هل للقواتيين حسابات مجمدة في البنوك؟؟

كتب احمد الابراهيم

2020.04.08 - 08:38
Facebook Share
طباعة

 لماذا يستشرس القواتيون في الدفاع عن سلامة اجراءات المصارف في حجزها لاموال المودعين؟

وهل القوات ضد استرداد المواطن الفقير لبضعة الاف من الدولارات يملكها استولت عليها المصارف بحجج مختلفة لتتمنع عن الدفع؟؟

ان من يقرأ تصريحات كبار المسؤولين القواتيين يستنتج ان القوات حين تتحدث عن القديسين انما تقصد المصارف اللبنانية، ويكفي مراجعة ما يواظب على نشره كل من شارل جبور وطوني عيسى وطوني ابي نجم عن ملف المصارف لنؤمن بان الزيت لا يرشح الا من رياض سلامة وشركاه في جمعية المصارف.

ان قيام جهة حزبية في قوى الثامن من اذار بشن حملة ضغوط على المصارف اللبنانية التي تمنعت منذ السابع عشر من تشرين الماضي عن دفع اموال اللبنانيين من اصحاب الودائع هو عمل مبارك ولو قام به الشيطان نفسه. فلماذا تصر ابواق القوات اللبنانية على مهاجمة من يطلب من المصارف دفع اموال صغار المودعين؟

في الامر مفارقة، فاذا كان الموضوع ملفا حزبيا مكلفا به الناطقون باسم القوات فاين مصلحة الجمهور القواتي فيما يحصل؟

وهل بطولات القوات اضحت رافعة مسيحية للدفاع عن ناهبي اموالنا؟

ان جمهور القوات بغض النظر عن تاريخ حزبهم خلال الحرب الاهلية الي مارس السلطة الميليشاوية كما غيره من احزاب الطبقة الحاكمة الا من رحم ربي، هو جمهور من الطبقة الكادحة، ورئيس الحزب سمير جعجع ولد في بيت من الكادحين. وبالتالي من المستغرب ان القوات نفسها هي من يقف مع الناهبين في المصارف الا اذا كان في الامر قطبة مخفية!!

اصحاب النوايا السيئة وهم غالبا صادقون، يلفتون الى ان القوات حليف مخلص للولايات المتحدة الاميركية. وفي لبنان اليوم هناك صراع بين واشنطن واعدائها. ومن قلاع النفوذ الاميركي في بيروت، القوات، ورفاقهم في قوى الرابع عشر من اذار سابقا، و القطاع المصرفي، وحاكم المصرف المركزي وبعض المؤسسات الامنية والعسكرية. ومنها ايضا كثيرون من كبار المحسوبين على التيار الوطني الحر من اتراب الوزير السابق وسيط اطلاق سراح الفاخوري، ورفيقه السفير الحالي. القطبة المخفية عند سيئي النية هي انه كما كان الشيوعيون في لبنان يلبسون المعاطف اذا امطرت صيفا في موسكو، هكذا ايضا القوات حين تتعرض المصالح الاميركية للاستهداف.

واي جهة موالية للاميركيين تتعرض لهجوم يبادر ابواق القوات دون اي تردد الى الذود عنها وفي الهجوم على من يتعرض لها.

فهل هذه هي ساحة قتال القوات في العام 2020.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1