ملخص تنفيذي:
حصل حزب "إسرائيل بيتنا" على ستة مقاعد في الكنيست الـ25، ليجد نفسه في صفوف المعارضة. رغم العدد المحدود، يحافظ الحزب، بقيادة أفيغدور ليبرمان، على حضور مميز في القضايا السياسية الأساسية، لاسيما تلك المتعلقة بالأمن القومي، العلمانية، ودمج المهاجرين الناطقين بالروسية. يسلط هذا التقرير الضوء على الأعضاء الذين مثلوا الحزب في الكنيست الـ25، خلفياتهم السياسية، مواقفهم، أنشطتهم التشريعية، تمثيل الحزب، وتأثيره العام داخل الكنيست. وعلى الرغم من حجمه الصغير نسبياً، يضمن تركيز الحزب المستمر على مبادئ أيديولوجية محددة استمراره كلاعب أساسي في المشهد السياسي الإسرائيلي.
مقدمة:
تأسس حزب "إسرائيل بيتنا" ("إسرائيل هي بيتنا") عام 1999 على يد أفيغدور ليبرمان، ليصبح قوة سياسية تمثل بشكل رئيسي مصالح المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق. تجمع الأيديولوجية الأساسية للحزب بين القومية اليمينية مع تركيز قوي على العلمانية، بالإضافة إلى الدعوة لسياسات مثل الخدمة العسكرية الإلزامية لجميع المواطنين، بما فيهم اليهود المتشددين دينيًا، وموقف أكثر تشددًا في قضايا الأمن القومي. على مر السنين، شارك الحزب في حكومات ائتلافية متعددة، كما لعب دور المعارضة، مما يظهر قدرته على التكيف في النظام السياسي الإسرائيلي المتغير.
شهدت انتخابات الكنيست الـ25 التي جرت في 1 نوفمبر 2022 حالة من عدم الاستقرار السياسي، إذ كانت هذه الانتخابات الوطنية الخامسة خلال ثلاث سنوات. أسفر انهيار الحكومة السابقة، التي كانت تضم ائتلافًا متنوعًا، عن إجراء انتخابات جديدة. وفي هذه الانتخابات، حققت الكتلة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو فوزًا كبيرًا، في حين شهدت الأحزاب اليسارية تراجعًا. خاض حزب "إسرائيل بيتنا"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، الانتخابات بمنصة ركزت على موضوعات علمانية وأمن قومي، فضلاً عن الدفاع عن حقوق المجتمع الناطق بالروسية. لفهم موقف الحزب وتأثيره داخل الكنيست الـ25، من المهم دراسة الأعضاء الذين مثلوا الحزب.
أعضاء حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست الـ25:
حصل حزب "إسرائيل بيتنا" على ستة مقاعد في الكنيست الـ25. الأعضاء الذين مثلوا الحزب في هذه الدورة هم:
• أفيغدور ليبرمان
• أوديد فورر
• يفغيني سوفا
• شارون نير
• يوليا مالينوفسكي
• حمد عمار
على الرغم من العدد المحدود لممثلي حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست الـ25، إلا أن قوتهم التصويتية المباشرة داخل الهيئة التشريعية تبقى محدودة مقارنة بالفصائل الأكبر. ومع ذلك، فإن الخلفيات السياسية المختلفة والتركيز الخاص لهؤلاء الأعضاء يعزز من تأثير الحزب وصوته في قضايا معينة، مما يساهم في حضوره المستمر في الساحة السياسية الإسرائيلية.
ملفات تعريف الأعضاء الأفراد:
أفيغدور ليبرمان:
إيفيت لفوفيتش ليبرمان، الذي تبنى اسم أفيغدور بعد هجرته إلى إسرائيل من مولدوفا السوفيتية في عام 1978، هو المؤسس والزعيم طويل الأمد لحزب "إسرائيل بيتنا". بدأ ليبرمان مسيرته السياسية داخل حزب الليكود، حيث شغل منصب المدير العام من عام 1993 إلى عام 1996، ثم تولى منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء في عهد بنيامين نتنياهو من عام 1996 إلى عام 1997. في عام 1999، أسس حزب "إسرائيل بيتنا" لتمثيل الشريحة اليمينية من المجتمع الناطق بالروسية في إسرائيل. ظل ليبرمان حاضراً في الكنيست منذ عام 1999، مع فترات قصيرة خارج الهيئة التشريعية.
يُعرف ليبرمان بموقفه المتشدد تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يدعو إلى "دولة فلسطينية قابلة للحياة" بجانب إسرائيل، لكنه يقترح أيضًا أفكارًا مثيرة للجدل مثل تبادل الأراضي وقسم الولاء للمواطنين العرب. في عام 2004، اقترح "خطة ليبرمان" التي تقضي بنقل بعض البلدات العربية الإسرائيلية إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية مقابل مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. دعم باستمرار سياسات أمنية عدوانية ضد الفلسطينيين، ويعتبر إيران تهديدًا كبيرًا لإسرائيل. كما عُرف ليبرمان بتصادمه مع الأحزاب الدينية المتشددة بشأن قضايا التجنيد العسكري، حيث دعا إلى الخدمة الإلزامية للجميع.
استقال ليبرمان من منصب وزير الدفاع في نوفمبر 2018 بسبب خلافات حول اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، ما يعكس التزامه بنهج أكثر قوة في القضايا الأمنية. خلال عضويته في الكنيست الـ25، لم تُذكر تفاصيل محددة حول الأدوار الرسمية التي شغلها، لكن مسيرته المهنية الطويلة والمثيرة للجدل تضمن استمرار تأثيره داخل حزب "إسرائيل بيتنا" وفي السياسة الإسرائيلية بشكل عام. تحذيراته السابقة بشأن نوايا حركة حماس قبل 7 أكتوبر 2023 تعكس تركيزه المستمر على التحديات الأمنية. كما أن رفضه المستمر للانضمام إلى الائتلافات التي يقودها نتنياهو، التي تشمل الأحزاب الدينية، يسلط الضوء على تمسكه القوي بأجندته العلمانية.
أوديد فورر:
وُلد أوديد فورر في رحوفوت عام 1977، وهو عضو في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" منذ عام 2015، مع انقطاع قصير بين عامي 2021 و2022. بدأت علاقته السياسية بحزب الليكود، حيث قام بحملة انتخابية لصالحه في عام 2008، ثم انضم إلى حزب "إسرائيل بيتنا" في عام 2011 وأصبح رئيسًا لقسم الشباب فيه. قبل دخوله الكنيست، شغل فورر منصب المدير العام لوزارة استيعاب المهاجرين من عام 2013 إلى عام 2015، حيث عمل على زيادة معدلات الهجرة وتحسين عمليات الاستيعاب. كما شغل مناصب وزارية في الحكومة السادسة والثلاثين (2021-2022)، حيث كان وزيرًا للزراعة والتنمية الريفية ووزيرًا لتنمية الأطراف والنقب والجليل.
في الكنيست الـ25، يشغل فورر دور رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الخاصة لتعزيز وتطوير النقب والجليل، مما يعكس تركيزه المستمر على قضايا الهجرة والتنمية الإقليمية. من بين المبادرات التشريعية البارزة التي قدمها فورر في الكنيست الـ25، كان اقتراح قانون يجرم إنكار هجمات 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا على أهمية الحقيقة ورفض الأكاذيب والكراهية بشأن هذه الأحداث. خلفية فورر تتضمن أيضًا خدمته كضابط في البحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عمله كمستشار سياسي. تُظهر قيادته للجان الكنيست الرئيسية دوره الفاعل والمؤثر في الكنيست الـ25، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالهجرة والتنمية الإقليمية.
إيفجيني سوفا:
هاجر إيفجيني سوفا إلى إسرائيل من أوكرانيا في عام 1997، وعُين عضوًا في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" منذ عام 2019. قبل دخوله الساحة السياسية، عمل سوفا في الصحافة، حيث كان له دور في وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة بالروسية مثل "فستي" و"إسرائيل بلس"، كما عمل في "آر تي في آي" وهيئة البث الدولية، بالإضافة إلى قسم الخدمة الروسية في "بي بي سي". كما قام بإلقاء محاضرات في الصحافة بجامعة أرييل.
في الكنيست الـ25، يشغل سوفا منصب نائب رئيس الكنيست، وهو أيضًا عضو في العديد من اللجان الرئيسية مثل لجنة الترتيبات، اللجنة المالية، لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، لجنة التعليم والثقافة والرياضة، ولجنة العمل والرعاية الاجتماعية. يُعرف سوفا بدفاعه القوي عن قانون تجنيد شامل يشمل اليهود المتشددين دينيًا. عقب اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أكد على ضرورة استعداد الجيش الإسرائيلي لتجنيد جميع المواطنين المؤهلين. كما انتقد تعامل الحكومة مع المساعدات الإنسانية إلى غزة وأبدى تساؤلاته حول نهج رئيس الوزراء نتنياهو تجاه حماس. يشير دوره كنائب رئيس الكنيست، إلى جانب عضويته في لجان رئيسية، إلى مشاركته الكبيرة في العمل التشريعي والتأثير داخل الكنيست الـ25. دفاعه المستمر عن تجنيد الحريديم يتماشى مع التوجه العلماني لحزب "إسرائيل بيتنا".
شارون نير:
وُلدت شارون نير في حيفا عام 1970، وانتُخبت للكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" في نوفمبر 2022. تنحدر نير من خلفية عسكرية، حيث خدمت في جيش الدفاع الإسرائيلي لسنوات طويلة، واحتلت مناصب رفيعة في فيلق الاتصالات والقيادة والسيطرة. كانت أول امرأة تقود كتيبة اتصالات عملياتية وأول امرأة تقود قاعدة تدريب رئيسية في هذا المجال. قبل دخولها السياسة، عملت نير مستشارة لرئيس الأركان لشؤون الجنسين، كما شغلت منصب محاضرة في جامعة رايخمان.
في الكنيست الـ25، نير عضو في عدة لجان، بما في ذلك لجنة الكنيست، لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، لجنة العمل والرعاية الاجتماعية، لجنة الأخلاقيات، اللجنة الخاصة بالشباب الإسرائيليين، ولجنة الميزانية المشتركة للكنيست. كما ترأست العديد من جماعات الضغط في الكنيست، مثل تجمع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وتجمع النساء في المجتمع الإسرائيلي. علاوة على ذلك، هي عضو في وفد الكنيست إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وترأس مجموعة الصداقة بين إسرائيل ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ. خبرتها العسكرية، خاصة في الأدوار القيادية وفي تقديم المشورة بشأن شؤون الجنسين، تمنحها منظورًا فريدًا في عملها في الكنيست. تبرز مشاركتها في العديد من اللجان وقيادتها لجماعات الضغط المعنية بالدفاع، مما يعكس تركيزها المستمر وخبرتها في القضايا الأمنية واهتمامها بتعزيز دور المرأة في المجتمع الإسرائيلي.
يوليا مالينوفسكي:
وُلدت يوليا مالينوفسكي كونين في أوكرانيا عام 1975 وهاجرت إلى إسرائيل في عام 1998. تعمل كعضو في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" منذ عام 2016، مع فترة انقطاع بين عامي 2018 و2019. قبل دخولها السياسة الوطنية، تم انتخاب مالينوفسكي لمجلس مدينة حولون على قائمة "إسرائيل بيتنا" في عام 2003. كما أنها تحمل خلفية قانونية حيث درست في جامعة شرق أوكرانيا الوطنية فولوديمير دال وعملت في قوة الشرطة المحلية في أوكرانيا.
في الكنيست الـ25، كانت مالينوفسكي نشطة على عدة جبهات. ألّفت مشروع قانون في مايو 2024 يهدف إلى تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كمنظمة إرهابية، بهدف إنهاء تعاون إسرائيل مع الوكالة. كما رعت مشروع قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية طرد المتسللين الذين يدعمون الأنظمة في بلدانهم الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، مالينوفسكي هي عضو في وفد الكنيست إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وترأس تجمع منع الإكراه الديني وتجمع الأمة والدين والدولة. تُظهر مبادراتها التشريعية وأدوارها القيادية في تجمعات محددة تركيزًا على الأمن القومي والهجرة وقضايا الدين والدولة، بما يتماشى مع الأجندة السياسية الأوسع لحزب "إسرائيل بيتنا". انتقادها السابق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي تلاه اعتذار، يعكس استعدادها للتعبير عن آراء مستقلة في المشهد السياسي الإسرائيلي.
حمد عمار:
حمد عمار، المولود في شفاعمرو عام 1964، هو سياسي درزي يعمل عضوًا في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" منذ عام 2009، مع بعض الفترات التي غاب فيها عن الكنيست. خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي بين عامي 1982 و1986، ويحمل شهادات في علم الاجتماع والقانون. يتمتع عمار بتاريخ طويل من المشاركة مع حزب "إسرائيل بيتنا"، حيث عمل كمساعد لأفيغدور ليبرمان. تم انتخابه لمجلس بلدية شفاعمرو في عام 1998 وأسس جمعية الشباب الدرزي. شغل عمار منصب وزير في وزارة المالية من عام 2021 إلى عام 2022، حيث قاد برنامج تمكين الدروز والشركس، وحصل على مخصصات كبيرة في الميزانية لهذه المجتمعات.
في الكنيست الـ25، يواصل عمار تمثيل مصالح المجتمع الدرزي، وهو عضو في لجنة التحقيق البرلمانية حول دمج الموظفين العرب في القطاع العام. سبق له أن أعرب عن دعمه لشعار الحزب "لا مواطنة بدون ولاء"، خاصة في سياق مساهمات المجتمع الدرزي في المجتمع الإسرائيلي. كان عمار أيضًا فعالًا في الترويج لخطط تركيب توربينات الرياح في شمال إسرائيل، مؤكدًا على فوائد الطاقة النظيفة وخلق فرص العمل. بينما عارض في البداية قانون المواطنة في عام 2018، فقد دعم لاحقًا التعديلات التي من شأنها أن تمنح اعترافًا خاصًا للمجتمع الدرزي. يُبرز فترة ولايته الطويلة في الكنيست ودوره الوزاري السابق خبرته وتأثيره الكبيرين، خاصة في الدعوة لقضايا المجتمع الدرزي ضمن إطار المنصة السياسية لحزب "إسرائيل بيتنا". كما يرأس جمعية فنون الدفاع عن النفس في إسرائيل، مما يعكس اهتماماته المتنوعة ومشاركته الفعالة في المجتمع.
التمثيل العام وتأثير حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست الـ25:
رغم أن حزب "إسرائيل بيتنا" يملك ستة مقاعد فقط من أصل 120 في الكنيست الـ25، إلا أن تأثيره السياسي يتجاوز حجم تمثيله العددي. يُعد الحزب لاعبًا بارزًا في النقاشات المتعلقة بالقضايا العلمانية، خاصة في موضوعات مثل تجنيد اليهود المتشددين، مما يضمن له وجودًا قويًا في المناقشات السياسية. كما أن شخصياته القيادية، وعلى رأسها أفيغدور ليبرمان، تحظى باهتمام وسائل الإعلام والجمهور بفضل تصريحاتها الحاسمة والقدرة على التأثير في الأوضاع السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم النشاط المكثف لأعضاء الحزب في لجان الكنيست في تشكيل السياسات التشريعية. على سبيل المثال، ترؤس أوديد فورر للجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات يمنح الحزب الفرصة للتأثير على السياسات المتعلقة بالمهاجرين، وهي فئة ديمغرافية تمثل قاعدة دعم أساسية للحزب. وفي الوقت ذاته، يعزز دور إيفجيني سوفا كنائب لرئيس الكنيست وعضويته في لجان متعددة قدرة الحزب على التأثير في مختلف القضايا التشريعية. من جانبها، توفر خبرة شارون نير العسكرية من خلال مشاركتها في لجان الدفاع والرعاية الاجتماعية، إلى جانب قيادتها لجماعات الضغط ذات الصلة، القدرة على تقديم إسهامات حيوية في مجالات الأمن والرعاية الاجتماعية. كما تُظهر يوليا مالينوفسكي من خلال مبادراتها التشريعية التي تركز على الأمن القومي وقضايا الدين والدولة، التزام الحزب بمبادئه الأيديولوجية. أما حمد عمار فيواصل الدفاع عن مصالح المجتمع الدرزي داخل الكنيست، مما يضمن تمثيل هذه الأقلية الهامة.
ويُظهر تاريخ "إسرائيل بيتنا" في المساهمة بشكل كبير في مفاوضات الائتلاف، إلى جانب معارضته المستمرة لبعض التنازلات الدينية التي تطالب بها الأحزاب اليمينية والدينية الأخرى، أن الحزب لا يقتصر تأثيره على عدد المقاعد التي يملكها، بل يمتد إلى دوره في تشكيل سياسات الحكومات المستقبلية. وعلى الرغم من حجمه المحدود في الكنيست الـ25، فإن المنصة الأيديولوجية الواضحة لحزب "إسرائيل بيتنا" وتمثيله لشريحة مميزة من السكان الإسرائيليين، بالإضافة إلى المشاركة الاستراتيجية لأعضائه داخل الكنيست، تساهم في استمرار تأثيره الكبير في السياسة الإسرائيلية.
الخلاصة:
في الكنيست الـ25، يبقى حزب "إسرائيل بيتنا" بأعضائه الستة لاعبًا مؤثرًا في الساحة السياسية، إذ يقدم صوتًا مميزًا يعبر عن أجندة علمانية لليمين الوسط ويمثل مصالح المهاجرين الناطقين بالروسية. يعكس التميز السياسي للحزب من خلال خلفيات أعضائه المتنوعة، من القيادة الطويلة لأفيغدور ليبرمان إلى النشاط المستمر لعوديد فورر وإيفجيني سوفا في اللجان، بالإضافة إلى الخبرة الأمنية لشارون نير، والمبادرات التشريعية ليوليا مالينوفسكي، ودور حمد عمار في تمثيل المجتمع الدرزي. على الرغم من تراجع أداء الحزب الانتخابي في انتخابات 2022، إلا أن التزامه الثابت بمبادئه الأيديولوجية وحضور أعضائه البارز داخل الكنيست يضمن له استمرار التأثير في المناقشات السياسية وفي تشكيل السياسات المستقبلية.