تجمع عشرات المواطنين من أهالي المعتقلين السوريين في لبنان، وقطعوا طريق جديدة يابوس – المصنع على الجانب السوري من الحدود مع لبنان، للمطالبة باستعادة أبنائهم الذين بدأوا إضرابًا عن الطعام في سجن رومية المركزي بلبنان، والذي دخل يومه الحادي عشر على التوالي.
ويواصل 120 معتقلًا سوريًا في سجن رومية معركة الأمعاء الخاوية، دفاعًا عن حقهم في العودة إلى وطنهم ومحاكمتهم هناك، وطالب المتظاهرون خلال احتجاجهم الحكومتين السورية واللبنانية بتنفيذ الاتفاق الذي تم الإعلان عنه سابقًا، خلال زيارة رئيس الحكومة اللبنانية السابق، نجيب ميقاتي، إلى دمشق.
حتى الآن، لم يشهد ملف المعتقلين السوريين في سجن رومية أي تحرك ملموس لتحقيق تطلعاتهم، مما يزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لهم ولعائلاتهم، ووسط الإهمال المتواصل لهذا الملف، ازداد الوضع تعقيدًا مع استمرار الإضراب عن الطعام، خاصةً أن بين المعتقلين من يعانون من أمراض مزمنة زادت حالتهم الصحية سوءًا.
يصر المعتقلون على الاستمرار في إضرابهم السلمي كوسيلة ضغط لتحقيق مطلبهم الأساسي، المتمثل في إطلاق سراحهم أو إعادتهم إلى دمشق ليحاكموا هناك بشكل نزيه وشفاف، إن كانوا قد ارتكبوا أي مخالفات قانونية.
ولا تزال قضية المعتقلين السوريين في سجن رومية عالقة دون حلول واضحة، في ظل تزايد الضغوط الشعبية والحقوقية لحل هذه الأزمة، وبينما يواصل المعتقلون إضرابهم، تتزايد المطالبات بضرورة تحرك الحكومتين السورية واللبنانية لتنفيذ اتفاقات سابقة واتخاذ خطوات جادة لإنهاء معاناة هؤلاء المعتقلين وأسرهم.