حملة اعتقالات واسعة شرقي دير الزور

سامر الخطيب

2025.06.23 - 11:08
Facebook Share
طباعة

 شهدت بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي حملة دهم واعتقالات واسعة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة مباشرة بطائرات مسيّرة، وسط تصاعد التوتر الأمني في المنطقة. واستهدفت هذه الحملة عدداً من المنازل، حيث اعتُقل خلالها سبعة مدنيين، ما أثار قلق واستياء واسع بين السكان المحليين.

في تفاصيل الحملة، اقتحمت قوات سوريا الديمقراطية عدداً من المنازل في الطيانة واعتقلت سبعة أشخاص بينهم رجال من عائلات مختلفة. اللافت أن المعتقلين لم توجه إليهم أي تهم واضحة خلال الاعتقال، كما أنهم لا ينتمون لأي تنظيم سياسي أو عسكري، مما يثير تساؤلات حول دوافع الحملة وأسباب الاعتقال. هذا الأمر عمّق من حالة الغضب والخوف لدى الأهالي الذين يخشون استمرار مثل هذه الإجراءات التعسفية.

تأتي هذه الحملة في سياق تصاعد متواصل للتوترات الأمنية التي تعيشها مناطق شرق سوريا، حيث تشهد مناطق واسعة من دير الزور نشاطات أمنية مكثفة من قبل قوات "قسد"، معتمدين على دعم جوي بطائرات مسيّرة لتعزيز عملياتهم. هذه الإجراءات أثارت موجة انتقادات من قبل ناشطين حقوقيين ومدنيين، الذين اعتبروا أن أساليب الاعتقال التعسفي التي تنتهجها هذه القوات تُفاقم من معاناة السكان وتعكس تدهوراً واضحاً في الوضع الأمني وحقوق الإنسان.

ناشطون من داخل المنطقة أعربوا عن رفضهم القاطع لهذه الاعتقالات، مطالبين الجهات الرسمية بالتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين وحماية المدنيين من التجاوزات المتكررة. كما أشاروا إلى أن الاعتقالات شملت أشخاصاً من مختلف التوجهات السياسية، بينهم معارضون ومؤيدون للنظام، إضافة إلى مشاركين في فعاليات سلمية مثل إحياء الذكرى السنوية للثورة، مما يؤكد طابع الحملة الشامل وغير المبرر.

طالب الناشطون الحكومة السورية بالضغط لإنهاء هذه الممارسات، التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان والقانون، محذرين من أن استمرار هذه الاعتقالات قد يؤدي إلى تصعيد أمني واسع يهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد من معاناة المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن حالات الاعتقال التعسفي والمداهمات الأمنية أصبحت شبه يومية في مناطق شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث ينتقد الأهالي تكرار مثل هذه الحملات التي تفتقر إلى الشفافية وتزيد من حالة عدم الثقة بين السكان والقوات الأمنية.

في ظل غياب آليات رقابة واضحة، والافتقار إلى ضمانات قانونية تضمن حقوق المعتقلين، تبقى المنطقة تعيش أجواء من الخوف وعدم اليقين، وسط مطالب متزايدة من المجتمع المدني بوقف هذه الممارسات وإعادة النظر في سياسات الاعتقال التي تؤثر سلباً على حياة السكان المدنيين.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3