ريفي لـ"آسيا": لا جبهة موحدة للمعارضة والرهان على الثورة

يوسف الصايغ - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 01:10
Facebook Share
طباعة

 أشار وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن الناس عادت الى الشارع لأن الثورة لم تحقق غايتها، خصوصا بعدما جاءت الكورونا في المرحلة التي تلت تشكيل الحكومة، والتي كان لديها فترة سماح صغيرة، لكن لا أحد كان يراهن على أن الحكومة ستنتج شيئاً ما، واليوم مع كورونا زادت مجاعة الناس وشاهدوا الفشل وسوء الإدارة من قبل الطبقة السياسية ومن ضمنها الحكومة الحالية رغم وجود بعض الشخصيات المحترمة ضمنها، لم يقوموا بدورهم في تأمين مصالح الناس، وبالتالي من الطبيعي أن نشهد عودة الناس للثورة في الشارع".

 
وعن الدور الذي يقوم به لدعم الثورة في عاصمة الشمال يجيب ريفي قائلاً:" هذا شرف لا أدّعيه وأنا ليس لدي أي عمل ميداني ولكن قلبي مع الثورة، كما أؤيد كل ما تطالب به وأتمنى لها النجاح، ويمكن أن أقدم المساعدة لكنني لا أدعي أنني أقوم بأي دور ميداني نهائياً، وأنا في كل مسيرتي السياسية كنت أطالب بالدولة السيدة على نفسها والنزيهة والمحترمة وما يطالب به الثوار هو مطلبنا، ونحن نتمنى أن يحقق جيل أولادنا ما عجزنا عن تحقيقه في أيامنا، ويلفت ريفي الى أن جيل 14 آذار ساهم بخروج الوصاية السورية لكن وللأسف جاءت الوصاية الإيرانية بعد فترة من الوصاية السورية، ونأمل أن ينجح أولادنا بإخراج الوصاية الإيرانية ويتمكنوا من إقامة الدولة النزيهة والمحترمة".
 
وفي ما يتعلق بوجود ضوء أخضر أميركي لعدد من الشخصيات لا سيما وليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري للعمل من أجل إسقاط الحكومة، يشير ريفي الى أن مصادر صحافية تشير الى أنه لا توجد جبهة معارضة موحدة، وبرأيي أن حزب الله نتيجة أخذه البلد الى الإنهيار الكامل، بات يخشى من الخيالات وهو يخاف من فشله، وبالتالي يسعى الى ترويج معلومات عن سعي بعض الشخصيات لإسقاط الحكومة، لكن الرهان فقط على الثورة لقلب الأمور رأساً على عقب".
 
وعن المشهد السياسي على الساحة السنية بعد تشكيل حكومة حسان دياب وإمكانية خلق توازنات سياسية جديدة، يعتبر ريفي أن "الحكومة الحالية لا يمكن ان ينجح فيها حسان دياب لأن قراره مصادر من حزب الله، وأي حكومة لحزب الله تشبه حكومة عادل عبد المهدي في العراق المحسوبة على إيران، والتي لم تستطع من بعدها تكليف شخصية لتأليف حكومة جديدة، وبالتالي لا بد من إسقاط حكومة دياب لأن خروجنا من الأزمة لا يمكن أن يأتي من خلال هذه الحكومة، فقرارها موجود عند حزب الله الذي يشكل إحدى أدوات إيران، وعلى حزب الله ان يرفع يده عن الحكومة فنحن جزء م العالم العربي ولا بد من العودة اليه، ومن هنا فإننا بحاجة الى حكومة تربطنا بالعالم العربي وتعيد علاقتنا بالعالم الغربي، وهذا المدخل للخروج من أزمتنا".
 
أما بخصوص قانون العفو يشير ريفي الى أنه بات مقتنعا بضرورة صدور قانون العفو لأن الواقع الإنساني والوطني غير مقبول داخل السجون اللبنانية، وهي ليست مهيأة لإستيعاب ما يقارب 9 آلاف موقوف، واليوم بظل وجود فيروس كورونا فإن واقع السجون غير مقبول، وللأسف هناك من لديهم حسابات طائفية وشعبوية وهم يرتكبون جريمة كبرى".
 
ويرى ريفي أنه في حال أقر قانون تشريع زراعة المخدرات ولم يقر قانو العفو، فإن ذلك يهيء لسقوط الدولة بشكل كبير، ومن غير المقبول أن تبقى السجون على حالها ولا بد من إقرار عفو يخفض عدد المساجين الى الثلثين بالحد الأدنى، ويختم ريفي:"نحن لا ندعو الى إطلاق مرتكبي الجرائم الإرهابية والجرائم الكبرى، لكن هناك موقوفين جريمتهم جنحة أو جناية صغيرة، ولا بد من خروجهم بقانون للعفو للتخفيف من عدد المساجين، خصوصا بظل وجود فيروس كورونا ما يرفع منسوب الخطر داخل السجون".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2