الكرد نحو ليبيا.. شركة تركية تستحوذ على "بيمشركة روج آفا"
وسام دالاتي - وكالة أنباء آسيا
كشفت مصادر صحفية كردية لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن شركة "السادات"، اﻷمنية المرخصة في تركية عقدت اجتماعات مكثفة مع مسؤولين من "المجلس الوطني الكردي"، الذي يعد أحد أطياف "الائتلاف السوري المعارض"، وذلك خلال الأسبوع الماضي في مدينة "إربيل"، التي تعد عاصمة لإقليم "شمال العراق "كردستان". وبحسب المعلومات فإن الاجتماعات أفرزت توافقاً مبدئياً على حل ميليشيا "بيشمركة روج آفا"، التي تعد الذراع العسكري لـ "المجلس الوطني الكردي"، وتحويل عناصرها إلى مجندين ضمن صفوف "شركة السادات"، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي الليبية للمشاركة في العمليات القتالية هناك لصالح "حكومة الوفاق"، المدعومة من قبل الحكومة التركية بشكل مباشر. وكان عناصر "بيشمركة روج آفا"، قد تلقوا تدريبات عسكرية عالية المستوى ضمن معسكرات تتبع لما يعرف باسم "الذئاب الرمادية"، والذي يعد الذراع العسكرية لـ "الحزب القومي التركي"، أحد الأطراف الداعمة والمتحالفة مع "حزب العدالة والتنمية"، الحاكم في تركيا، وتشير المعلومات إلى أن غالبية العناصر الذين سيتم تجنيدهم ضمن قوام الفرق الأمنية لـ "شركة السادات"، هم من الأكراد حاملي الجنسيات "التركية - العراقية - الإيرانية"، وعدد قليل من "السوريين"، في حين أن بقية السوريين المجندين ضمن قوام "بيشمركة روج آفا"، سينتقلون إلى مناطق تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، في شمال شرق محافظة الحسكة. المصادر أكدت أن الاتفاق يأتي منسجما مع التوافقات السياسية "الكردية - الكردية"، التي نتجت عن جلسات الحوار بين "المجلس الوطني الكردي"، و "قوات سورية الديمقراطية"، التي طالبت بحل "بيمشركة روج آفا"، وتجنيد السوريين من عناصرها ضمن فصيل مستقل ضمن قوام "قسد"، العسكري"، في مقابل اقتسام السلطة في مناطق شمال وشرق سورية ما بين "المجلس الوطني"، و "قسد"، وفقا لما يعرف باسم "اتفاقية دهوك"، الموقعة بين الطرفين في العام ٢٠١٥، وبرعاية أمريكية. يذكر أن "شركة السادات"، التي تعرّف من قبل وسائل الإعلام التركية بأنها "شركة أمنية شبه عسكرية"، كانت قد حصلت على "عقود تدريب"، موقعة مع الجانب التركي فيما يخص تأهيل العناصر السوريين الذين ينقلون إلى ليبيا للمشاركة في القتال لصالح "حكومة الوفاق"، فيما تؤكد مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية".
