الرغم من عمليات تمشيط مكثفة أجرتها القوات التركية قبل 24 ساعة من انطلاق الدورية المشتركة على الطريق الذي يفصل مناطق سيطرة الفصائل عن مناطق سيطرة القوات الحكومية".

وكان من المفترض أن تسير الدورية على طول الطريق المحدّدة في الاتفاق، أي من قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي حتى قرية عين حور في ريف اللاذقية الشمالي، وهي آخر منطقة على الطريق الدولية تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

وفي المرات السابقة، حال اعتراض فصائل للدوريات من جهة، وخروج تظاهرات مناوئة من جهة ثانية، دون بلوغ الدورية وجهتها الأخيرة.

وإثر التفجير، نفّذت طائرات روسية غارات عدة على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، ترافقت مع قصف صاروخي للجيش السوري على المنطقة.
وسارت أولى الدوريات المشتركة في 14 مارس- آذار، بعد أكثر من أسبوع على سريان وقف إطلاق النار، الصامد في إدلب ومحيطها على الرغم من خروقات متكرّرة بين الحين والآخر.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شن الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي، هجوماً واسعاً ضد الفصائل المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، حيث استراد مساحات واسعة من ريف إدلب ومدنه الكبيرة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً مع فصائل معارضة أقل نفوذاً، على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1