لماذا تهدد تركيا قادة المسلحين بملفات فضائح وفساد؟

2020.05.09 - 07:10
Facebook Share
طباعة

 بدأت الاستخبارات التركية بتهديد العديد من قادة الميليشيات المسلحة الموالية لها في الشمال السوري بفتح ملفات تتعلق بفضائح شخصية وبالفساد، وذلك لإجبارهم على مواصلة تجنيد العناصر بغرض ارسالهم للقتال في ليبيا.

 
يأتي انتقال تركيا من أسلوب الترغيب إلى الترهيب، بعد حالة من التململ بدأت تحدث في مدن الشمال السوري ورفض المسلحين لعمليات التجنيد، خاصة بعد أن نكثت أنقرة بوعودها التي كان أحدها يتحدث عن دفع رواتب شهرية عالية مقابل القتال ضد قوات المشير “خليفة حفتر” الليبية.
 
الأوضاع الصعبة للمسلحين السوريين في “ليبيا” واحتدام المعارك على جبهاتها، دفع معظم الفصائل لوقف عمليات التجنيد في مدن الشمال السوري، الأمر الذي دفع بالاستخبارات التركية لممارسة ضغوطات كبيرة وتهديد قادة الفصائل بفتح ملفات تتعلق بالفساد والفضائح المرتكبة من قَبلهم، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
 
وشهدت مدن وبلدات الشمال السوري مؤخراً العديد من حالات الانشقاق لألوية مسلحة ضمن فصيل السلطان مراد، احتجاجاً على ارتهان قيادات الفصيل لأوامر أنقرة وتوريط تركيا لآلاف العناصر السوريين في الحرب الليبية.
 
وزاد حجم تلك الانشقاقات عن 700 مسلح غادروا الفصيل بكامل عتادهم، من ضمنهم قيادات ألوية كانوا على خلاف مع قائد الفصيل المدعو ” محمد الجاسم” (أبو عمشة)، احتجاجاً على استمراره بإرسال عناصر من الفصيل للقتال على جبهات طرابلس.
 
وعقب تلك الانشقاقات انسحبت الألوية من العديد من نقاط القتال الفاصلة بين مناطق سيطرة درع الفرات وقوات الجيش السوري في أرياف حلب.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7