البحرين واليوم الدولى للضمير

عمر عبدالعلي

2020.04.09 - 01:57
Facebook Share
طباعة

 يحتفل العالم فى 5 أبريل من كل عام باليوم الدولى للضمير وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تحفيز المجتمع الدولى على حل النزاعات بالطرق السلمية ونبذ مبدأ العنف والصراع ، تلك المبادرة التى خرجت إلى النور من قلب العاصمة البحرينية المنامة عندما أطلقها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحرينى فى فيينا فى أبريل من العام الماضى .
كانت تلك الخطوة التى تقدمت بها مملكة البحرين باعتماد بوم 5 أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير تشكل إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات التى تحتفى بها مملكة البحرين فى ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذى كانت بصماته واضحة للجميع فى تبنى تلك المبادرة التى حظيت بقبول وترحيب عالمى ودولى لم يسبق له مثيل، ثم كلل هذا العمل الإنسانى باعتماد منظمة الأمم المتحدة مشروع القرار الذى تقدمت به مملكة البحرين ، ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع فى دورتها الثالثة والسبعين وأعلنت يوم الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، بموجب القرار الصادر فى 31 يوليو 2019.
ويوم 5 أبريل الجارى احتفل العالم بالذكرى الأولى لإطلاق تلك المبادرة العظيمة للإنسانية جمعاء ، وتساهم تلك المبادرة فى تعزيز ونشر السلام والمحبة والتسامح والتضامن والتنمية المستدامة بين شعوب العالم بعيداً عن التعصب والقتال والصراع بين الحين والآخر ، كما تطرح المبادرة توطين فكرة وثقافة السلام بين الشعوب باعتبار أن الضمير العالمى هو أحد المرتكزات التى يجب تفعيلها لبناء الثقة بين شعوب الأرض للعيش بسلام ومحبة واستقرار مما يجعل من فرص التنمية والرخاء من أجل الإنسانية.
إن العالم اليوم وهو يتعرض لأزمات ونكبات متتالية وخاصة ما أصابه من جائحة كورونا بات أقرب من أى وقت مضى إلى التسامح والتكاتف والتقارب والعمل سوياً لحل الأزمات ونبذ العنف ، وتأتى تلك المبادرة الكريمة التى اطلقها رئيس الوزراء البحرينى العام الماضى للتماشى مع ما يتعرض له العالم من كارثة إنسانية ، حيث تعمل تلك المباردة على التكاتف والتعاون الدولى من أجل الحفاظ على البشرية من الفناء والمضى قدماً فى جهود التنمية المستدامة.
لقد جاءت تلك المبادرة العظيمة لتثبت للعالم أن المنطقة العربية - وخاصة مملكة البحرين صاحبة المباردة - لها دور فعال واسهام واضح فى طرح الحلول والأفكار فى بنذ العنف والنزاعات فى العالم وإعلاء لغة وثقافة الحوار والتسامح بين مختلف دول العالم.
إن ما يثلج قلوبنا جميعاً هو قيام الأمم المتحدة عند اعتمادها تلك المبادرة الطيبة بدعوة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والأفراد، إلى الاحتفال بهذا اليوم على النحو المناسب، بما يدعم بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وفقا للثقافة السائدة فى مجتمعاتها المحلية والإقليمية .

 

المقال يعبر عن راي كاتبه فقط وليس بالضرورة رأي وكالة أنباء آسيا

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10