تركيا تشن حرب المياه لخنق سوريا إقتصادياً

2020.07.07 - 09:00
Facebook Share
طباعة

 في اطار الحرب على سوريا، انخفضت مياه نهر الفرات إلى مستويات قياسية، واتهَمت اطراف سورية السلطات التركية بفتح ربع الكمية بين دمشق وأنقرة عام 1987، ما ينذر بكارثة انسانية سواء على مستوى تأمين مياه الشرب للأهالي أو إيقاف مشاريع توليد الطاقة الكهربائية.

 
نهر الفرات كما لم نراه من قبل، انحسر سريره اثر تراجع الوارد المائي القادم من تركيا الى الداخل السوري إلى أقل من ربع الكمية المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة عام 1987، ما ينذر بكارثة انسانية سواءا بتأمين مياه الشرب للأهالي، أو إيقاف مشاريع توليد الطاقة الكهربائية.
 
وقال عزيز ميخائيل الخبير في شؤون المياه:"قامت تركيا بتحديد مسارات الينابيع المغذي لنهر الخابور ضمن المناطق التركية لأن نبع الحوض مشترك بين سوريا وتركيا، جزء منه ضمن الأراضي التركية وجزء من في الداخل السوري حيث قامت تركيا بحفر مجموعة كبيرة و الآبار واستثمرت الآبار لمشروعهم الكبير تحت مسمى الغاب في تركيا وشغلت هذه الآبار لتملأ هذه الأقنية وتحويلها لمشروعهم الذي أثر على تدفق المياه في منطقة رأس العين".
 
حرب المياه اجراء ليس بجديد من قبل تركيا وتأتي كجزء اساسي من الحرب على سوريا ما يترك تأثيرا سلبيا مباشرا على الواقع المائي وجفاف الكثير من الآبار السطحية وانخفاض منسوب المياه الجوفية في المنطقة، وبالتالي تقليص المساحات الزراعية المروية التي تشكل العصب الاقتصادي في شمال البلاد .
 
وقال عبدالرزاق العواك مدير الموارد المائية في الحسكة: "تم بناء سدود على كل الأنهار التي تاتي من تركيا، الهدف منها حرب المياه وفي الآونة الأخيرة قطعوا الفرات لان في نهر الفرات هناك حصص دولية وفق القانوني الدولي يضربون عرض الحائط".
 
لا تتوقف تركيا عن الانتهاكات للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، والاعتداء على الدولة السورية، تمثل اخرها بحبس مياه نهر الفرات لتهديد الامن المائي السوري.
 
انخفاض أصوات البنادق وطبول الحرب في المنطقة يقابله حروب إقتصادية والصراع على المياه في حوضي الفرات ودجلة حيث حولت تركيا المياه إلى سلاح في يدها في وجه الدولة السورية مع استمرار الإشتباك السياسي والعسكري.
 
العالم
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2