مصدر مقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي أكد في حديث خاص لمراسل #وكالة_أنباء_اسيا في #عدن أن المجلس يراقب عن كثب التطورات الإقليمية، خاصة بعد القصف العنيف الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، 15 مارس 2025، والذي استهدف مواقع في صنعاء ومراكز تابعة لقوات الحوثيين.
ووفقًا للمصدر، فإن المجلس الانتقالي سيتدخل بريًا إذا أمر الحوثي قواته باستهداف المملكة العربية السعودية تحت ذريعة الرد على القواعد الأمريكية الموجودة هناك. وأشار المصدر إلى أن أي تصعيد حوثي ضد السعودية سيُعدّ تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، وسيدفع بالمجلس إلى اتخاذ خطوات عسكرية سريعة وحاسمة.
وتفيد تقارير استخبارية لقوات الحزام الأمني من صنعاء اطلعته على مضمونه وكالة اسيا الى وجود خطط حوثية معدة لتوجيه ضربات الى اهداف سعودية حساسة ردا على اي تصعيد اميركي ضد ميليشيات الحوثيين. ويؤكد التقرير الاستخباري ان الحوثيين توقعوا ضربة اميركية ردا على استهداف سفن اسرائيلية تبحر في البحر الاحمر لكنهم بالتأكيد وضعوا خططهم بناء على حجم الاستهداف الاميركي وهم يمارسون القرصنة بحق الملاحة الدولية لا نصرة لغزة ولا ردعا لاسرائيل بل لحشد المضللين من الشعب اليمني في المحافظات الشمالية خلف شعاراتهم المذهبية المضللة. فهم يتفذون تعليمات ايرانية ودورهم هو خدمة ايران وتهديد الامن القومي العربي.
من يحكم عدن؟
مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، تخضع حاليًا لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو تجمع ساسي يدير قوة مسلحة ضخمة و يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال. منذ أغسطس 2019، بسط المجلس نفوذه على المدينة بعد مواجهات مع القوات الحكومية، مستفيدًا من دعم إماراتي لتعزيز وجوده العسكري والإداري.
ورغم توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، والذي نص على تقاسم السلطة وعودة الحكومة إلى عدن، فإن تنفيذ الاتفاق كان بطيئًا ومتعثّرًا. في ديسمبر 2020، تم تشكيل حكومة جديدة تضم ممثلين عن الشمال والجنوب، لكن التوترات بين الطرفين لم تنتهِ، ما أثر على استقرار المدينة واستمرار الخلاف على النفوذ بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
الوضع الأمني والسياسي في عدن
منذ عام 2021، شهدت عدن موجات احتجاج شعبية بسبب تردي الخدمات الأساسية، مما زاد الضغوط على المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية لتحسين الوضع المعيشي. ومع استمرار الجمود السياسي، لا تزال المدينة تشهد تحديات أمنية، بما في ذلك هجمات مسلحة متفرقة، صراعات داخلية بين الفصائل، وغياب واضح للحكم المركزي الفاعل.
وبحلول عام 2025، أصبح المجلس الانتقالي هو القوة الحاكمة بحكم الأمر الواقع في عدن، مع وجود رمزي للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. يواصل المجلس إدارة الشؤون الأمنية والاقتصادية للمدينة، معتمدًا على تحالفاته الإقليمية، في حين تواصل الحكومة الشرعية محاولاتها لاستعادة السيطرة السياسية على المدينة، وسط ضغوط دولية وإقليمية لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل.
سيناريوهات الرد اليمني على القصف الأمريكي
بعد الغارات الأمريكية التي استهدفت صنعاء ومواقع الحوثيين في 15 مارس 2025، يواجه اليمن عدة سيناريوهات للرد، أبرزها:
1. تصعيد حوثي ضد السعودية: إذا قررت جماعة الحوثي الرد عبر قصف المدن السعودية أو استهداف منشآت حيوية، فقد يؤدي ذلك إلى تدخل عسكري مباشر من التحالف بقيادة السعودية، مع احتمال مشاركة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العمليات البرية.
2. زيادة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر: قد تتجه الجماعة نحو استهداف السفن في البحر الأحمر كرد على القصف الأمريكي، مما يهدد حركة الملاحة الدولية ويجبر القوات الغربية على اتخاذ تدابير إضافية.
3. تصعيد داخلي ضد الحكومة اليمنية في مأرب وشبوة: قد تشن قوات الحوثي هجمات مكثفة على مواقع الحكومة اليمنية في مأرب وشبوة، مستغلة الغضب الشعبي ضد القصف الأمريكي لحشد المزيد من الدعم الداخلي.
4. تدخل مباشر من المجلس الانتقالي: إذا رأى المجلس الانتقالي أن الهجمات الحوثية تهدد استقرار الجنوب أو تشكل خطرًا على نفوذه في عدن، فقد يتحرك عسكريًا ضد الحوثيين في الضالع أو لحج، ما قد يفتح جبهة صراع جديدة.
في ظل هذه السيناريوهات، تبقى الأوضاع في اليمن متوترة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، مما يجعل أي تصعيد جديد قابلًا للتمدد ليشمل مختلف المناطق، بما في ذلك عدن والمناطق الجنوبية.
ما هي قدرات المجلس الانتقالي العسكرية؟؟
القوات العسكرية التابعة لعدن، والتي تخضع بشكل أساسي لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، تُعرف بعدة تسميات، وأبرزها:
1. الحزام الأمني – وهي القوة الأمنية الرئيسية التابعة للمجلس الانتقالي، وتنتشر بشكل واسع في عدن ومناطق الجنوب، وتُعتبر الذراع الأمنية الأبرز في المدينة.
2. قوات الدعم والإسناد – تعمل كجزء من الحزام الأمني، لكنها مكلفة بمهام عسكرية أكثر تخصصًا، مثل مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت.
3. القوات المسلحة الجنوبية – وهو مصطلح أوسع يشمل القوات العسكرية التي أعلن عنها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تتكون من وحدات مختلفة، مثل القوات البرية والبحرية والجوية.
4. النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية – رغم أنهما ليستا متمركزتين في عدن، إلا أنهما من القوات المتحالفة مع المجلس الانتقالي، وتتمركزان في شبوة وحضرموت.
5. لواء العاصفة – إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي، ويتمركز بشكل أساسي في عدن، ويُعرف بتنفيذه عمليات أمنية وعسكرية داخل المدينة.
6. لواء العمالقة الجنوبي – رغم أنه قاتل سابقًا ضمن قوات التحالف ضد الحوثيين، إلا أن بعض ألوية العمالقة تعمل بتنسيق مع المجلس الانتقالي.
كل هذه القوات تتبع فعليًا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحصل على دعم لوجستي وعسكري من الإمارات العربية المتحدة، مما عزز من سيطرتها العسكرية والأمنية على عدن منذ عام 2019.