أجسام مضادة يمكنها الكشف المبكر عن مسببات مرض لا دواء له!

2020.05.27 - 07:34
Facebook Share
طباعة

 توصل الباحثون إلى طريقة لتصميم جسم مضاد يمكنه تحديد الجسيمات السامة التي تدمر خلايا الدماغ السليمة، وهو تقدم محتمل في مكافحة مرض ألزهايمر.

ويشير الباحثون من جامعة كامبردج إلى أن طريقتهم قادرة على التعرف على هذه الجسيمات السامة، والمعروفة باسم "أوليغومر ببتيد بيتا النشواني" (oligomers amyloid-beta)، والتي هي السمة المميزة للمرض، ما يؤدي إلى الأمل في إمكانية تطوير طرق تشخيص جديدة لمرض ألزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، في وقت مبكر، وإبقائه تحت السيطرة.

ويمكن استخدام الأجسام المضادة الجديدة، التي تكتشف الجسيمات السامة التي تدمر خلايا الدماغ السليمة في مرضى الخرف، لتشخيص المرض ومراقبته.

ويقول الباحثون إنه من الصعب تحديد الجسيمات السامة المرتبطة بالخرف، لكن هذا الجسم المضاد الجديد أفضل بكثير في العثور عليه من أي طريقة سابقة.

وعمل فريق كامبريدج مع باحثين من جامعة لندن كوليدج (UCL) وجامعة لوند في السويد، بتصميم جسم مضاد للكشف عن الجسيمات السامة.

وأفاد الباحثون في مجلة the Proceedings of the National Academy of Sciences أن الأجسام المضادة دقيقة للغاية في الكشف عن الأوليغومرات السامة وقياسها.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة ميشيل فيندروسكولو، من مركز كامبريدج للأمراض غير الملائمة:

"من خلال استراتيجيتنا المبتكرة في التصميم، اكتشفنا الآن أجساما مضادة للتعرف على هذه الجسيمات السامة".

ويؤدي مرض ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر انتشارا من الخرف، إلى موت الخلايا العصبية وفقدان الأنسجة في جميع أنحاء الدماغ، ما يؤدي إلى فشل في الذاكرة وتغيرات في الشخصية ومشكلات في ممارسة الأنشطة اليومية.

وقد حدد العلماء مجموعات غير طبيعية من البروتينات تسمى الأوليغومر، كسبب محتمل للخرف.

وعلى الرغم من أنها مسؤولة عادة عن عمليات الخلايا المهمة، إلا أن هذه البروتينات تصبح مارقة وتقتل الخلايا العصبية السليمة عندما يعاني شخص من مرض ألزهايمر.

وقال الفريق إن البروتينات بحاجة إلى تنظيم دقيق لتعمل بشكل صحيح. وعندما تفشل هذه العملية، تختلط البروتينات، وتبدأ تفاعلا متسلسلا يؤدي إلى موت خلايا الدماغ.

وتشكل البروتينات المضللة مجموعات غير طبيعية تسمى اللويحات تتراكم بين خلايا الدماغ، ما يمنعها من الإشارة بشكل صحيح.

وقال البروفيسور فيندروسكولو، المشارك في الدراسة، إن الاعتقاد بأن هذه الجزيئات هي سبب مرض ألزهايمر هي وجهة نظر سائدة ولكن لم يتم التحقق منها بشكل كامل.

مشيرا إلى أن هذا "يرجع جزئيا إلى صعوبة العثور على أوليغومر ببتيد بيتا النشواني، لذلك كانت هناك آراء مختلفة حول أسباب مرض ألزهايمر".

كما أن اكتشاف جسم مضاد يستهدف بدقة الأوليغومرات يعد خطوة مهمة لمراقبة تطور المرض وتحديد سببه وإبقائه تحت السيطرة.

وكان الافتقار إلى طريقة ناجحة للكشف عن الأوليغومرات عقبة كبيرة لم تتمكن أبحاث مرض ألزهايمر من التغلب عليها حتى الآن.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7