نفت مصادر محلية صحة الأنباء التي تم تداولها مؤخرًا عبر عدد من وسائل الإعلام حول انشقاق عشرات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية، معظمهم من أبناء العشائر العربية، على محور تل تمر بريف الحسكة، وانتقالهم مع كامل عتادهم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وتحديدًا إلى الأكاديمية العسكرية في منطقة رأس العين.
وأكدت المصادر أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملة إعلامية تهدف إلى التشويش على التفاهمات الجارية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة السورية، لاسيما في ما يتعلق بالترتيبات المشتركة حول المنشآت الحيوية، وعلى رأسها سد تشرين.
وكانت الإدارة الذاتية وحكومة دمشق قد توصلتا مؤخرًا إلى اتفاق بخصوص إدارة سد تشرين، تضمن الإبقاء على الطاقم الحالي المشرف على تشغيل السد دون أي تغييرات، إضافة إلى بنود تتعلق بالأمن والحماية، حيث تم الاتفاق على انسحاب الفصائل المسلحة التابعة لـ"الجيش الوطني" من محيط السد، وتسليم مسؤولية تأمين المنطقة لقوة مشتركة تضم عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات من الجيش السوري.
وفي سياق تنفيذ الاتفاق، وصل رتل تابع للتحالف الدولي إلى موقع السد، برفقة وفد مدني من الإدارة الذاتية وآخر من حكومة دمشق، حيث جرى عقد اجتماعات فنية وإدارية تتعلق بآلية العمل في المرحلة المقبلة، بالتوازي مع استمرار أعمال الصيانة التي تنفذها فرق مختصة تابعة للإدارة الذاتية.
وتأتي هذه التحركات ضمن مساعي تثبيت الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا، وتحسين التنسيق بين الجهات المعنية لضمان استمرارية عمل المنشآت الحيوية، وتفادي أي تصعيد قد يؤثر على البنية التحتية أو الخدمات الأساسية للسكان في تلك المناطق.