داعش يطل برأسه من جديد فهل يحظى برضى أميركي مجدداً

كتبت زينا صقر - خاص وكالة أنباء آسيا

2020.04.08 - 08:51
Facebook Share
طباعة

 أظهرت عمليات هجومية قام بها تنظيم داعش الارهابي في كل من سورية والعراق أن الحديث عن نهاية هذا الكابوس الذي أصاب الشعبين العراقي والسوري بكثير من الاذى انما هو كلام غير دقيق.


ولأن التنظيم التقت مصالحه سابقا مع كل من تركيا والاردن والولايات المتحدة الاميركية واسرائيل فقدمت أجهزة تلك الدول تسهيلات لداعش لم تعد سراً بعدما كشفها كل من جو بايدن ودونالد ترامب. فان المخاوف الان من ان تلتقي مصالح واشنطن مع التنظيم مجددا تحت نفس العنوان "عدو داعش وأميركا واحد اذا فلتحاربه داعش بغض نظر اميركي" كما حصل قبل احتلال الموصل عام ٢٠١٥. وكما حصا في سورية منذ العام ٢٠١٢.


فقد عمد"داعش" في الشهرين الأخيرين الى تكثيف عملياته، ومنها الهجوم على مقرات الجيشين العراقي و السوري. كما علل دوريات للحشد الشعبي العراقي.

بالإضافة لتنفيذه سلسلة من الهجمات على المدنيين في محافظات عراقية و سورية.

و بحسب ما رصدت وكالة أنباء اسيا عبر مراسليها الميدانيين " تزايد نشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في البادية السورية، حيث تمكنت من أسر ضابط برتبة عقيد في "قوات الجيش السوري". كما أسر التنظيم الارهابي عنصرين آخرين بالقرب من قرية "الرشوانية" في بادية حمص، حيث جرى إعدامهم من قبل عناصر التنظيم الارهابي .


وكانت وكالة سانا التي تمثل الحكومة السورية قد اعترفت في الرابع من الشهر الجاري، بارتكاب مجموعة من تنظيم داعش مجزرة جديدة بحق 8 مدنيين في بادية "التبني" بريف دير الزور الشمالي الغربي.


مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عبرت عن مخاوف جهات أميركية غير رسمية من عودة التنظيم. وقالت في مقال نشرته يوم الثلاثاء في السابع من ابريل نيسان الجاري :"إن تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى العودة في ظل الانسحاب الأمريكي الذي طغى عليه تفشي وباء كورونا".


المجلة أضافت : " إن تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى معاودة نشاطه في العراق في ظل الانسحاب الأمريكي، مشيرة إلى أن العراقيين يخشون من تحول بلادهم الى أرض معركة جديدة، بين داعش والفصائل المسلحة المدعومة من إيران".


وتحدثت المجلة الأمريكية في تقريرها، عن " تقلص الوجود العسكري الأمريكي في العراق"، و أضافت: "إن المناطق التي كان الأمريكيون يراقبونها قد تضاءلت" . ونقلت عن الكولونيل تيك جارلاند، الضابط الأمريكي الذي يعمل مباشرة في عمليات مكافحة "داعش" فى قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، قوله: "لو كان مركز تجمع داعش سابقا،في منطقة بحجم تكساس، فإنهم يبحثون الآن عن منطقة بحجم دالاس"، في إشارة منه إلى التراجع الكبير لمراقبة أميركا للتنظيم.

واعتبر الزميل خضر عواركة في حديث لكاتب هذا التقرير أن تقرير المجلة الاميركية رسالة الى العراقيين تقول فيها واشنطن لحكومة بغداد ولشعب العراق "أما نحن في العراق او سنعيد غض الطرف عن مساعدة حلفائنا وربما أجهزتنا لداعش"


الزعيم الكردي مسعود بارزاني أصدر اليوم الاربعاء،بيانا إثر مقتل عنصرين من"البيشمركة"، عبّر فيه عن اسفه الشديد لسقوط الضحيتين بالهجوم الذي شنه تنظيم داعش ليلة امس في منطقة "كولجو" التابعة لإدارة منطقة كرميان في اقليم كوردستان.

و أضاف بارزاني في بيانه : "مثل هذه الهجمات دليل واضح على ان تنظيم داعش اعاد ترتيب صفوفه مع استمراره في تهديد امن وحياة المواطنين، لأن داعش لا يزال نشطاً في الصحراء، وفي حال لم يكن هناك من يراقب تحركاته، فقد يتمكن من إحياء قواته".

وحول هذا الامر علق عواركة قائلا:
"داعش ليس اداة اميركية طيعة، هو شبيه بحيوانات متوحشة يمكن احيانا ان تخضع لسيد في السيرك لكن حين تستطيع تأكل ابناء السيد الاميركي سواء كانوا بيشمركة او جنود اميركيين حتى".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1