القيادي في "اللواء الثامن" يرد على تصريحات وزير الدفاع حول الاندماج

2025.02.11 - 08:42
Facebook Share
طباعة

 نفى نسيم أبو عرة، القيادي في فصيل "اللواء الثامن" العامل في الجنوب السوري، ما أُشيع عن رفض الفصيل الانضمام لوزارة الدفاع السورية، وذلك ردًا على تصريحات وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة.


وفي تسجيل مصور نشرته صفحة "درعا 24" الاثنين 10 شباط، أكد أبو عرة أن أبناء الجنوب كانوا أول من طالب بتأسيس وزارة دفاع وطنية تعمل وفق أسس عسكرية منظمة ومنضبطة، مشيرًا إلى أن الوزارة التي يسعى إليها أبناء الجنوب ينبغي أن تستفيد من خبرات الضباط والثوار، مع ضمان تمثيل عادل لجميع مكونات سوريا دون تهميش أو إقصاء.


كما ذكّر وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، بتصريحات الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، التي أكدت على التنسيق بين "إدارة العمليات العسكرية" وفصائل الجنوب في السنوات الأخيرة، مشيدًا بالدور البارز لهذه الفصائل في إسقاط النظام السابق.


وردًا على الاتهامات المتعلقة بالسعي للانفصال، شدد أبو عرة على أن أبناء الجنوب كانوا من أبرز المدافعين عن وحدة سوريا، مؤكدًا على ثوابت فصائل الجنوب لمستقبل البلاد، والتي تتلخص في ثلاث نقاط:
- تحقيق الاستقرار وتعزيز وحدة سوريا وسلامة سكانها بعيدًا عن الاستقطاب والإقصاء.
- رفض أي مشروع داخلي أو خارجي يهدف إلى المساس بالثورة السورية أو تقويض مكتسباتها.
- إعلاء صوت القانون والعدالة، والسعي نحو سوريا موحدة وحرة وقوية تحت دستور يحفظ حقوق الجميع ويضمن المشاركة العادلة بناءً على الخبرة والكفاءة.


جاءت تصريحات القيادي في "غرفة عمليات الجنوب" ردًا على ما قاله وزير الدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، الذي أشار إلى أن قرابة 100 فصيل مسلح وافقوا على الانضمام لوزارة الدفاع، مستثنيًا بعض الفصائل التي رفضت، ومن بينها "اللواء الثامن" بقيادة أحمد العودة.


وأكد أبو قصرة في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست"، بتاريخ 6 شباط، أن الفصائل التي ستنضم إلى وزارة الدفاع لن يُسمح لها بالبقاء كوحدات مستقلة، بل ستندمج بالكامل ضمن القيادة الجديدة.


لقاء العودة بالشرع
يقود أحمد العودة "اللواء الثامن"، الذي يضم فصائل محلية من درعا كانت قد خاضت معارك ضد نظام الأسد. وبعد اتفاقات "التسوية" عام 2018، انضم الفصيل إلى "الفيلق الخامس" المدعوم روسيًا، وانتشرت لاحقًا أنباء تفيد بارتباطه بـ"الأمن العسكري" للنظام، وهو ما تم نفيه رسميًا.


وفي إطار معارك "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" في 27 تشرين الثاني 2024، وأسفرت عن إسقاط حكم الأسد في 8 كانون الأول، لعبت فصائل الجنوب دورًا محوريًا في إخراج جيش النظام من درعا والسويداء بحلول 6 كانون الأول.


وبعد سقوط الأسد بثلاثة أيام، اجتمع أحمد العودة ووفد من "اللواء الثامن" مع أحمد الشرع، الذي كان حينها قائد "إدارة العمليات العسكرية"، حيث اتُفق على أربع نقاط أساسية:
- تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة بمختلف المجالات.
- تعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسة العسكرية والإدارة المدنية.
- تطوير آليات التعاون بين الكوادر الفاعلة في المحافظة.
- دعم الأمن والاستقرار، والحفاظ على مكتسبات الثورة.

 

ويستمر الجدل حول مستقبل الفصائل العسكرية في سوريا، في ظل إعادة هيكلة المشهد العسكري والسياسي بعد سقوط النظام السابق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6