كورونا ينتصر على الفنانة القديرة رجاء الجداوي

2020.07.05 - 09:51
Facebook Share
طباعة

 ٦وداعا رجاء الجداوي ..

برعت النجمة الراحلة رجاء الجداوي، في اختيار أدوارها وتقديم كافة أشكال الدراما في المسرح والسينما والتلفزيون، لكن "دراما" إصابتها بكورونا كانت الأخطر في حياة واحدة من أشهر الفنانات.


فالفنانة الجداوي تربت وعاشت في أجواء الفن والرقص والنجومية، منذ انتقلت وهي في سن صغيرة للعيش بصحبة خالتها النجمة الكبيرة تحية كاريوكا، التي حرصت على إلحاقها بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، حيث تعلمت اللغة الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وبعدها عملت بقسم الترجمة بإحدى شركات الإعلانات.

بدأت الفنانة التي حملت في صغرها اسم نجاة علي حسن الجداوي – اسمها الحقيقي- مشوارها في مجال عرض الأزياء، وكانت من أبرز النجمات تميزا وتألقا في هذا المجال، حتى أنها كانت تشارك في عروض أزياء خارج مصر، وحصلت عل عدد من الجوائز في هذا المجال.

عام 1970، تعرفت على لاعب الكرة الشهير حسن مختار، فاقترنت به وأنجبت منه ابنتها الوحيدة أميرة، واستمر زواجهما حتى وفاته عام 2016.

رشحها عبد العزيز جاد، لتجسيد شخصية شقيقة أحمد رمزي في أحد الأفلام، وتمسك بها، وكانت خالتها تحية كاريوكا ترفض دخولها الفن، حتى لا تمر بمثل ما مرت به من صراعات وشائعات.

شاهدها المخرج الكبير هنري بركات في إحدى مسابقات ملكات الجمال، ورشحها للعب دور "خديجة" ابنة المأمور، في فيلم "دعاء الكروان"، وبعدها توالت الأعمال وبدأت طريقها نحو النجومية.

قالت في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان لأفلام المرأة هذا العام، إنها حينما شاركت في فيلم "دعاء الكروان"، ذهبت لغرفة الفنانة فاتن حمامة، ودخلت دون استئذان، فطلبت منها فاتن الخروج من الغرفة وطرق الباب قبل الدخول، وتعلمت درسا بعدها عن كيفية التعامل مع الجميع.

وكشفت أن فيلم "إشاعة حب"، هو الأصعب في مشوارها، فقد شاركت مع نجوم كبار بحجم يوسف وهبي، عمر الشريف، عبد المنعم إبراهيم، سعاد حسني، ومع ذلك فهي تدين لهم بالفضل خاصة أنهم دعموها ووقفوا بجوارها في العمل.

شاركت في عدد كبير من الأعمال الهامة أبرزها "إشاعة حب"، "أحلام الفتى الطائر"، "الواد سيد الشغال"، "البيه البواب"، "الوحل"، "حنفي الأبهة"، "العائلة"، وغيرها من الأعمال.

قالت في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان لأفلام المرأة، عام 2020، إنها اعتزلت مجال عرض الأزياء من أجل التفرغ بشكل كامل للتمثيل، خاصة أن أناقتها حصرتها في بداية حياتها في أدوار معينة، وهي الفتاة الأرستقراطية أو المستهترة.

وعلى الرغم من أنها لم تقدم أدوار بطولة، لكنها بطلة في كل ما قدمت من أعمال وشخصيات، كما أنها من النجمات اللاتي تركن أثرا في كل عمل.

وبطولتها الأخيرة تجلت في صراعها المرير والعنيد مع الفيروس التاجي، والذي بدأ بإعلان ابنتها أميرة مختار عن إصابة والدتها به، عقب الانتهاء من تصوير مسلسل "لعبة النسيان"، حيث ارتفعت درجة حرارتها فجأة، وتم نقلها لمستشفى العزل بالإسماعيلية، وبعدها نقلت إلى غرفة العناية المركزة عقب تدهور حالتها الصحية، مما اضطر الأطباء لوضعها على جهاز تنفس تداخلي، قضت آخر أيامها تتنفس بواسطته وهي تخوض دراما معركتها الخاسرة مع الفيروس اللعين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9