خفايا ضغط ترامب لعقد صلح عربي مع قطر

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.06.04 - 05:20
Facebook Share
طباعة

 
تستمر الدول العربية ممثلةً بالسعودية والإمارات ومصر، بقطيعتها لقطر، بسبب ضلوع الأخيرة بالتدخل في شؤون هذه الدول وتهديد أمنها القومي وفق الاتهامات الصادرة عن الرياض والقاهرة وأبو ظبي.

الأمريكي ورغم كونه حليفاً لجميع تلك الأطراف، إلا أنه لم يعمل جدياً لتقريب وجهات النظر، لم تنقطع قنوات الاتصال والتعاون الحثيث بين واشنطن والدوحة من جهة، وواشنطن والرياض وأبو ظبي من جهة أخرى، لكن دون رغبة من إدارة ترامب بحل الأمر.

ومع انتشار وباء كورونا في العالم، وتسجيل أعلى نسب الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، ثم تدهور الوضع الداخلي الأمريكي، وتطوره إلى احتجاجات ومظاهرات ومواجهات مع الشرطة الأمريكية أدت إلى إنزال الجيش إلى الشوارع على خلفية مقتل مواطن أمريكي أسمر يدعى جورج فلويد، باتت إدارة ترامب أكثر اهتماماً بجمع الأشقاء على طاولة الصلح وفق تعبير مصدر صحفي مطلع من دولة الإمارات.

ويضيف المصدر الذي لم يوافق على تسميته بأن الرئيس ترامب يحاول إعادة العلاقات الطبيعية بين قطر والإمارات والسعودية، تأتي هذه المعلومات تأكيد لما سربته صحف أمريكية منذ عدة أيام تحدثت عن ذات الفكرة.

الإعلام الغربي قال بأن الهدف من مساعي ترامب إبرام الصلح بين العرب، هو اضطرار قطر استخدام المجال الجوي الإيراني، وهذا لا يناسب ترامب الذي يريد تشديد العقوبات على طهران بكل ما أمكن، لكن هل هناك أسباب أخرى؟.

يقول ذات المصدر من الإمارات بأن ترامب وتزامناً مع إعلان دخول قانون قيصر حيز التنفيذ ضد سورية وحلفائها وكل المتعاونين معها، يريد تشديد الخناق على المحور الخصم أي روسيا وإيران وسورية والصين وأي دولة عربية تحاول التعاون مع دمشق في أي مجال، هذا من ناحية.

ويتابع المصدر بالقول: إن كلاً من الرياض وأبو ظبي حليفتان قويتان لواشنطن هذا صحيح، لكنهما أيضاً لن توافقا ببساطة على الضغط الأمريكي فيما يخص قطر، لأن ذلك سيعني أولاً انتصاراً للشيخ تميم الذي لطالما ولا زال يحتفي بمقاومته للعزلة المفروضة ضده، فضلاً عن عدم وجود ضمانات يمكن أن تقدمها الدوحة للسعودية تحديداً ، بسبب الحلف الوثيق الذي يجمع القطري بالتركي، والأخير بات من أكثر الخصوم وضوحاً للمملكة العربية السعودية بحسب وصف المصدر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8