هذه قصة مقتل الجنرال الاميركي في شرق سورية

عثمان خلف - خاص لوكالة انباء اسيا

2020.04.08 - 08:43
Facebook Share
طباعة

 أفادت مصادر أهلية وكالة أنباء آسيا بمقتل جنرال أمريكي وثلاثة عناصر من ميليشيا " قسد " بريف دير الزور الشمالي الشرقي.

مشيرة إلى أن العملية نفذتها قوات ما يسمى المقاومة الشعبية " سرايا العرين " بواسطة أسلحة فردية كاتمة للصوت وليس كما أوردت وسائل إعلام نشرت الخبر ذكرت أن الاستهداف جاء بقصف بواسطة الهاونات .

وبينت مصادرنا أن العملية جرى تنفيذها في بادية " المويلح " قريباً من مدينة " الصور " الواقعة بريف دير الزور الشمالي الشرقي وليس ببلدة " الوسيعة " التي جاءت على ذكرها وسائل إعلام كمكان الاستهداف.

هذا ووقع إطلاق نار بين أهالي بلدة " الحصان " بريف دير الزور الشمالي الغربي وقوة مداهمة تابعة ل" قسد " كانت تُلاحق ما أسمته مطلوباً محاولة دخول منزل لجأ إليه في تلك البلدة.

وبينت المصادر أن الأهالي وهم من أبناء قبيلة " البقارة " تبادلوا إطلاق النار مع تلك القوة واعتقالهم، حيث جرت مصادرة أسلحتهم وطردهم ، لافتةً أن الواقعة حدثت بعد أيام من قيام القوات الأمريكية بإنزال جوي تم فيه سحب طائرة استطلاع جوي
صغيرة الحجم قريباً من البلدة المذكورة كانت سقطت أثناء تنفيذها مهمة مجهولة.

ورغم حالة الهدوء الظاهرة في الشكل نتيجة لهيمنة وباء " كورونا " على المشهد الإعلامي ، غير أن وقائع تجري على الأرض تشي بحراك ما وفق ما يرى مراقبون يشير إلى سخونة في الوقائع ستحدث في الأيام أو الأشهر القادمة.

فقد واصلت القوات الأمريكية عمليات نقل المعدات والتجهيزات العسكرية إلى سورية مع وصول قافلة جديدة من الشاحنات تحمل تعزيزات عسكرية ومواد لوجستية إلى قواعدها ونقاط تواجدها في منطقة الجزيرة السورية قادمة من شمال العراق أول أمس.
بحسب ما ذكرت مصادر أهلية أفادت بأن 35 شاحنة دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر الوليد بريف اليعربية أقصى شمال شرق الحسكة مُحمّلة بمواد لوجستية وعسكرية اتجهت أغلبيتها إلى قاعدة مطار خراب الجير في منطقة المالكية والذي يجري التركيز عليه أمريكياً لناحية الدعم اللوجستي.

وكانت القوات الأمريكية أدخلت خلال الأشهر القليلة الماضية مئات الشاحنات المحمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية لتعزيز وجودها في منطقة الجزيرة السورية .

ويلفت مراقبون أن ما يجري في سورية بالتزامن والحراك الأمريكي في العراق المتمثل بإخلاء قواعد
تحتضن وجود قواته في الحبانية والقيارة ومدينة القائم الحدودية مع سورية ، وإن جاء على خلفية الاستهدافات المتكررة لها في العراق مجهولة الجهة الفاعلة تارة وتارة أخرى متبناة من قبل الفصائل العراقية فهو يحمل إشارات إلى تنامي حركة الأحداث نحو مواجهة ما مع الأمريكيين في البلدين ، خصوصاً إذا ما أضفنا ماذكرته مصادرنا عن الجهة المنفذة لقتل الجنرال الأمريكي ومرافقيه من قوات سورية الديمقراطية.

يُضاف لذلك حديث الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء له مع مع قناة " روسيا 24 " بتاريخ الخامس من آذار الماضي و الذي جاء قبيل الاتفاق الروسي التركي الأخير حول إدلب ، وجاء فيه " إن التدخل التركي الداعم ( للإرهابيين ) في إدلب إثر العملية العسكرية الأخيرة للجيش السوري وحلفائه جاء بتوجيه أمريكي لأنه بعد تحرير إدلب سيتوجه الجيش نحو الشرق السوري لتحريره من المسلحين " .

ويؤكد مراقبون أن إمكانيات توافر مقومات المقاومة الشعبية موجودة بالنظر لحجم الاحتقان الشعبي ضد الوجود الأمريكي لدى الأهالي غير المنضوين في صفوف " قسد " ويُشكلون الأغلبية هناك.

ناهيك عن مدى الخبرة العسكرية التي اكتسبتها ما يُسميه العسكريون السوريون بالقوات الرديفة للجيش السوري وهي تشكيلات عشائرية يُشرف عليها في الغالب الجانبين السوري والإيراني، فهذه التشكيلات كان لها دوراً بارزاً في المعارك التي خيضت مع تنظيم " داعش " وغيرها من معارك مع مجموعات المعارضة السورية المسلحة و كان آخرها منذ شهرين معارك تحرير مناطق غربي حلب وريفي إدلب الشرقي حتى خطوط التماس الراهنة.

فهذه القوات الشعبية حال اتخاذ قرار المواجهة شرقاً تحت أية يافطة سيكون لها دوراً مهماً وفاعلاً في هذا الإطار بالنظر للصلات العشائرية مع أهلهم في مناطق سيطرة " قسد " والوجود الأمريكي .

هذا ويُقدّر قادة عسكريون لتلك المجموعات الشعبية
هم في الغالب شيوخ ووجهاء أن مانسبته 80% من أهالي تلك المناطق مع عودة الدولة السورية والجيش إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم وهم على تواصل دائم معهم

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1