ما الدور الذي لعبته "جمعية ساعد" خلال الأزمة السورية

زينا صقر - وكالة انباء آسيا

2020.05.04 - 11:49
Facebook Share
طباعة

 غالبا ما تقوم شرائح متعددة من المجتمع بتحركات تطوعية عند مرور بلد ما بأزمات أو حروب، و يتم ذلك من خلال العديد من الجمعيات الخيرية والتنموية و غيرها، و في سورية بات من عادات الشارع السوري، انتشار هذه الطقوس سنوياً كما اصبحت مشهداً اعتيادياً و خصوصا في شهر رمضان المبارك .

ومن هذه الجمعيات عُرفت "جمعية ساعد" التي ولدت فكرتها منذ عام ٢٠٠٩ ، اي ما قبل الأزمة السورية، و عمل مؤسسها " عصام حبال" في بداية الأمر،لتدريب فرق تطوعية إسعافية، بخبرات عالية، و تخصصات مجتمعية أخرى،و قد قامت "ساعد" بعدة مبادرات سابقة، كتنظيف شاطئ وادي قنديل في اللاذقية عدة مرات،و تنظيف نهر بردى عامَي ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ في دمشق، و أيضا مبادرة خلّيها خضرة عام ٢٠١٠ ، لتنظيف الغابات ،و زراعة الأشجار و غيرها.

و في ظل الحرب التي عاشتها سورية، كان لجمعية ساعد وجودها و على الأرض، من خلال عدة مبادرات قامت بها، مثل"دفانا محبتنا" ٢٠١٤، و "كتّر خيرك ليلبس غيرك" و آخرها "خسى الجوع".

و في حديث مع "وكالة أنباء آسيا" يقول مؤسس "جمعية ساعد " عصام حبال : " كنا في البداية ٢٥ شاب و شابة، بدأنا كمجموعةصغيرة هدفها مساعدة المجتمع، بعدها رُخِّصت الجمعية عام ٢٠١٥ ، تحت مسمى (مجموعة ساعد التنموية) "، و اليوم أصبحنا أكثر من ٢٠٠٠ شخص مستعدين لتلبية نداء حاجات المجتمع. مضيفا بأن "ساعد" اليوم تصل الى عدة أماكن في سورية، من خلال الاستجابة التي تطلقها وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل، أو حسب ما يتطلبه الواقع و حالات الطوارئ، كالفترة الحالية التي تعيشها سورية نتيجة ازمة كورونا.

و أشار الى ان ساعد تحاول بشتى الطرق أن تمد يد العون لمساعدة افراد المجتمع "و من خلال الفريق الإداري التابع لها تحاول ابتكار طرق للوقاية و الحماية من هذا الوباء و تقديم الخدمات ضمن الامكانيات المتاحة أمامنا".

و في سؤاله عن نوعية الشرائح المتطوعة في "ساعد" قال حبال : معظم المتطوعين هم من الشرائح الشبابية، الا انه لدينا عائلات بأكملها تطوعت لتقديم يد العون، حتى أن عدد من الاطفال أبدوا رغبتهم بالانضمام للجمعية و أن يكون لهم دور في هذه المبادرة".

حبال نوّه لعدم وجود اية شروط من أي نوع لتقديم مساعدة الجمعية، لاي منطقة أو فرد بحاجة لتواجدها.

و عن الصعوبات التي واجهتها "ساعد" خلال ازمة كورونا أكد حبال الى "أن المواصلات هي المشكلة الوحيدة التي واجهناها، و قد حاولنا أن نزللها بعدة وسائ إلا أن عملنا خلال ازمة كورونا اقتصر على محافظة دمشق و ريفها، و قد استطعنا أيضا بدعم من شرائح مختلفة من المجتمع مشكورين، ان نقدم سلل غذائية و صحية، و حاليا في شهر رمضان المبارك نعمل على تقديم وجبات الافطار".

و اعتبر حبال أن الاجراءات الاحترازية التي اقرها الفريق الحكومي لحماية الشارع من انتشار الوباء،مشكورا، أرخت بثقلها على أصحاب الحرف و الأعمال الحرة ،و زادت من عدد الأسر المتضررة، "ساعد" قدمت فرص عمل داخل المنزل لعدة أفراد ، من مختلف المهن ، في محاولة منها لدرء الصدع الذي حلّ بأسرهم".

و ختم حديثه قائلا :" بفضل المتطوعين و الداعمين لنا ستظل " ساعد " تمد يد العون في أي ازمة ، و لأي أسرة محتاجة" . متمنيا ان تمر هذه الفترة دون خسائر كبيرة على المجتمع السوري .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7