أعلن أبناء القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان أنهم لن ينتظروا إذن العدو الإسرائيلي أو لجنة الإشراف الخاصة بوقف إطلاق النار للعودة إلى بلداتهم.
وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام، يبدو أن العزم قد تصلب بين أبناء القرى وأفراد العائلات الذين أبلغوا استخبارات الجيش اللبناني عن نيتهم القاطعة للعودة إلى بلداتهم بالقوة في صباح يوم الأحد القادم، حتى ولو لم يتم انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق، هذه الخطوة ليست مجرد استعراض للعزم، بل إعلان صريح للحق في العودة إلى الارض والمنازل التي اضطروا لمغادرتها بسبب الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع بيانات باسم أبناء القرى والبلدات الحدودية، تدعو الأهالي للتجهيز للعودة إلى بلداتهم يوم الأحد، مع تحديد نقاط للتجمع والانطلاق.
هذه الحركة تأتي في سياق وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ويسمح بعودة النازحين إلى منازلهم، ومع ذلك، يبدو أن السكان لم يعودوا يثقون في الالتزام الإسرائيلي بالشروط المتفق عليها، فالدمار الذي شهدته هذه القرى والوعود المتكررة التي لم تتحقق، كل ذلك أدى إلى زيادة الحزم بين السكان لأخذ مصيرهم بأيديهم.