النائب عقيص لـ"آسيا": دعوة نصرالله للصمود غير مفهومة

يوسف الصايغ - وكالة أنباء آسيا

2020.07.08 - 04:31
Facebook Share
طباعة

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص في تصريح لوكالة أنباء آسيا إلى أن حزب "القوات اللبنانية" عبّر عن تأييده لمواقف البطريرك الراعي، من خلال الزيارة التي قام بها ضمن تكتل الجمهورية القوية إلى بكركي "حيث أكدنا دعمنا المطلق لمضمون الصرخة التي أطلقها البطرك الراعي الأحد الفائت، والتي شكلت إشارة واضحة بأن مشاكل لبنان لا تحل إلا بفك الحصار عن الشرعية والعودة إلى القرارات الدولية، وطلب المساعدة من الدول الصديقة، والأهم بإعلان حياد لبنان عن كل صراعات المنطقة، وهذه خارطة الطريق تشكل صدى لأماني الشعب اللبناني وتطلعاتنا منذ فترة طويلة".

وإذ يرى عقيص أن "الوقت ليس للمقارنة بين مواقف البطريرك الراعي والبطريرك الراحل بطرس صفير، يرى أن صرخة البطريرك الراعي هي بالاتجاه الصحيح، ومنبّه قوي للسلطة السياسية للانتباه إلى الاتجاه الذي يقود لبنان بنظرنا وبنظر بكركي إلى مخاطر كبيرة جدا، تهدد أسباب وجود لبنان والركائز التي بنيت عليها الصيغة اللبنانية، وما يهمنا ليس الماضي بل كيف سيكون المستقبل، وهو يجب أن يحاكي ما طالب به البطريرك الراعي وهكذا نرى خلاص وطننا".

وتعقيبا على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يشير نائب القوات اللبنانية بالقول:"لم نفهم ما هي الرسالة التي يريد حزب الله أن يوصلها إلى اللبنانيين، وإن كانت رسالة صمود فالصمود بوجه ماذا، بوجه العقوبات الأميركية وهنا نسأل: "لماذا هناك عقوبات تفرض على اللبنانيين في وقت هم بأمس الحاجة إلى المساعدات، ويتابع:" من حق كل لبناني أن يسأل عن سياسة حزب الله ومواقفه المعادية للأشقاء العرب والغرب، فهي التي أوصلتنا إلى هذا المكان المظلم"؟

وعليه يعتبر نائب الجمهورية القوية أن "دعوة نصرالله للصمود غير مفهومة في وقت كان بإمكاننا أن نختصر كل هذه الطريق، أولاً من خلال إعلان حياد لبنان عن صراعات المنطقة، وثانياً من خلال تأمين وصول حكومة اختصاصيين غير محكومة بأجندة حزب الله، تطلق يدها للتعاون مع صندوق النقد الدولي، وإجراء إصلاحات داخلية أهمها ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، ووقف التهرب الضريبي والسير بمعالجة قطاع الكهرباء ضمن إطار زمني لا يتجاوز الأشهر المعدودة".

ويتابع عقيص كلامه لافتا إلى أن "ليس كل اللبنانيين قرروا خوض معركة الصمود، وهم ليسوا موحدين خلف هذا التموضع السياسي الذي يجبرنا حزب الله على اتخاذه من خلال سيطرته على الحكومة، ومن هنا كانت دعوة البطريرك الراعي لفك الحصار عن الشرعية".

في الختام يؤكد نائب القوات أن "مواقفهم لم تتبدل يوما، لا سيما بخصوص موضوع السلاح منذ العام 2005 وحتى اليوم، ولكن ربما طريقة ووقت وشكل التعبير تختلف وفقاً للظروف، وبالتالي نحن لسنا ذاهبين إلى تصعيد بالمواقف، لأن هذه هي مواقفنا الثابتة لجهة المطالبة بدولة المؤسسات وإعلان حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية، وعن المواجهة الأمريكية – الإيرانية، ونحن منذ البداية نطالب بحصر قرار السلم والحرب بيد الشرعية ممثلة بالجيش والدولة اللبنانية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8