التوتر الحدودي بين لبنان وسوريا.. تأجيل زيارة أمنية يزيد الغموض
رامي عازار
أفادت مصادر إعلامية بتأجيل زيارة وفد أمني لبناني إلى سوريا، كانت مقررة هذا الأسبوع لبحث الوضع الأمني على الحدود بين البلدين.
وذكرت تقارير أن تأجيل زيارة الوفد اللبناني برئاسة وزير الدفاع، ميشال منسى، إلى دمشق، جاء "بطلب من السلطات السورية"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته، أكد مصدر لبناني رفيع المستوى أن الزيارة تأجلت إلى موعد يحدد لاحقًا، بناء على طلب من الجانب السوري، موضحًا أن السبب ليس خلافًا بين الطرفين، بل انشغال الحكومة السورية الجديدة بترتيب أوضاعها الداخلية.
كانت الزيارة تهدف إلى بحث مسألة ضبط الوضع الأمني عند الحدود، وتعزيز التنسيق بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة سبل منع الاعتداءات المتبادلة من الجانبين.
وكان من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع اللبناني بنظيره السوري في زيارة تُعدّ الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
كما كانت الزيارة ستشمل أيضًا لقاءات مع كبار المسؤولين الأمنيين، لتعزيز التعاون بين لبنان وسوريا في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة الحدودية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة محاولات متزايدة لضبط الحدود بين البلدين، حيث أعلنت الجهات المختصة في لبنان إغلاق عدد من المعابر غير الشرعية، في خطوة تهدف إلى الحد من التهريب والتوترات الأمنية.
وتصاعد التوتر على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان، وسط تقارير عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة والقوات الأمنية، إضافة إلى اتهامات متبادلة بين الطرفين حول مسؤولية التصعيد الأخير.
وتسعى الإدارة السورية إلى تعزيز سيطرتها الأمنية على الحدود مع دول الجوار، بما يشمل مكافحة تهريب المواد غير المشروعة وضبط المعابر الحدودية.
وكانت آخر زيارة لمسؤول لبناني رفيع المستوى إلى سوريا قد شهدت محادثات حول تشكيل لجان مشتركة لبحث مسائل ترسيم الحدود والتعاون الأمني والاقتصادي، في محاولة لفتح صفحة جديدة بين البلدين.
ويأمل المراقبون في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة، بما ينعكس إيجابًا على البلدين في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجههما.
